تصدرت جماعة مراكش الجماعات الترابية الكبرى على المستوى الوطني، بخصوص تحسين مؤشرات الأداء المتعلقة بقطاع التعمير (الأجل، الجاذبية، مناخ الأعمال، الرقمنة والجبايات )، حسب تصنيف أنجزه مكتب دراسات تشرف عليه وزارة الداخلية، باحتلالها المرتبة الاولى بعد حصولها على 368 نقطة، متقدمة على كل من الرباط التي احتلت المرتبة الثانية بـ 327 نقطة والدارالبيضاء في المرتبة الثالثة بـ 270 نقطة.

وحسب العديد من المهتمين بقطاع التعمير بمدينة مراكش، فإن المرتبة التي احتلتها المدينة الحمراء خلال السنة الجارية عكس السنة الماضية التي كانت مصنفة في المراتب الأخيرة، يعود إلى طبيعة المنهجية الدقيقة والصارمة التي استعانت بها رئيسة المجلس الجماعي لمراكش في تجاوز مختلف مظاهر الروتين والبطء الإداري وتعقد المساطير وطول فترات الانتظار.

وفي هذا الإطار، أوضح طارق حنيش نائب عمدة مراكش المكلف بتدبير قطاع التعمير والتهيئة الحضرية، أن تحقيق هذه النتيجة يعود بالدرجة الأولى إلى جملة من التدابير والإجراءات التي استهدفت ضمان حسن تنزيل مختلف توجيهات رئيسة المجلس.

وأضاف حنيش أن من ضمن هذه التدابير والإجراءات إعادة هيكلة وترتيب قسم التعمير والتهيئة الحضرية وتزويده بالموارد البشرية التقنية والإدارية منها، وتعزيزه بالتجهيزات المعلوماتية واللوجستيكية الضرورية والحرص على السرعة والنجاعة في الأداء والتنفيذ تماشيا مع المقتضيات القانونية والتنظيمية للقانون رقم 19-55 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية .

وأكد النائب المكلف بتدبير قطاع التعمير والتهيئة الحضرية، على ضرورة صون وتحصين هذا المكسب وتعزيزه من خلال تعبئة مختلف المتدخلين سعيا إلى تحسين مؤشرات الأداء في مختلف الخدمات ذات الصلة بقطاع التعمير بما يجعل من مدينة مراكش قبلة للاستثمار في شتى المجالات.

يشار إلى أن مدينة الرباط حصلت على المرتبة الثانية بـ327، وعادت الرتبة الثالثة للعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بـ270، وجاءت مدينة طنجة في المرتبة الرابعة بـ262، أما سلا فاحتلت المركز الخامس بـ249، وجاءت فاس سادسة بـ161.