إحياء صالونات الفكر بالمنازل في الشمال.. المبادرة الأولى من طنجة

الصحراء المغربية
الجمعة 14 فبراير 2020 - 10:27

هي عادة من عادات مثقفي ومفكري طنجة، عندما كان الأدب والفكر والفلسفة لصيق بالشعر والتشكيل والموسيقى في مختلف الصالونات المنزلية، التي كانت تستضيف نخبا ثقافية وفكرية لملامسة مواضيع تهم الإنسان والوجود الإنساني وطرح الإشكالات الكبرى والأسئلة الفلسفية، ومحاولة لمس الفهم من خلال استقراء آراء الفلاسفة عبر مختلف العصور، وفهم أقوالهم ونظرياتهم وتقريبها من الواقع الحالي، لتشخيص أمثل، وطرح القضايا الاجتماعية والسياسية للنقاش العمومي.

عبد المالك سعود، صاحب مبادرة الصالون الثقافي بمنزله، قال في تصريح لـ"الصحراء المغربية" إن هذا الصالون هو عادة أصيلة عند سكان طنجة منذ القدم، وقد شكل عبر عقود من الزمن أحد المجالس الأساسية لتدارس قضايا الأدب والثقافة والفلسفة والعلوم الإنسانية، بين نخبة من مثقفي المدينة من مختلف الانتماءات والمشارب الفكرية والدينية والاجتماعية.

وأضاف المتحدث أن النسخة الأولى، التي نظمت أخيرا بمنزله، تعكس الرغبة الجامحة في إحياء هذه المبادرة، مبرزا أن علاقة العائلات المغربية كانت تحيي بالثقافة والفكر داخل صالوناتها، وهو ما يجب أن يعمم في باقي البيوت، ضمانا لوسط منزلي مساهم في تنشئة متوازنة للفرد والمجتمع.

وعرف الصالون في نسخة الأولى مداخلة مركزية أطرها المحاضر والدكتور مصطفى الشكدالي، الأستاذ المتخصص في علم الاجتماع، الذي ناقش موضوع "إدراك الذات من خلال الآخر"، بمساهمة شعرية للإعلامي شكري البكري وتقديم الاستاذ رشيد عياد.

 




تابعونا على فيسبوك