محمد بن يحيى: تدوير وتثمين النفايات الإلكترونية عملية نموذجية تندرج ضمن تفعيل المخطط القطاعي لميثاق مثالية الإدارة

الصحراء المغربية
الثلاثاء 15 يونيو 2021 - 11:54

أكد محمد بن يحيى، الكاتب العام بوزارة البيئة والطاقة والمعادن (قطاع البيئة)، أن تدوير وتثمين النفايات الإلكترونية عملية نموذجية خاصة تلك المتعلقة بتدبير نفايات أجهزة الاتصالات والأجهزة المعلوماتية (خراطيش الحبر المستعملة)، على اعتبار أنها تندرج ضمن تفعيل المخطط القطاعي لميثاق مثالية الإدارة.

وأضاف بن يحيى، خلال إطلاق عملية التخلص الإيكولوجي من خراطيش الحبر بمقر الوزارة، أن هذا اللقاء يأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئية، مشيرا أيضا، إلى أن هذه المبادرة تدخل في إطار مثالية الإدارة، التي تعد شقا كبيرا ومهما في الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، لأنها تحث القطاع العام على أن يكون القدوة بالنسبة للقطاعات الأخرى، من قبيل المقاولات الخاصة والمجتمع المدني حتى تتمكن من تدبير أمورها بكيفية مستدامة، وتساهم في المجهودات، التي تبذلها الدولة للحفاظ على البيئة. وأوضح الكاتب العام لوزارة البيئة، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن الأمر يتعلق بمجموعة من النفايات الإلكترونية الخاصة بقطاع البيئة، تم تجميعها من أجل تسليمها للشركاء، من بينهم الجمعية المغربية لتدبير النفايات الخطرة ومعالجتها، مشيرا إلى أن الأخيرة لديها عقد شراكة مدته سنتان مع الوزارة، وستعمل على جمع النفايات (خراطيش الحبر) وآلات الطباعة، وذلك بناء على ترخيص مسلم من طرف وزارة البيئة. وتحدث بن يحيى، أيضا عن الأضرار البيئية والصحية، التي تسبب فيها نفايات أجهزة الاتصالات والأجهزة المعلوماتية التي، نظرا لاحتوائها على مواد خطرة (بقايا مسحوق الحبر..). وكشف المسؤول نفسه، أنه لحد الآن يوجد مايقارب 50 شركة للنقل مرخصة لها، موزعة على المستوى الوطني، وتشتغل وفق دفتر تحملات، وفي ما يخص تدبير وتثمينها ومعالجتها، يقول، يوجد ما يناهز 22 مقاولة موزعة على التراب الوطني، وتعمل وفق دفتر تحملات ومراقبة من طرف شرطة البيئة. وفي هذا السياق، شدد بن يحيى على ضرورة تبني باقي الوزارات والقطاعات الأخرى، هذه العملية النموذجية الخاصة بتدبير وتثمين النفايات الإلكترونية. يشار إلى أن حوالي نصف الكميات المنتجة من هذه النفايات على الصعيد الوطني، صادرة من الإدارات العمومية والشركات الخاصة. ومن جهته صرح نصر الدين يحياوي، المدير العام لشركة "لوجيبر"، وعضو بالجمعية المهنية للتثمين والتخلص من النفايات الصناعية المتخصصة في إعادة تدوير النفايات، لـ "الصحراء المغربية"، أن الشركة ستعمل في تدوير هذه النفايات في إطار شراكة مع وزارة البيئة لمعالجة النفايات الإلكترونية والمعلوماتية، التي يقول إنها مواد خطرة تتضمن بقايا الأجهزة الإلكترونية والرقمية، من قبيل حواسيب وطابعات وخراطيش الحبر. وزاد يحياوي قائلا، إن "هناك كثيرين لا يعرفون أن هذه النفايات تشكل خطورة على الصحة والبيئة، لأنها سنعمل على تدويرها وفق معايير صحية"، موضحا أنه في البداية ستتم عملية الفرز لاختيار الأجهزة التي مازالت صالحة للعمل، وإعادة تدويرها اقتصاديا، بينما المكسورات يتم منها استخراج مادة الكاربون. وأضاف المقاول، أن الاقتصاد الدائري له أهمية في تحويل النفايات إلى موارد من خلال إعادة تدويرها وتدبيرها بشكل جيد بدل رميها في المطارح، قائلا إن "هناك قانونا يتعلق بالنفايات الخطرة، وعلى كل الوزارات أن تعمم تجربة وزارة البيئة، ذلك أن هذا النوع من النفايات يتسبب في تلوث الهواء والماء".  وشارك في هذه التظاهرة ممثلون عن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة والجمعية المهنية للتثمين والتخلص من النفايات الصناعية وشركة لوجيبرو.




تابعونا على فيسبوك