احتضنت دار الشباب سيدي مومن أخيرا، ندوة صحافية نظمتها جمعية ملتقى المبادرات، بتنسيق مع رابطة جمعيات سيدي مومن، وبشراكة مع الجمعية المغربية للتضامن والتنمية، في إطار برنامجها "الجمعيات رافعة للمشاركة المواطنة"، الذي تنفذه بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لاختتام برنامجها التكويني "من أجل أحياء دامجة للمهاجرين بمدينة الدار البيضاء لنتحد جميعا ضد العنصرية".

 حضر الندوة ثلة من الإعلاميين، والفاعلين الجمعويين، والجمعيات المستفيدة من ثلاث دورات تكوينية، التي توجد مقراتها في كل من مقاطعة سيدي مومن، وعمالة الحي الحسني، وعمالة عين الشق. وأبرزت الندوة أن اختتام البرنامج التكويني "من أجل أحياء دامجة للمهاجرين بمدينة الدار البيضاء.. لنتحد جميعا ضد العنصرية"، الذي نظمته جمعية ملتقى المباردات، انبثقت عنه صياغة وإنتاج دليل عملي مبسط لتوجيه وتأطير عمل جمعيات القرب في مجال الهجرة، ومناهضة العنصرية تجاه المهاجرين، وتأسيس لبنة تنظيمية لعمل جمعيات الأحياء بالدار البيضاء الكبرى في مجال الهجرة ومناهضة العنصرية، بخلق تنسيقية ودينامية وجمعيات الأحياء: "من أجل أحياء دامجة للمهاجرين بمدينة الدار البيضاء لنتحد جميعا ضد العنصرية"، التي سيتم الإعلان عن مكوناتها وبرامجها بعد استكمال هيكلتها. وركزت الندوة على خلاصات وتوصيات الورشات التكوينية التشاركية، التي استفادت منها جمعيات القرب في أحياء الدار البيضاء، وعلى استشراف أساليب العمل المستقبلي بالإعلان عن ميلاد تنسيقية "جمعيات الأحياء لمناهضة العنصرية من أجل أحياء دامجة للمهاجرين"، وعلى البرنامج التكويني التحسيسي، الذي نظمته جمعية ملتقى المبادرات، لتقوية قدرات جمعيات القرب في مجال محاربة العنصرية والكراهية تجاه المهاجرين، لتحفيزها على الانخراط والترافع والتصدي لكل أشكال العنصرية والتمييز، وتقوية قدراتها في تعبئة السكان لمحاربة العنصرية ونشر قيم التسامح والتعايش، وإدماج المهاجرين في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأحياء، وكذا تمكينها من أدوات بيداغوجية لمحاربة العنصرية في أحياء الدار البيضاء الكبرى، لا سيما تجاه المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء". وأكدت الندوة أن جمعية ملتقى المبادرات نظمت في إطار برنامجها التكويني "من أجل أحياء دامجة للمهاجرين بمدينة الدار البيضاء لنتحد جميعا ضد العنصرية"، ثلاث ورشات تكوينية تشاركية لفائدة جمعيات الأحياء وجمعيات المهاجرين، من ضمنها دورة تكوينية يومي 12 و13 أكتوبر الماضي، بمقاطعة سيدي مومن، بتنسيق مع جمعيات من المنطقة، ودورة تكوينية يومي 19 و20 أكتوبر الماضي، بعمالة الحي الحسني، بتنسيق مع جمعية الصفا، ودورة تكوينية بعمالة عين الشق يومي 09 و 10 نونبر الماضي، بتنسيق مع جمعية تواصل الأجيال، إذ اعتمدت هذه الورشات طريقة تشاركية مكنت ممثلي جمعيات الأحياء المشاركين، من المساهمة الفعالة في تشريح وتفكيك ظاهرة العنصرية في الأحياء السكنية، بدء من مرحلة تشخيص الظاهرة، مرورا برصد تجلياتها وتأثيرها، ووصولا إلى المساهمة الجماعية في اقتراح الحلول وصياغة التوصيات العامة، باعتماد المقاربة الحقوقية، المرتكزة على النصوص القانونية والحقوقية، الخاصة بحقوق المهاجرين، سواء في الدستور والقانون الوطني المغربي، أو المعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب. وشددت الندوة على أن المشاركة الإيجابية والتفاعل الكبير اللذين عرفتهما الورشات، أبانت عن أهمية وحساسية الموضوع بالنسبة لنشطاء الجمعيات والسكان، وكذا حماسة المشاركين في الإسهام الفعلي لمناهضة العنصرية تجاه المهاجرين، والتمييز في حقهم مع ما يترتب عن ذلك من إقصاء ممنهج لهم، واحتقان اجتماعي في المنطقة ككل