حاملو الشهادات يحرقون نسخا من دبلوماتهم أمام أكاديمية فاس امتعاضا من قرارات وزير التربية الوطنية

الصحراء المغربية
الجمعة 26 نونبر 2021 - 12:38

أقدم شباب من حاملي الشهادات على إحراق نسخ من "شهاداتهم" العليا في وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، الأربعاء، احتجاجا على المستجدات التي تضمنتها شروط اجتياز مباريات توظيف الأطر النظامية، التي أعلنتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

 وحسب بعض المحتجين، فإن عددا من الطلبة الجامعيين حاملي الشهادات العليا عمدوا إلى إحراق نسخ من شهاداتهم الجامعية أمام مقر أكاديمية فاس مكناس ردا على قرارات الوزير شكيب بنموسى، للاحتجاج رمزيا على شرطي تحديد السن في 30 سنة، واعتماد عملية الانتقاء الأولي لولوج مباريات التعليم، حسب تعبيرهم.

وأكدت المصادر ذاتها أن الاحتجاجات ستظل مستمرة إلى غاية عدول وزارة التربية الوطنية عن قراراتها، التي تقصي عددا من حاملي الشهادات لولوج التعليم، بتحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، والانتقاء القبلي والميزة المحصل عليها، حسب تأكيدهم، معتبرين أن الشروط الجديدة تضرب مبدأ تكافؤ الفرص الذي ينص عليه الدستور المغربي، وتقصي شريحة واسعة من الراغبين في التوظيف العمومي. يشار إلى أن عدة مدن تشهد احتجاجات للطلبة الجامعيين وحاملي الشهادات العليا، خاصة فاس والرباط والدارالبيضاء ومراكش والقنيطرة، "دفاعا عن شهاداتهم الجامعية ضد القرارات التي ترمي إلى ضرب قيمتها العلمية والأكاديمية وضد الإجهاز على حق المواطنين في الولوج إلى الوظيفة العمومية"، وفق تعبير عدد من المحتجين الذين دعوا إلى مقاطعة الدراسة وتنظيم وقفات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية وبالجامعات إلى غاية تراجع وزارة التربية والتعليم عن قراراتها، وتحقيق مطالبهم القاضية بإلغاء المستجدات التي أتت بها شروط اجتياز مباريات التعليم. يذكر أن وزارة التربية الوطنية حددت السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة وعللت موقفها لجذب الشباب نحو مهن التدريس وضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية للاستجابة لتطلعات المواطنين في ما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل الأجيال القادمة. وحسب الوزارة فإن هذه الإجراءات تشكل محطة أولى في مسلسل الارتقاء بالتوظيف ودعم جاذبية مهن التربية لفائدة المترشحين والمترشحات الأكفاء.

أسماء إزووان




تابعونا على فيسبوك