الاتحاد الدستوري يطالب الحكومة بإعطاء إشارات قوية لنشاطي السياحة والنقل الجوي لاستعادة حيويتهما

الصحراء المغربية
الأحد 07 يونيو 2020 - 15:18

قدم حزب الاتحاد الدستوري في مذكرة بعثها لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الأسبوع المنصرم، مقترحاته من أجل مخطط لإنعاش الاقتصاد الوطني، فيما بعد مرحلة رفع الحجر الصحي.

وأوضح الاتحاد الدستوري أن قطاع السياحة من القطاعات المتضررة التي يمكن لها أن تسترجع حيويتها شريطة الشروع في تقديم إشارات قوية لمهنييها وفق تدابير مبرمجة في الوقت والزمن. وأشار الحزب إلى ضرورة تقديم إعلانات مبكرة لتمكين المهنيين المحليين والخارجيين من البدء في برمجة نشاطاتهم، وأن تكون الفترة ما بين تاريخ الإعلان وتاريخ استئناف النشاط كافية.
وأعلن أن هذا النشاط مجال تنافسي، وسيعرف تنافسا محموما ما بعد جائحة كورونا خصوصا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي يمكن الاعتماد على تشجيع السياحة الداخلية على مدار السنة. أما بالنسبة لقطاع النقل الجوي، فأوضح الحزب أن المغرب استطاع أن يبني علاقات متينة مع عدد من كبريات شركات الطيران التي ساهمت بشكل كبير في تغذية المناطق السياحية بالزبناء والسياح.
وذكر أن هذه الشركات لا يمكن لها أن تستأنف نشاطها بشكل فوري (بين عشية وضحاها)، وتحتاج إلى برمجة زمنية مسبقة لتتمكن من استئناف رحلاتها الجوية نحو بلدنا. ودعا الحزب، أيضا، في المذكرة ذاتها إلى ضرورة إدماج القطاع الغير مهيكل بمنهجية إرادية ومستعجلة وشاملة، وتعميم التغطية لفائدة المهنيين والحرفيين والصناع التقليديين.
وطالب بتعزيز ودعم المنظومة الصحية العمومية، بدءا بمراجعة جذرية وفورية لنظام الأجور والتعويضات الخاصة بالأطر الطبية والتمريضية والمساعدين التقنيين. كما شدد على التسريع في تنزيل الانتقال الرقمي، وتعميم استعمال الرقمنة على المنظومة الإدارية المركزية والترابية.
وفيما يخص قضايا الجالية، ذكر الحزب بأن عدد مغاربة العالم يتجاوز 5 ملايين مغربي منتشرين في العالم بأسره، ويحتفظون بروابط وعلاقات ووشائج بعائلاتهم وجذورهم ويتوافدون باستمرار على بلدهم.
أما بالنسبة لإحصائيات السياحة، سجل الاتحاد أن مغاربة العالم يمثلون 50 في المائة من عدد الوافدين كل سنة، إضافة إلى مساهمتهم المهمة والوازنة في دعم الاقتصاد الوطني، ودورهم الأساسي في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي لبلدنا.
وأعلن الحزب أنه من المفيد والواجب أن نوجه لهم إشارات ورسائل مطمئنة وقوية بأهمية عودتهم الموسمية لبلدهم معززين مكرمين، بالإضافة للتفاوض مع بلدان المرور لتسهيل سفرهم، مع إعطاء إشارات لشركات الطيران لنقلهم إلى بلدهم ذهابا وإيابا في ظروف حسنة ومشجعة.




تابعونا على فيسبوك