مراكش: حفل كناوي خالص مسك ختام الدورة السابعة لمهرجان موسيقى أنغام كناوة

الصحراء المغربية
الأحد 24 يوليوز 2022 - 12:06

اختتمت، مساء السبت، بمدينة مراكش، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان موسيقى أنغام كناوة، المنظمة بمبادرة من جمعية (مغربنا للتنمية والثقافة)، بحفل فني أحييته مجموعة من الفرق الرائدة في هذا اللون الموسيقي، من بينها فرقة المعلم أحمد باقبو.

واستمتع الجمهور الذي غصت به جنبات المسرح الملكي، بعرض حي للمعلم أحمد باقبو، الذي يمزج في موسيقاه بين إيقاعات كناوة شمال وجنوب المغرب، حيث قدم لوحات من ريبرتوار الموسيقى الكناوية العريقة على إيقاع نغمات الكمبري والقراقب، متيحا لحظات ساحرة من التفاعل مع جمهور متعطش لهذا الفن سيما بعد التوقف الذي عرفته التظاهرات الفنية بسبب جائحة كوفيد 19.

وكان محبو وعشاق هذا اللون الموسيقي على موعد، في اليوم الثاني والأخير، مع لحظات مميزة من الإيقاعات الكناوية والأغاني الخالدة لمجموعة من الفرق الرائدة في هذا اللون الموسيقي، اللذين نالوا إعجاب الجمهور المتحمس والمأخوذ بالتعابير الغنائية لموسيقى عميقة الجذور وطقوس تكاد تكون روحانية.

وارتحل الجمهور تارة مع الروحانية المتفردة المنبثقة عن الكلمات الكناوية، وتارة أخرى مع الرقصات البهيجة للموسيقيين الذين أطلقوا العنان لحركاتهم على وقع إيقاعات "الغمبري والقراقب".

وشكلت، الدورة السابعة من مهرجان أنغام كناوة، مناسبة للاحتفال بالمعلم عبد السلام عليكان رئيس جمعية يرما كناوة، التي تأسست سنة 2009، بهدف حماية وتعزيز التراث غير المادي لمجموع الكناويين، إلى جانب المعلم حسن حكمون أيقونة الفن الكناوي المغربي بالولايات المتحدة، الذي حرص على صون واحترام أصالة التراث "الكناوي المغربي"، ليصبح بذلك أحد أبرز أعلام هذا الفن الموسيقي، وكذا بعدد من المعلمين من مدينة مراكش .

وتروم هذه التظاهرة الفنية، التي عرفت مشاركة عدد من الشباب الذين يسعون إلى صقل مواهبهم في هذا المجال، تحفيز الأجيال الصاعدة وتشجيعها على الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والفني، بالإضافة إلى تكريم ثلة من رواد هذا الفن الذي يعد تراثا ثقافيا لاماديا.

وفي كلمة ألفاها بالمناسبة، أوضح عبد اللطيف الدرعي، مدير المهرجان، أن الدورة السابعة من هذا التظاهرة الفنية تأتي بعد توقف ناجم عن تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وهو ما ساهم في تنشيط مدينة مراكش، باعتبارها وجهة سياحية بامتياز، فضلا عن احياء هذا التراث الفني الأصيل بالمدينة الحمراء.

 




تابعونا على فيسبوك