وكالة المغرب العربي للأنباء تدشن مقرها الجديد بالدارالبيضاء

الصحراء المغربية
الجمعة 19 يوليوز 2019 - 11:05

دشنت وكالة المغرب العربي، أمس الخميس مقرها الجديد بالدارالبيضاء بمارينا الدارالبيضاء. وفي تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أوضح خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المقر الجديد، يتكون من ثلاث مصالح، وهي قطب الدارالبيضاء ـ سطات، وقسم التحرير "الاقتصاد والمالية"، و"ماب ديجيتال" وهي المصلحة التي تضطلع بدور مركزي في تنمية وكالة المغرب العربي للأنباء، وتطوير رقم معاملاتها.

وأفاد خليل الهاشمي في التصريح ذاته، أنه كان من الطبيعي والحتمي تكريس حضور الوكالة وتعزيزه بهذا المقر، للاقتراب أكثر من الفاعلين الاقتصاديين من قبيل القطب المالي للدارالبيضاء والبورصة وغير ذلك، وأيضا، استجابة لما تتطلبه الأنشطة الاجتماعية والثقافية من مواكبة متواصلة ومتطورة لأحداثها وتظاهراتها بشكل عام بهذه الجهة.

واستطرد المدير العام لوكالة المغرب العربي موضحا، أن المقر الجديد جاء ليعكس من جديد حرص الوكالة على توفير فضاء يستجيب لكل الشروط المناسبة والأجواء المحفزة على العطاء بالنسبة لأقسام التحرير.

وبخصوص طاقم تحرير قسم "الاقتصاد والمالية"، أبرز خليل الهاشمي الإدريسي أنه يتكون من شباب حاصلين على شهادات الماستر في تخصصات مختلفة اقتصادية وغيرها، ويتميزون بإتقانهم لعدة لغات، وأضاف أن الوكالة وحرصا منها على التميز، قامت بتكوينهم إعلاميا مدة سنتين، وذلك بغية تطوير كفاءاتهم، وتطوير مسارهم المهني وطنيا ودوليا.

وحول كلفة المقر الجديد، أجاب المدير العام لوكالة المغرب العربي أن الأمر يتعلق بكراء عن طريق "الليزينغ"، مبرزا أن هذه الكيفية ستسمح للوكالة بتملك المقر، وأشار إلى أن الوكالة قامت هذه السنة بالعملية نفسها بالنسبة لأربعة أخرى من مواقعها، وهذا سيعزز الأصول الذاتية لوكالة المغرب العربي للأنباء.

وفي كلمة بهذه المناسبة، قال خليل الهاشمي الإدريسي أمام الحضور إن هذا اليوم يكتسي رمزية متميزة بالنسبة للوكالة ومفخرة لها، وذلك بالنظر إلى الأهمية التي يجسدها تهيئة هذا الفضاء الجديد الذي سيعزز حضور وأدوار الوكالة، وأعلن الهاشمي أن هذا التدشين الذي يأتي عشية تخليد عيد العرش، الذي يصادف هذا العام الذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، يؤكد انخراط الوكالة في الدينامية الاستراتيجية التي ينهجها المغرب، وعزمها الراسخ على مواكبة تغطية كل الأخبار المتعلقة بجميع الأوراش التنموية التي تعيش المملكة على إيقاعها.

وأكد المدير العام للوكالة أن تدشين هذا المقر للجديد هو تعبير عن دينامية استراتيجية بدأت قبل أقل من عشر سنوات بقليل، والتي تهدف إلى جعل وكالة الأنباء المغربية تعانق مستقبلا ممكنا تكون فيه الأفكار واضحة، والأهداف المحددة، والمهنيون يشعرون بالارتياح في مهنتهم.

 ولم يغفل خليل الهاشمي الإدريسي، بهذه المناسبة، استحضار توجهات المجلس الإداري لوكالة المغرب العربي للأنباء التي تؤكد على جانب الحكامة في مجال التدبير خاصة في سياق امتلاك مقرات تعزز الأصول الذاتية للوكالة، وذلك في إشارة منه إلى اختيار "الإيجار" أو الليزينغ كطريقة تمهد لامتلاك المقرات التابعة للوكالة. وأكد في هذا الصدد، أنه من بين 12 قطبا جهويا لوكالة المغرب العربي للأنباء، فإن 5 مقرات تعتبر حاليا ملكا للوكالة (الدارالبيضاء ومراكش وفاس وطنجة ووجدة) وذلك وفق نفس معايير مقر مارينا، في حين أن اقتناء باقي المقرات مبرمج على المدى المتوسط.

وتكريسا لأهمية هذا المقر الجديد، أضاف الهاشمي، أنه يتميز من خلال قيام هيئة التحرير ببث ما تنتجه من قصاصات دون المرور عبر الرباط، تماما كما يحصل على مستوى أقطاب أخرى، مما يحوله إلى وكالة شبه مستقلة تضطلع بكل مسؤولياتها المهنية والتنظيمية في إطار تقديم خدمة عمومية.

ويغطي قطب الوكالة لجهة الدار البيضاء سطات، كل ما هو راهن بهذه الجهة المهمة، وذلك بفضل العمل الذي يقوم به ثلاثون صحافيا ومسؤولوهم، حيث تم وضع كل وسائل الاتصال واللوجستيك رهن إشارة هذا المقر الجديد من أجل تتبع وتغطية كل الأحداث المهمة الواقعة في محيطهم والتي تهم كل المجالات.

وقال "إن مشروعنا يندرج بشكل تام ضمن مسار التميز الذي طبع السنوات العشرين من عهد جلالة الملك، والتي مكنت بلدنا من مشاريع وبنيات تحتية أحدثت تحولا عميقا في بلدنا".

وفي ما يتعلق بوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الهاشمي إنه يلاحظ الكيفية التي يمكن عبرها لمشروع واحد اختصار طريقة عمل برمتها، مشيرا إلى أن حضور المقر الجديد للوكالة بمارينا الدارالبيضاء ليس من قبيل الصدفة... فالجوانب المتعلقة بالعمل والطموح والتميز، يتعين أن تكون متوافقة مع فضاء متميز.

وقال في هذا السياق " لقد عملنا على إخراج وكالة المغرب العربي للأنباء من الفضاءات المحدودة، حيث كل شيء لا يبعث على الإبداع أو التفكير ... لذلك سعينا إلى توفير متنفس لفرق العمل داخل الوكالة، وجعلهم يتواجدون بفضاء يليق بهم. وبهذا المعني، يضيف الهاشمي، فإن مارينا الدار البيضاء تفتح أفقا، والذي سيكون له، بدون شك، أثر إيجابي على الخط التحريري للوكالة.

وقال الهاشمي في ختام كلمته " نحن كمسؤولين بالوكالة، ملتزمون بتوفير الوسائل اللازمة لفرقنا، وفي المقابل عليهم الالتزام بالنتائج، فنحن نؤمن بهم وبمهنيتهم، ونحن مقتنعون بأن النتائج ستكون في الموعد بشكل سريع ".

يشار إلى أن حفل التدشين شهد حضورا وازنا للعديد من الشخصيات البارزة في الحقل الإعلامي والثقافي والإبداعي والاقتصادي المغربي، فضلا عن سعيد حميدوش، والي جهة الدارالبيضاء ـ سطات، ورشيد أفيرات عامل مقاطعات الدارالبيضاء أنفا.

تصوير: هشام الصديق




تابعونا على فيسبوك