الجمعية المغربية لمصنعي النسيج غير المنسوج تتشبث بالزيادة في الرسوم الجمركية على كل أنواع الألياف المستوردة

الصحراء المغربية
الجمعة 04 دجنبر 2020 - 14:45

أعلنت الجمعية المغربية لمصنعي النسيج غير المنسوج عن تشبثها بضرورة الزيادة في الرسوم الجمركية على كل أنواع الألياف المستوردة من آسيا، مشيرة إلى الرسوم المفروضة (قد تصل إلى 70 في المائة) في هذه الأخيرة، تشمل كل أنواع الألياف سواء الألياف البكر والألياف المعاد تدويرها.

ودعت الجمعية كل الجهات الوصية على هذا المجال إلى تطبيق زيادة بنسبة 30 في المائة كرسم جمركي على كل أصناف الألياف، موضحة في الوقت ذاته، أن تطبيق رسم  17.5 في المائة على الألياف المعاد تدويرها، والإبقاء على نسبة 2.5 في المائة كرسوم على استيراد الألياف البكر وشبه البكر، يعتبر بمثابة الموت السريري ونهاية لا محيد عنها لتنافسية صناعة ألياف البوليستير المغربية التي تعتمد على ما يتم تجميعه من القنينات البلاستيكية التي يتم التخلص منها. وأفادت الجمعية أنه على مستوى الجمارك، لا توجد وسيلة تقنية أو تكنولوجية أو بشرية تسمح بالفصل بين نوعي الألياف البكر والألياف المعاد تدويرها، وهي حقيقة أكدتها المراكز التقنية.

وأشارت الجمعية إلى أن سعر الألياف البكر يعتبر حاليا أكثر تنافسية من سعر الألياف المعاد تدويرها، نظرا لارتفاع تكلفة التجميع ووجود نسب كبيرة من الإفرازات والشوائب التي يتم التخلص منها.

ولإبراز القيمة المضافة العالية لهذه الصناعة المغربية، وتسليط الضوء على الأدوار الاجتماعية والبيئة والاقتصادية التي يوفرها قطاع إنتاج ألياف البولستير بالمغرب الذي يعتمد على ما يتم تجميعه من قنينات بلاستيكية مستعملة، وأيضا مشاركة هذا القطاع في التنمية المستدامة للبلاد، أبرزت الجمعية أن هذا القطاع يساهم في ضمان دخل متواصل لأكثر من 14000 ممن يمتهنون جمع القنينات البلاستيكية من الطبقات الاجتماعية المعوزة، إضافة إلى اعتبار هذه الصناعة أداة فعالة وناجعة في تنظيف البيئة المغربية من النفايات البلاستيكية وهو ما سيساهم بفعالية كبيرة وبكل تأكيد في حماية المياه الجوفية والتربة والسواحل، ناهيك عن الحفاظ على العملة بحوالي 150.000.000 درهم ودعم عوامل نجاح الصيد البحري والفلاحة والسياحة.

وأوردت الجمعية أن الزيادة في الرسوم الجمركية المطبقة على الألياف الأساسية للحشو لن تكون لها تأثيرات أو تداعيات على المستهلك النهائي. لأن هامش معدل المنتج النهائي هو 80 في المائة.

ويشار إلى أن ألياف الحشو المحلية تعد مطابقة للمعيار المغربي لألياف البوليستر الأساسية، قيد التطوير حاليا، كما يمكن للصناعة المحلية أن تلبي 100 في المائة من حاجة سوق ألياف الحشو.

وللتذكير هناك حاليا وحدتان في إعادة تدوير البلاستيك وتثمينه باستثمارات تزيد عن 320.000.000 درهم، وستظهر وحدات أخرى إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة التعريفات الجمركية.




تابعونا على فيسبوك