مقاربة "أسئلة النقد الشعري في المغرب" ضمن سلسلة ندوات دار الشعر بمراكش

الصحراء المغربية
الثلاثاء 09 يونيو 2020 - 11:09

تنظم دار الشعر بمراكش، يوم الجمعة 12 يونيو الجاري، ندوة تفاعلية على صفحة الفايسبوك حول موضوع "أسئلة النقد الشعري في المغرب: المنجز ورهانات التأويل"، لفتح نقاش واستقصاء أسئلة النقد الشعري في المغرب اليوم، وتقصي ومقاربة هذا المنجز.

ومن خلال هذه الندوة، تحاول دار الشعر بمراكش استقصاء الخطاب الشعري استكمالا لسلسلة الندوات التي فتحتها الدار، خلال موسمها الثالث، الدرس الافتتاحي "الشعر والمشترك الإنساني"، "الشعر وأسئلة التلقي"، "الشعر وأسئلة التحولات"، "الشعر وأسئلة التوثيق والرقمنة".

ويسعى المتدخلون، عبر محاور ثلاثة، الى تحديد سمات عامة للنقد الشعري في المغرب، مساراته واتجاهاته، ابتداء من عشرينيات القرن الماضي، حيث تعود الإرهاصات الأولى بدء من مسامرات الشعر والشعراء للقباج، وضمن ما تبلور من وعي نقدي حديث في المغرب إلى اليوم.

كما يسعى المشاركون إلى تقصي ظاهرة الشعر في المغرب، من خلال أنماط وتجليات الكتابة الشعرية، على مختلف حساسياتها وتجاربها ورؤاها وأجيالها، قبل أن يتوقف المتدخلون، في محور ثالث، على المرجعيات المنهجية التي تتحكم في مقاربات النص الشعري، مع تحديد ملامح النقد المغربي المعاصر، ضمن صيرورة التشكل العام.

وتتوخى  دار الشعر بمراكش، من خلال هذه الندوة  تحديد أسئلة النقد الشعري في المغرب، ورهانات التأويل. مع تحديد مسارات هذا النقد ولحظته الراهنة وأفقه، بحكم أنه نشاط تحليلي لأثر إبداعي، ومعطى تأويلي ومعرفي يستقرأ هويات النصوص، بالإضافة إلى رصد مختلف المقاربات للنص الشعري في المغرب، على اعتبار أنها علاقة تجاور وتزامن، رغم اختلافات في منابعها المرجعية.

ووفقا للمذكرة التقديمية لهذه الندوة التفاعلية، فإنه بموازاة ما شهده النقد الروائي والقصصي، من حراك لافت ضمن حركية النقد الأدبي في المغرب، تظل حركية النقد الشعري في المغرب، ترتهن لمرجعيات جعلته الى حدود سبعينيات القرن الماضي، أسيرا لخطابات محكومة بحس ايديولوجي. ومع بروز حركة النقد الجديد في المغرب، ضمن مشروع رسخ أفقه برادة ويقطين ومفتاح وآخرون، إلى جانب دراسات المجاطي وبنيس وراجع، والحضور القوي والمؤثر لمجلات "أقلام" (64) و"الثقافة الجديدة" (75) و"دراسات أدبية ولسانية" (85).. وانتهاء بمرحلة الألق الثمانيني، بفعل ظهور كتب مؤثرة، تناولت الشعر المغربي الحديث والمعاصر، من منظورات نقدية حديثة، قد أسهمت في انفتاح الخطاب النقدي على منطلقات ابستيمية تتغذى من حقول أخرى كالعلوم الإنسانية، رغم أنها ظلت متداخلة المكونات والمسارات والرؤى.

وشكلت أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات، بوادر بلورة أسس لحظة نقدية، كرس أعلامها أسماء فاعلة في الحقل الأدبي بالمغرب (اليبوري، برادة، المنيعي، العوفي، الشاوي، الخطيب، الناقوري، المديني..). بدءا من المصطلح المشترك للناقوري ودرجة الوعي في الكتابة للعوفي وسلطة الواقعية للشاوي وظاهرة الشعر المعاصر في المغرب لبنيس والقصيدة: الزجل في المغرب للجراري والشعر الوطني المغربي في عهد الحماية للسولامي، وامتدادا لكتب القصيدة المغربية المعاصرة: بنية الشهادة والاستشهاد لراجع والشعر العربي الحديث بنياته وابدالاته لبنيس ونقد الشعر في المغرب الحديث لناظم وأزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث للمعداوي... وانتهاء باجتهادات العديد من النقاد المغاربة، على مختلف مرجعياتهم النظرية.




تابعونا على فيسبوك