جرى، أمس الأربعاء، بمدينة الجديدة، افتتاح المعرض الدولي لمهنيي الفنادق والمطاعم والحلويات والمخابز والتغذية (كريماي)، الذي ينعقد في دورته العاشرة بعد غياب بسبب جائحة كورونا، تحت شعار "سبل تعزيز عودة الانتعاش لقطاع الفنادق والمطاعم والحلويات".

وترأس حفل افتتاح المعرض المنظم إلى غاية 21 ماي الجاري بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، والي جهة سطات الدار البيضاء، سعيد حميدوش، وعامل إقليم الجديدة سمير الخمليشي، بحضور كمال رحال رئيس مؤسسة "رحال ايفنت"، وعدد من سفراء الدول الإفريقية ومهتمين.
وأوضح كمال رحال رئيس المعرض أن الدورة العاشرة لمعرض "كريماي"، الذي يفرض تواجده لنحو 20 سنة، ينظم كل سنة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن الهدف منه هو تطوير قطاع السياحة وقطاع المخابز والحلويات والمطاعم وكذلك المواد الغذائية، وفي الوقت ذاته تسويق مهنيو المغرب في مجال الطبخ والحلويات والخبز، وتسويق إفريقيا في نطاق السياسة المولوية "إفريقيا للأفارقة"، والعمل من أجل أن يصبح المغرب البوابة الحقيقية لإفريقيا ووجهته المفضلة.
وأضاف كمال رحال أن أهداف المعرض كثيرة، منها اختيار أحسن شاف مغربي في الطبخ والحلويات، وأيضا في الطبخ المغربي، وأحسن متدرب في الخبازة، وإعطاء أهمية كبرى لمدارس التكوين المهني، مشيرا إلى أنه لأول مرة ينظم كأس ذوي الاحتياجات الخاصة، تكريما للمرحوم الشاف عمر الذي كانت لديه إعاقة، وكان يحاول فرض وجوده ويحارب مرضه من خلال الطبخ.
ويعرف المعرض مشاركة 750 علامة تجارية، ويروم إعادة إنعاش الصناعة السياحية ومختلف القطاعات ذات الصلة، حيث يتم التركيز على سبل تعزيز الاستثمارات وتنمية الرأسمال البشري، في سياق استرجاع القطاع لعافيته ونشاطه. وإلى جانب بعده الاقتصادي والتجاري، يعتبر معرض كريماي أيضا فضاء للاحتفاء بالثقافة الإفريقية وتراثها الذواقي وتثمينها.
ويعمل هذا الحدث على تشجيع المهنيين والمواهب الصاعدة في مجال الطبخ والحلويات، من خلال تنظيم 10 مسابقات للطهي في جميع التخصصات، منها الكأس الإفريقية للمخابز، وكأس إفريقيا والشرق الأوسط للسيدات المهنيات في مجال الطبخ، حيث تشكل هاته المسابقات محطات مؤهلة للعديد من النهائيات الدولية الكبرى، من قبيل "بوكوز الذهبية العالمية"، وكأس العالم للحلويات وكأس العالم للمخابز.
وتم بالمناسبة الإعلان عن إحداث جائزة "أفضل صانع بالمغرب"، والتي تهدف إلى إبراز تميز العمل المغربي والمساهمة في تطوير الأداء القطاعي، إذ سيتيح هذا اللقب للصناع المغاربة إمكانية الحصول على اعتراف عالي المستوى يمكنهم من التوفر على مراجع وتثمين مهاراتهم.
ويعالج المعرض عدة مواضيع منها على الخصوص، "اتجاهات المطاعم لعام 2023" و"تأثير التكنولوجيا على عمليات الفندقة والمطاعم"، كما تخصص إحدى الندوات لتكريم بعض الطهاة المشهورين.

---