مراكش: التأكيد على جعل الرقمنة رافعة للنهوض بالقطاع السمعي البصري بالقارة الإفريقية

الصحراء المغربية
الجمعة 23 شتنبر 2022 - 14:27

أكد المشاركون، خلال المؤتمر العاشر لهيئات تقنين الاتصال بإفريقيا، الذي اختتمت أشغاله، اليوم الجمعة بمراكش، على أهمية جعل الرقمنة رافعة للنهوض بالقطاع السمعي البصري لضمان استمراية أدائه وريادته على الصعيد الإفريقي.

ودعا المشاركون خلال هدا المؤتمر الذي نظم حول موضوع "الاتصال السمعي البصري الإفريقي في تحول: مسارات التطورات والرهانات المستجدة"، إلى إعطاء وسائل الإعلام التقليدية الآليات الكفيلة للتحول نحو المجال الرقمي لتعزيز التعددية واستقلال وسائل الإعلام، واعتماد موقف مشترك لضمان القيمة المضافة القوية للإعلام الوطني من حيث الخصوصية الثقافية.

وأوصى المشاركون بالاستغلال الأمثل للإمكانيات التي توفرها القارة الإفريقية على المستوى الثقافي والعمل على تنميتها، فضلا عن الاهتمام بشكل كبير على تعزيز وإشعاع الثقافات الوطنية بإفريقيا على الصعيد الدولي.

وشهدت الأشغال نقاش مستفيض بين المشاركين الذين أبرزوا المزايا المتعددة للعمل بين البلدان الإفريقية، لاسيما في مجال تقنين وسائل الإعلام، الذي يبقى هدفه ضمان حقوق المواطنين الأفارقة في مشهد إعلامي تعددي وذي جودة.

ونوه المشاركون بالتزام جلالة الملك لصالح تنمية القارة الإفريقية، ودعوا إلى تعزيز التعاون جنوب - جنوب، ودعم الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال كمنصة قارية معبأة بشكل كامل لرفع تحدي التحول الرقمي وآثاره المتعددة على المنظومات الإعلامية والمجتمعات الإفريقية.

وشكل هذا المؤتمر، فرصة لرؤساء 17 هيئة لتقنين الاتصال بإفريقيا، لمناقشة تطور ومستقبل الاتصال السمعي البصري على صعيد القارة الإفريقية، وتبادل الرؤى واغتناء التفكير حول الرهانات الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والمهنية المرتبطة بتطور الاتصال السمعي البصري الإفريقي في سياق تحولات عديدة وعميقة للمنظومة الشمولية للإعلام والتواصل.

وسلط هذا المؤتمر  الضوء على الواقع والسياق الافريقين فيما يخص تطور تطلعات جمهور وسائل الإعلام وانتظارات مهنيي الإعلام بالقارة الإفريقية، مع الانفتاح على التجارب والرؤى الدولية اعتبارا للطبيعة الشمولية للتواصل الحديث.

وتمحورت أشغال هذا المؤتمر حول ثلاث جلسات تناولت قضايا ذات أهمية بالغة بالنسبة للإعلام السمعي البصري، همت على الخصوص البحث عن نموذج اقتصادي جديد، تحولات الممارسة والمعايير المهنية وكذا الاستراتيجيات الرقمية التي يتعين وضعها لتأمين تطور هذا القطاع في سياق التحولات العميقة جراء التكنولوجيات الرقمية.

وخصص اليوم الثالث والأخير من أشغال هذا المؤتمر، لعرض واعتماد التقرير الخاص بتنفيذ خطة عمل الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، وعرض واعتماد التقرير الأدبي والمالي، ومناقشة الخطوط العريضة لخارطة الطريق برسم الفترة (2022-2024).

وتشكل الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال والتي تتولى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري حاليا نيابة رئاستها، إطارا مرجعيا للتعاون متعدد الأطراف بين هيئات تقنين الاعلام بالقارة الإفريقية، كما تساهم في توطيد السلطة المهنية والتقنية والمؤسسية لهيئاتها الأعضاء الست والثلاثين، ومن أهم أهدافها تقوية إسهام هيئات تقنين الإعلام في ترسيخ مشهد سمعي بصري إفريقي تعددي، معزز لتنوع المجتمعات الإفريقية وملتزم بمبادئ الحقوق الإنسية وحامل للقيم الديمقراطية والإنسانية.




تابعونا على فيسبوك