جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تضع المغرب في طليعة البحث والابتكار في مجال الفوسفاط

الصحراء المغربية
الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 12:28

أكد المشاركون في النسخة الثانية من تظاهرة "أيام الفوسفاط"، التي تم تنظيمها عن بعد خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و17 أكتوبر الجاري، على أهمية تضافر الجهود بين الباحثين والمهندسين والعلماء من مختلف أنحاء العالم، بهدف الاطلاع على أحدث نتائج الأبحاث والابتكارات ذات الأثر الإيجابي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

وشددت شبكة الأبحاث في مجال الفوسفاط (فوريسنيت)، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، على دور البحث والتطوير والابتكار باعتباره رافعة تنمية استراتيجية في المجالات المرتبطة بكل ما يخص الفوسفاط وصناعته، والمركبات الفوسفاطية.

وفي هذا الاطار، قال الدكتور عبد العالي قصير، مدير مكتب  نقل التكنولوجيا التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومنسق شبكة "فوريسنيت"، والرئيس المشارك للمؤتمر، إن المغرب يمتلك أكبر احتياطات من الفوسفاط على مستوى العالم بأسره، كما أنه الأول ضمن لائحة المصدرين العالميين، ومن  الممكن  أن يصبح خلال المستقبل القريب أول بلد من حيث الإنتاج العلمي والابتكار، ذلك أن البحث والتطوير يساهم بشكل متنامي في القدرة التنافسية للشركات وتنمية الأمم، وهو في صميم الابتكار والنمو المستدام".
وأوضح عبد العالي قصير أن اللقاءات التي تم تنظيمها خلال هذه التظاهرة سمحت باقتسام المعارف و مناقشتها، والاطلاع على نتائج الأبحاث، التكوين  وأيضا دعم وتشجيع الاختراعات والابتكارات  الجديدة التي كشف عنها حاملو المشاريع الشباب المغاربة والأجانب. وعلى مدى أيام الباحثين الشباب، سعينا إلى تشجيعهم على دمج تثمين نتائج البحث ونقل التكنولوجيا من خلال الانفتاح على المقاولة.
ونجحت هذه التظاهرة الدولية ، في  جمع 1445 باحثا ومهندسا يمثلون  25 دولة مختلفة، وهو ما أتاح لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن تسجل نفسها كمرجع عالمي فيما يخص الأبحاث المرتبطة بمنظومة الصناعات الفوسفاطية. 
وشهدت التظاهرة في نسختها الثانية هذه السنة موعدين هامين عنوانهما البارز"أيام الباحثين الشباب"، و"المؤتمر الدولي حول الفوسفاط"، وتم خلال الموعد الأول الذي امتد على مدى يومين متتاليين تحت شعار "النقل التكنولوجي" جمع العلماء الشباب (حاملي الدكتوراه  والباحثين)، من أجل تحفيزهم على البحث و التطوير ونقل التكنولوجيا بهدف النهوض  بنتائج أبحاثهم واستغلا لها في التطبيقات الصناعية و خلق الثروة.
وخلال الموعد الثاني الذي استمر ثلاثة أيام قدم "المؤتمر الدولي حول الفوسفاط" برنامجا غنيا ومتنوعا ما بين المحاضرات المفتوحة والندوات الموضوعاتية، والعروض والملصقات الإلكترونية، كلها كانت في مواضيع تهم الفوسفاط وتطبيقاته.
وفي هذا السياق، سلط العلماء والخبراء ذوي الصيت الذائع الضوء على الإنجازات الرئيسية في مجالات الاستكشاف والتعدين، وهندسة نقل السوائل المعقدة، والكيمياء، والعمليات والمواد المتقدمة، وبيئة التعدين والاقتصاد الدائري، والتكنولوجيا الحيوية، والأسمدة والأمن الغذائي، والرقمنة، وتقنيات النانو في الزراعة.
واستفاد الباحثون الشباب من دورات تكوينية كان الهدف منها تحسين مهاراتهم في مجموعة واسعة من المجالات ذات صلة بالابتكار وريادة الأعمال، كما تمت دعوتهم إلى تقديم نتائج أبحاثهم أمام لجنة مكونة من نخبة من الخبراء، لاختيار أفضل المشاريع التي ستستفيد من المواكبة بغرض الوصول بهذه النتائج الى سوق التصنيع مع إعطاء أولية إلى المشاريع التي بلغت مرحلة معينة من النضج.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الدولية بمشاركة أحمد تيديان سواري، الوزير الأول السابق، والمستشار الحالي لرئيس غينيا الذي قدم عرضا على الصناعات المعدنية في إفريقيا وأفاق تطويرها بالإضافة إلى أحمد جبار الوزير السابق للتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، الذي استحضر الدور الكبير الذي لعبه المغرب العربي في مجال تطوير العلوم لعدة قرون في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، ودعا الشباب إلى تولي زمام المبادرة من خلال الاهتمام بشكل أكبر بمجالات البحث والعلوم




تابعونا على فيسبوك