نتائج لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية الوطنية تثير الجدل

الصحراء المغربية
الإثنين 01 غشت 2022 - 18:33

أثارت نتائج لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية الوطنية جدلا واسعا في أوساط مخرجين ونقاد مغاربة، اعتبروا حرمان أفلام روائية طويلة منجزة بإمكانيات خاصة من الدعم، خلال هذه الدورة "أمرا محبطا يدفع إلى اليأس وهجر كل ما هو سينمائي".

وفي هذا السياق، قال المخرج والناقد المغربي عبد الإله الجوهري إن أربعة أفلام روائية طويلة منجزة بإمكانيات خاصة، حرمتها اللجنة من الدعم خلال هذه الدورة، بشكل غير مفهوم، مؤكدا أنها عادة دأبت عليها اللجنة، ورئيستها غيثة الخياط، منذ تعيينها قبل سنة ونصف السنة.

وأبرز الجوهري أن اللجة تعمل بسلوكها هذا للدفع بمجموعة من المغاربة الذين قرروا الاستثمار في السينما، إلى حافة اليأس والإحباط، والهروب من كل ما هو سينمائي، أو ذكر كل ما هو إبداعي.

وحذر الجوهري السينمائيين المغاربة من الاستسلام بسبب "قرارات خاطئة للجنة لا تمتلك تصورا واضحا، لجنة أكثر من نصف أعضائها لا يقرؤون النصوص المقدمة لهم، خاصة إن كانت مكتوبة باللغة العربية، ويشاهدون الأفلام المقدمة لهم بعيون مصابة بداء الرمد، أعضاء يحلمون/ يريدون أفلاما مغربية تنافس الأفلام الأمريكية والأوروبية، دون منحها ولو ربع ميزانيات الأفلام الغربية". ولفت الجوهري إلى أن الأفلام الوطنية، تنجز بميزانيات إنتاجية ضعيفة جدا، لا تعادل أجر ممثل أمريكي في دور ثان.

وفي ردها على الانتقادات التي طالتها وطالت باقي الأعضاء، قالت رئيسة لجنة دعم الأعمال السينمائية الوطنية، الكاتبة غيثة الخياط، إن الميزانية المخصصة للدعم لا تكفي لكل المشاريع المرشحة، مشيرة إلى أن عملية اختيار الأعمال المستفيدة تجري عن طريق التصويت وهي طريقة ديمقراطية تجعل الأعضاء الذين يمثلون مختلف التخصصات يتحملون مسؤولية الاختيار.

وأوضحت خياط أن دورها في اللجنة ليس فرض نفسها كرئيسة، بل خلق انسجام بين الأعضاء والأخذ بآرائهم المهمة بالنسبة لها، مؤكدة تشبثها بالحوار والتصويت الديمقراطي قبل دعم أي مشروع.

يشار إلى أن لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية، كشفت عن قائمة مشاريع الأفلام التي استفادت من تسبيقات على المداخيل برسم الدورة الثانية لسنة 2022 التي انعقدت ما بين 25 و28 يوليوز المنصرم، برئاسة غيثة الخياط، وعضوية اللجنة نزهة الحضرمي، لبنى الطاهيري، صوفيا حبيبة بلقاسم، فاطمة الزهراء بنشرقي، سيدي محمد فاضل الجماني، حميد اتباتو ومراد لطيفي.




تابعونا على فيسبوك