ندوة علمية تفاعلية تتدارس بمراكش الاكراهات المرتبطة بالاستغلال غير المعقلن للموارد المائية والطاقية

الصحراء المغربية
الخميس 15 يوليوز 2021 - 14:31

أكد المشاركون، اليوم الخميس بمراكش، في ندوة علمية تفاعلية عن بعد حول موضوع "الرابط بين الماء والطاقة .. التقدم العلمي بالمغرب" ضمن النسخة الخامسة من أيام الدكتوراه، على الأهمية الخاصة التي يكتسيها البحث العلمي في ميدان الماء، بالنظر إلى أهمية هذه الموارد بالنسبة للبلدان الشبه الجافة كالمغرب.

ودعا المشاركون في هذا اللقاء العلمي المنظم بمبادرة من المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الماء والطاقة التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، إلى توحيد جهود الباحثين ومبادراتهم في مجال الابتكار والمعارف والكفاءات، من أجل تطوير الدفاع عن قضية الماء وتقوية تبادل الخبرات الوجيهة في الميدان.

وشدد المشاركون على ضرورة  تشجيع البحث الميداني لما له من أهمية كبيرة في إيجاد الحلول وتجاوز الاكراهات المرتبطة بالاستغلال غير المعقلن للموارد المائية والطاقية.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت ليلى ماندي مديرة المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الماء والطاقة، أن الماء والطاقات المتجددة، يعتبران اختيارا استراتيجيا بالنسبة للنموذج الجديد للتنمية بالمغرب.

وقدمت ماندي الأستاذة بجامعة القاضي عياض بمراكش، لمحة عن المركز الوطني للدراسات حول الماء والطاقة، الذي يندرج في إطار السياسة العامة لجامعة القاضي عياض من اجل إدماج المجال السوسيو اقتصادي.

وأشارت ماندي إلى أن المهمة الأساسية للمركز، الذي انطلق العمل به سنة 2010 تتجلى في النهوض بالبحث العلمي والتنمية، وضمان نقل التكنولوجيا على نحو فعال، وخلق جسور التواصل بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي العمومية والخاصة حول موضوعي الماء والطاقة، وتقديم المساعدة لأصحاب القرار والمؤسسات العمومية والشبه عمومية وتكوين باحثين يتمتعون بخبرة عالية.

وأوضحت ماندي  أن الأنشطة المنجزة من قبل المركز،  تتمحور بالأساس، حول البحث التطبيقي والدراسات والتحاليل وإجراء تجارب وخبرات وتنظيم أيام دراسية ولقاءات وورشات، وكذا تأطير الطلبة المغاربة والأجانب في مجال الماء والطاقة.

وخلصت إلى القول، إن المواضيع التي يشتغل عليها المركز ذات الصلة بالموارد المائية والطاقات المتجددة ، والتي تعتبر ذات أولوية ليس فقط بالنسبة للمغرب ولكن أيضا على المستوى العالمي.

من جانبه، تطرق الدكتور جواد الخراز، مدير الأبحاث في مركز أبحاث تحلية المياه في الشرق الأوسط، تطرق إلى الأمن المائي والطاقي بالنسبة لمنطقة مينا ( دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط ) ، مشيرا إلى أن جزء كبير من العالم عرف خلال السنوات الأخيرة انخفاضا مهما فيما يتعلق بالموارد المتجددة السنوية.

ودعا إلى تبني تصور أو رؤية مندمجة للحفاظ على هذه الموارد، بالإضافة إلى وضع آلية لتمويل المشاريع الخاصة بهذا الموضوع، وجعل المعطيات المتعلق بهذا الموضوع رهن إشارة الباحثين .

وبعد أن أبرز أهمية المقاربة بين القطاعين العام والخاص خاصة من اجل تمويل المشاريع المتعلقة بتحلية المياه ومعالجتها، أشار مدير الأبحاث في مركز أبحاث تحلية المياه في الشرق الأوسط، إلى ان تدخل الإنسان له وقع كبير في انخفاض الموارد.

وشكل هذا اللقاء العلمي، الذي يدخل في إطار مخطط عمل المركز 2020-2021، فرصة لطلبة الدكتوراه بالمركز لتقديم أشغال أطروحاتهم وعملهم المبتكر في البحث والتطوير، بهدف إبراز تنوع التخصصات بالمركز وتعزيز اللقاءات حول التبادل العلمي.

وتمحورت أشغال هذا اللقاء، حول موضوعين أساسيين يهمان على الخصوص "معالجة وتدبير المياه والنفايات" و"الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية"إلى جانب مائدة مستديرة حول مشاريع البحث المطورة داخل المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الماء والطاقة.




تابعونا على فيسبوك