أعلن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، عن تنظيم الدورة الـ 12 من المؤتمر الدولي الرفيع المستوى "حوارات أطلسية" من 14 إلى 16 دجنبر المقبل بمدينة مراكش، حول موضوع "أطلسي أكثر حزما: أهميته بالنسبة للعالم".
ويتميز هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة نحو 350 شخصية مؤثرة يمثلون أكثر من 60 بلدا، ومن أوساط سياسية وعسكرية واقتصادية ومؤسساتية وأكاديمية ومن المجتمع المدني، قادمة من إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
وأفاد بلاغ للمنظمين، بأن هذا الحدث الدولي الهام، المنظم بمبادرة من مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، يأتي امتدادا وتكملة للنقاشات التي بدأت في سنة 2022 حول "التعاون في عالم متحور: الفرص المتاحة في الأطلسي الموسع"، مشيرا إلى أن دورة 2023 ستنكب على مناقشة الاضطرابات التي فرضت نفسها هذه السنة بحوض المحيط الأطلسي، وستتيح للحضور التفكير فيما يمكن أن يعنيه المحيط الأطلسي الأكثر حزما بالنسبة للعالم.
ومنذ إطلاقه سنة 2012، يسعى منتدى "حوارات أطلسية"، إلى إخراج إفريقيا من عزلتها في النقاش الجيو - سياسي العالمي، وإعادة التوازن للحوار جنوب - شمال، من خلال التطرق للقضايا الحقيقية في إطار نقاش متنوع وقائم على الحقائق.
وتماشيا مع التقاليد التي دأب عليها منذ إطلاقه، يواصل مؤتمر"حوارات أطلسية" منح الشباب مكانة بارزة حيث يشارك فيه 30 من الرواد الشباب، تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، تم انتقاؤهم من بين 1600 مرشح طبقا لمعايير ارتكزت على روح المبادرة، قدرات قيادية، الرؤية المتبصرة، والطموح لتعزيز العلاقات عبر الأطلسي.
وسيشاركون هؤلاء الشباب، في دورات تدريبية على القيادة تحت اشراف خبراء رفيعي المستوى في الفترة الممتدة مابين 11 و13 دجنبر المقبل، قبل أن يلتحقوا بالحوارات الأطلسية، التي صممت لتكون جزءا من تجربتهم، من أجل التشاور وتبادل الخبرات والتجارب لصياغة الأجندة الإقليمية والعالمية في مجالات السياسة والتمويل والأعمال والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام.
ويعتبر "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد"، الذي كان اسمه مركز الدراسات والأبحاث، مركزا مغربيا للتفكير تم إطلاقه في 2014 بالرباط، بمساهمة 39 باحثا منتسبا لدول الجنوب والشمال، يهدف إلى تطوير السياسات العامة الاقتصادية والاجتماعية والدولية، لمواجهة التحديات التي تواجه المغرب وبعض الدول الإفريقية بصفتها جزء لا يتجزأ من الجنوب الشامل.
ويجند "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد" لتحقيق أهدافه، مجموعة من الباحثين المرموقين الذين يعملون على تقديم أبحاثهم، كما يستفيد المركز أيضًا من شبكة شراكات تضم شركاء من مختلف مناطق العالم.