خاض عدد من الفنانين والإعلاميين ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، أخيرا، رحلة تضامنية، نظمتها علامة "Le Petit Olivier"، المتخصصة في صناعة مستحضرات العناية بالشعر والجسم، إلى قرية "ايد مجاهدي" بجماعة أوناغة بإقليم الصويرة، من أجل تثمين الموروث اللامادي المتمثل في شجرة الأركان، والاحتفاء بالنساء العاملات في مجال استخراج زيت الأركان بالمنطقة.
ووقف المشاركون في الرحلة المذكورة، حسب بلاغ، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، على تطورات مشروع "القرية الشمسية"، الذي أحدث قبل سنوات قليلة، ومكن من المحافظة على شجر الأركان وتثمينه، وربط سكان القرية بشبكة للطاقة، بفضل حوالي 30 لوحة شمسية، كما ساهم في تحسين ظروف عيش النساء القرويات من خلال إحداث ورشة لكسر حبات الأركان، وقسم للتعليم الأولي ومحاربة الأمية.
وأكدت بعض نساء منطقة "إد مجاهدي"، أن هذا المشروع، ذو الطابع البيئي والسوسيو اقتصادي والتضامني، والذي تستخرج بفضله العاملات زيت الأركان لتحويله إلى مستحضرات تجميل موجهة للتسويق، يساعد على تأمين دخل قار يساعدهن على إعالة أسرهن.
وكانت الرحلة المذكورة، حسب البلاغ نفسه، فرصة لإطلاق برنامج لغرس أشجار الأركان، يعود بالنفع على الساكنة القروية، التي توجد بملتقى الطرق بين الدار البيضاء ومراكش، وتستقطب عددا مهما من السياح من داخل الوطن وخارجه.
الرحلة التضامنية التي امتدت لثلاثة أيام، تم خلالها تنظيم لقاء بدار الصويري، بمشاركة أندري أزولاي، المستشار الملكي والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، وعدد من الخبراء الذين قدموا عروضا حول أهمية شجرة أركان ودورها في زيادة المرونة وتحسين التكيف مع المناخ وتحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة - الاقتصادية والاجتماعية والبيئية - على المستوى المحلي.
يشار إلى أن برنامج الرحلة شهد مشاركة فنانين ومؤثرين من بينهم كوثر بنجلون، وقمر السعداوي، غيثة بنحيون، وغيثة جزولي، سلمى أقصبي، بسمة غانز، وصابرين جواهري.