فاتحة الخير الصفريوي مرشد تقدم سلسلة مؤلفاتها السبع "Face à moi-même"

الصحراء المغربية
الجمعة 01 أبريل 2022 - 13:05

"Face à moi-même" عنوان واحد لسبعة مؤلفات جاءت في سلسلة ملهمة كشفت من خلالها الدكتورة الصيدلانية فاتحة الخير الصفريوي مرشد والأخصائية في علاج الإدمان عن أعماق ما نحن عليه، وتشمل سبعة مفاهيم أساسية، تبرز أن الحياة هي نتاج لما نفعله بها.

وهذا ما تدعو إليه الدكتورة فاتحة الخير الصفريوي، مُؤسسة مركز Topzen، لاكتشافه من خلال مفهومها التفاعلي لدائرة القراءة التي تأخذ القارئ نحو معرفة الذات من أجل توجيه وجودنا نحو حياة أفضل.

وأوضحت فاتحة الخير الصفريوي أن فترة كوفيد ـ 19، حفزتها على كتابة تأملاتها وخلاصات تجاربها، حافزها في ذلك تقديم آليات التقليص من توتر الحياة اليومية وضغط الروتين من أجل الرفاه النفسي والاقتناع بالذات وسعادتها. وأضافت أن مؤلفاتها السبع تعتبر مدخلا لتجاوز الإحباطات القابعة في أعماق النفس، وتعويضها بلحظات من الصفاء الروحي والتصالح مع الذات.

وسيكون تفاعل الحضور خلال دائرة قراءة المؤلفات حاملا لديناميكية استغلال الذات، حيث ستركز على تحسين أدوات التدريب المتاحة لهذا الغرض. وتغوص بنا هذه المجموعة الغنية في رحلة حقيقية لإعادة اكتشاف الذات. وسيتم تخصيص ورشة عمل لكل مجلد مقدم من أجل تعميق المحتوى حسب مؤلفة هذه السلسلة.

وهكذا، فإن المؤلف الأول يدعو إلى بدء التأمل، مع الاقتناع بأن الوعي والإدراك يمر عبر التأمل، وقالت فاتحة الخير"إنه نورنا، والأساس الأول للتحرك نحو معرفة الذات والقوة التي تجلبها لنا هذه المعرفة. الهدف النهائي من التأمل هو تحقيق هدوء وسكون النفس وما حولها من أجل خلق رابط بين لغة الجسد ولغة العقل، فهذا الأمر يتعلق بتحرير عقولنا من الأفكار التي تكبلنا وتحرير الجسد من التوترات التي تطفو على السطح".

الكتيب الثاني يثير مسألة الهوية، وأوضحت المؤلفة بخصوصه "سوف نتعلم، في الواقع، أن هذه الهويات متعددة، لكن من المقبول عموما أن الهوية تحددنا اجتماعيا وتموقعنا في المجتمع. وتسعى الورشة المخصصة لهذا الجانب إلى توضيح المأزق بين الهوية تحت تأثير الأنا التي تفرق، والهوية تحت تأثير الروح التي توحد. وبالتالي، فإن الكائن "الذي يشير إلى الذات"، أي هوية الذات من خلال الروح: إنها الأنا الأعلى".

وجاء الكتيب الثالث في هذه السلسلة لتسليط الضوء على المعنى الحقيقي للتسامح وكل الفوائد التي تنبع منه "إذا اقتنعنا به ومارسناه سيكون طريقا لإشراقنا الأفضل، ولسلامنا الداخلي لأن السلام المنبثق من خلال الغفران: هو سمونا. مسامحة نفسك ومسامحة الآخرين هو فن تقدمه لنا هذه الورشة بتنوع مذهل".

ويتناول الكتيب الرابع من "Face à moi-même" موضوع الإجهاد، أو معاناة التي يحدثه في وجودنا إذا لم يتم توجيهه. وحول هذا الموضوع قالت المؤلفة "يمكن أن يكون الإجهاد إلى درجة معينة وفي مناسبات معينة مفيدًا إذا كان دقيقًا، وإذا استمعنا إلى الرسالة من ورائه. في هذه الكتيب أمور ستمكننا من تعلم كيفية إدارته لمنعه من أن تصبح دائما".

الكتيب الخامس يسافر بنا في عوالم المعتقد، أما السادس فيتطرق إلى مفهوم احترام الذات ويلامس زواياها العميقة، في حين يختتم المؤلف الأخير بالامتنان باعتباره أفضل موقف. ولخصته فاتحة الخير قائلة "أهم شيء أن تكون سعيدًا وهو قبل كل شيء أن تمتلك ما لا تستطيع شراءه"، واسترسلت قائلة "يجب أن نكون ممتنين لما لدينا. هذا الامتنان يحسن الرفاهية العاطفية. ينمو الامتنان من خلال الانفتاح: إنه ما يسمح لنا بالتطور".

وقالت فاتحة الخير "يمثل كل مؤلف خطوة كبيرة نحو التغيير الحقيقي. وكل محتويات السلسة يمكن أن تعتبر دليل لحياة الفرد، وكل من هذه المؤلفات لها دور خاص بالنسبة لك إنسان. مواجهة "نفسي" يصبح من السهل الوصول إليها، والتغيير أسهل، والحياة أكثر مرونة".

البرنامج المتناغم الذي يقدمه مركز TOPZEN كل أربعاء وسبت في مقره، يأتي من أجل دعم مؤسسة أم كلثوم الاجتماعية، وتتكون محطاته في رحلة تقودنا نحو مدارج التأمل من خلال الأجزاء السبع المذكورة أعلاه.




تابعونا على فيسبوك