أحمد اليعقوبي: يجب أن يصبح الجميع عاملا فاعلا في التغيير الإيجابي

الشركة العامة المغرب تنظم هاكاثون "المدن المستدامة"

الصحراء المغربية
الخميس 14 نونبر 2019 - 09:52

أوضح أحمد اليعقوبي، رئيس مجلس إدارة الشركة العامة المغرب، أنه ومنذ سنوات قليلة فقط، لم تكن التحديات البيئية والاجتماعية ضمن الأولويات الجماعية، مضيفا أن الوعي أصبح متزايدا بالضرورة المُلِحة لمشاركة كافة الأطراف المعنية، بما فيها المقاولات، في الكفاح من أجل الاستدامة.

وأفاد اليعقوبي في كلمة له نشرها على "لينكدن" أن المخططات البيئية كانت فيما مضى تتم بمبادرة من الدول، أما اليوم، فيتعين على الجماعات والقطاع الخاص العمل على التعجيل بالانتقال الطاقي لتغيير السلوك، وقال "باختصار، يجب أن يصبح الجميع عاملا فاعلا في التغيير الإيجابي".

واستطرد رئيس مجلس إدارة الشركة العامة المغرب موضحا "لدى الشركة العامة، أقدمنا على هذا التغيير منذ عدة سنوات. حيث وضعنا سياسة وحكامة متعلقتين بالمسؤولية الاجتماعية للمقاولات، ونمط تفكير صديق للبيئة قُبَيْل كافة أشغال الإعداد أو البناء (تجديد المقر الرئيسي، الوكالة النموذجية Flagship، الوكالة المتنقلة...)، كما ساهمنا في العديد من المبادرات البيئية وقمنا بإطلاق أول خط ائتمان أخضر في المغرب بشراكة مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير".   

واعتبر أحمد اليعقوبي أن المقاولات لا يجب عليها أن تعتبر هذا التغيير بمثابة أمر اختياري أو عملية تواصل، وقال "يُعد هذا التغيير أساسيا لضمان مستقبل كوكبنا. ونحن الأبناك نضطلع بدور حاسم في تعزيز نمو مستدام لأننا نتوفر أيضا على أداة قوية وهي التمويل. وهكذا بوسعنا دعم المشاريع الاجتماعية والطاقات المتجددة ومشاريع التدبير المستدام للمياه وتدبير النفايات... وأي مشروع آخر يستهدف الاستدامة".

وتابع قائلا "إنني على إدراك بالضغط الذي يمارَس على زبنائنا بشأن تنافسيتهم. ويتجلى تحدينا في تمكين الانتقال الطاقي والأرباح على حد سواء. وفي هذا الصدد، يجب عدم اعتبار الاستدامة كعقبة أمامنا بل كفرصة علينا اغتنامها".

وأبعد من تمويل المشاريع البيئية، يعتقد اليعقوبي أنه ليست هناك أعمال صغيرة في مجال المسؤولية الاجتماعية للمقاولات. لذلك من المهم دعم جميع المبادرات وإحداث سلوك مسؤول في ميدان الطاقة والماء وإعادة الاستخدام لدى فرق هذه المجموعة البنكية.

وقال "نود خوض كفاحنا من أجل الاستدامة إلى جانب مساعدينا وشركائنا وزبنائنا ومجموع نظامنا البيئي". 

قبل بضعة أيام، استقبلت الشركة العامة المغرب في مقرها هاكاثون "المدن المستدامة" من تنظيم "هاك لاب الشركة العامة" (Hack Lab Société Générale)، وهي منظمة تعمل بمثابة جسر بين النظام البيئي وفروع الشركة العامة في إفريقيا. وكانت الشركة العامة المغرب شريكا في هذا الحدث. وبهذه المناسبة، قدمت 6 شركات ناشئة قادمة من 6 بلدان إفريقية حلولها من أجل قارة إفريقية مستدامة، وكانت هذه الحلول أفكار جريئة وابتكارية، متسمة بحسن التمييز والأمل بشأن مستقبل كوكب الأرض. وبهذه المناسبة قال اليعقوبي "أتوق لرؤية المشروعين الفائزين مجسدين على أرض الواقع، وذلك بفضل مساندة "هاك لاب". كما أن دورنا الاجتماعي هو الإيمان بأفكار تساهم في تغيير إيجابي وتزويدها بالوسائل لتحقيقها. في حياتنا المهنية أو الشخصية، نلتقي بصفة منتظمة بنشطاء ومبتكرين ومقاولين أو مواطنين أذكياء (smart citizens) يودون المساهمة في تغيير إيجابي".

"توجد المواهب والأفكار في كل مكان، غير أنه يجب مساعدتها على الظهور! من المهم أن نخلق نحن المقاولات فرصا حتى يشعر الشباب (والمسنين) بإدماجهم في التحديات البيئية وأن نمنحهم الكلمة وكذا الوسائل اللازمة لتمكينهم. تقع المسؤولية على عاتقنا لتشييد عالم أفضل. بوسعنا تحقيق ذلك معا".

 

 




تابعونا على فيسبوك