متحف إيف سان لوران يحتفي بالأفلام الوثائقية والقديمة ضمن فقرة "القارة 11" من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الصحراء المغربية
الثلاثاء 15 نونبر 2022 - 15:29

اختار منظمو الدورة التاسعة عشرة من مهرجان مراكش الدولي للفيلم متحف إيف سان لوران المحاذي لحدائق ماجوريل المحببة للسياح من مختلف أنحاء العالم، لعرض فقرة "القارة 11" المخصصة لأفلام وثائقية وأخرى قديمة أعيد ترميمها مؤخرا، مثل "مونا موتو" (1975) للكاميروني جان بيار ديكونغي-بيبا، أو "شرم يكا" ("بيروت اللقاء" - 1981) للبناني برهان علوية.

وكان عشاق الأفلام الوثائقية، خلال اليوم الثالث من المهرجان، على موعد مع فيلم "بيروت اللقاء" لمخرجه اللبناني الراحل برهان علوية، الذي اعيد ترميمه بعد  مرور 40 عاما على مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي، ضمن فقرة "القارة 11" ، التي تم إحداثها في دورة2018  ،لاستكشاف أفاق جديدة في الإبداع السينمائي.

وأعاد الشريط وهو إنتاج لبناني تونسي بلجيكي، الذي عرف نجاحا كبيرا في العديد من المهرجانات السينمائية، بالجمهور الى نوستالجيا السينما اللبنانية، وتدور أحداثه بواقعية شديدة حول بيروت العاصمة التي قسمتها الحرب الاهلية إلى شرقية وغربية والمصاعب التي تكبدها الذين يريدون التواصل من الجزءين وسط مخاطر عديدة عند ما كان يعرف بخطوط التماس.

ويحكي الشريط اللبناني الذي يحافظ على الذاكرة السينمائية، حيدر وزينة صديقان من أيام الدراسة فرقت بينهما الاحداث، وكان بينهما تواصل بيوم واحد وهو زمن هذا الفيلم حيث تظهر الابعاد الاجتماعية والجمالية بكثافة ورمزية.

وتقترح الأشرطة ال 12 المبرمجة في هذه الفقرة أفلاما روائية ووثائقية جريئة تتناول بطريقة مبتكرة موضوعاتٍ تتميز بالقوة، وأفلاما أرشيفية تفتح الحوار بين السينما العالمية المعاصرة (باراغواي، البرازيل، لبنان، إسبانيا، رواندا...)، إضافة إلى فيلمين كلاسيكيين كانا يعتبران من الأفلام الطلائعية في السينما العربية والإفريقية، سيتم تقديمهما في نسختين مرممتين.

وتتضمن الفقرة نفسها أيضا عرض أفلام خارجة عن المألوف مثل "إيامي" (2022) للباراغويانية باز إينكينا، أو "ريل 21" (2022) للفلسطيني مهند يعقوبي.

وحسب عدد من المواطنين المغاربة والأجانب، فإن فكرة عرض الأفلام بمتحف إيف سان لوران الذي تم افتتاحه بمراكش المدينة المغربية التي أحبها وعاش فيها هذا المصمم الفرنسي الراحل، كانت رائعة.

وفي هذا الإطار، عبر الفرنسي ستيفان في حديثه ل"الصحراء المغربية" عن سعادته بتواجده في مراكش لمتابعة فقرات هذا المهرجان الشيق والمنظم بمستوى كبير، والذي يتضمن أفلاما جد مهمة فضلا عن حضور متميز لفنانين مرموقين على الصعيد العالمي.

ولاحظ ستيفان مدى احترام الجمهور الحاضر بقوة  للفن السابع، ومتابعته بشوق كبير مما يعكس مدى التنظيم الممتاز لهذا الحدث الدولي .

وأشار الى أنه بالنظر الى عشقه وولعه للفن السابع،  فان المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعتبر تظاهرة كبيرة، مؤكدا أن زيارته لمراكش، التي ستستغرق اسبوعا، ستمكنه من الاستمتاع بفقرات هذا المهرجان وبالأفلام التي ستعرض به.

من جانبها، عبرت البريطانية روت هترلي عن سعادتها وهي تتابع الشريط اللبناني في قاعة العروض لمتحف سان لوران، مبرزة في هذا السياق، أن المتحف أتاح لها فرصة لقاء أعمال إيف سان لوران، وصور الممثلين الفرنسيين من نظير كاترين دينوف، وأسماء مخرجين فرنسيين وممثلين طبعوا الحياة السينمائية العالمية.

من جهة أخرى، أعجبت  الريطانية روت هترلي بخصوصيات المتحف، القريب من حديقة ماجوريل والتي امتلكها لوران جنبا إلى جنب مع شريكه المهني والعاطفي بيير بيرجيه منذ العام 1980، لعرض وحفظ مجموعة من أعمال مصمم الأزياء التابعة لمؤسسة بيير بيرجيه إيف سان لوران.

ويشكل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مرجعا سينمائيا بمعايير دولية يؤسس لثقافة الاحتراف السينمائي بخصوصيته، ويتيح فرصا للسينمائيين المغاربة بالاحتكاك بنجوم وفنانين أجانب، وفرصة مواتية للفنانين المغاربة لتأسيس علاقات مهنية وعرض إمكاناتهم للظفر بالمشاركة في الانتاجات السينمائية العالمية، ومناسبة لتطوير النقد السينمائي المغربي، سواء ضمن ندوات المهرجان أوخارجها.

 




تابعونا على فيسبوك