وجه إدريس اعويشة، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، مذكرة إلى رؤساء الجامعات من أجل تحسين الولوج والدراسة بالتعليم العالي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة.

ودعا اعويشة رؤساء الجامعات إلى تعبئة جميع الوسائل المتاحة، واتخاذ التدابير اللازمة لتيسير اندماج الأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة، وذلك في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 57.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

ونصت المذكرة، التي اطلعت "الصحراء المغربية" على نسخة منها، على تسهيل إجراءات ومساطر تسجيل الطلبة في وضعية إعاقة أو في وضعية صعبة، وتوفير الولوجيات اللازمة لتيسير ولوجهم إلى المؤسسات الجامعية، وتسهيل تنقلاتهم عبر مختلف مرافقها، وتخصيص أماكن خاصة بهم في المرائب والمرافق الصحية.

كما طالبت المذكرة بإحداث بنية إدارية بكل مؤسسة تابعة للجامعة لتتبع هؤلاء الطلبة، على شكل شباك أو مكتب تابع لمصلحة الشؤون الطلابية، يشرف عليها موظف على إلمام بحالات الإعاقة، ذو خبرة في المجال الجمعوي، ويستحب أن يكون متخصصا في علم النفس أو علم الاجتماع أو حاصلا على إجازة في علوم التربية.

وأكدت، أيضا، على تكييف الامتحانات وظروف اجتيازها مع حالات وقدرات هذه الفئة من الطلبة، والترخيص لمرافقي الحياة الجامعية قصد مواكبة الطلبة في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة، مع فتح إمكانية تطوع الطلبة الراغبين في مرافقة زملائهم.

وتضمنت المذكرة، كذلك، التنسيق مع المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية من أجل برمجة أنشطة ثقافية تتلائم مع متطلبات وقدرات هؤلاء الطلبة، فضلا عن ترسيخ البعد التشاركي مع القطاع الخاص لمواكبة وتتبع هذه الفئة من الطلبة.