السلطات تغلق الحدائق العمومية والفضاءات الخضراء في وجه المراكشيين لمحاصرة "كورونا"

الصحراء المغربية
الأحد 09 غشت 2020 - 19:32

قررت السلطات الولائية بجهة مراكش آسفي، الجمعة، إغلاق الحدائق العمومية والفضاءات الخضراء المتنفس الوحيد للمراكشيين في ليالي فصل الصيف، بعد إعادة فتحها في شهر يونيو المنصرم، وذلك بسبب خرق تدابير السلامة الصحية، حيث عهد بتنفيذ هذا القرار العاملي الاستثنائي، إلى السلطة المحلية والمصالح الأمنية.

ويندرج هذا القرار الذي أصدره كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، في سياق التدابير الاحترازية والاستباقية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعد  تسجيل ارتفاعا في أعداد المصابين بالفيروس خلال الأيام الأخيرة، حيث بلغ عدد الحالات النشيطة بالمدينة إلى غاية الساعة السادسة من مساء اليوم  نفسه 937 حالة وفق المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش آسفي.

 

ويأتي قرار السلطات الولائية بعد أيام قليلة من إغلاق منتجعات إقليم الحوز، وتسجيل تراخي العديد من المواطنين في الالتزام بالتدابير الوقائية التي أقرتها وزارة الصحة، وهو الأمر الذي يتجلى بوضوح في الفضاءات الخضراء التي حولها البعض إلى مكان للتسامر والتنزه بشكل جماعي دون أخذ الاحتياطات الوقائية واحترام مسافة التباعد الجسدي.

وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات الولائية تعتزم فرض قيود وإجراءات احترازية جديدة على المدينة بهدف محاصرة  تفشي فيروس "كورونا" في أوساط المواطنين.

من جهة أخرى، تباينت ردود أفعال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد صدور قرار إغلاق الفضاءات الخضراء والحدائق العمومية بالمدينة، ما بين مؤيد وداعم لهذا الإجراء الجديد ورافض له.

وحسب البعض من هؤلاء النشطاء، فإن هذا الإجراء الجديد رغم صعوبته  إلا أنه يبقى ضروريا للتحكم في الوضع الوبائي بالمدينة التي سجلت أرقاما قياسية في عدد حالات الإصابة في الآونة الخيرة، وهو ما يتطلب حسب هذه الفئة من المواطنين، العمل على فرض قيود احترازية أشد، من أجل تنفيذ تعليمات السلطات الصحية، والمتمثلة أساسا  في ارتداء الكمامة وترك مسافة الأمان والتباعد الجسدي.

ووجد بعض النشطاء الذين لم يتقبلوا قرار إغلاق الفضاءات الخضراء والحدائق العمومية التي تقصدها الأسر مساء كل يوم بحثا عن نسمات هواء نقية وباردة، للتخفيف من أثر الحرارة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة لهده الفضاءات، أن هذا الإجراء سيقيد أكثر من حركة المواطنين، خصوصا أن مدينة مراكش المصنفة في المنطقة رقم 2 والتي تم منع ساكنتها من السفر وإغلاق المنتجعات القريبة في وجهها، لا تتوفر على وجهة بحرية يمكن اللجوء إليها، بعد الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة التي تتجاوز الأربعين درجة في الفترة الأخيرة، واستمرار إغلاق المسابح وغيرها من مرافق الاستجمام التي كان يستنجد بها أبناء المدينة للتخفيف من أثر الحرارة.




تابعونا على فيسبوك