مداهمة ثلاثة مستودعات تضم الآلاف من المصنفات الأدبية والدينية

تفكيك شبكة تنشط في قرصنة واستنساخ الكتب بالدارالبييضاء

الصحراء المغربية
الخميس 05 أبريل 2018 - 10:34

تمكنت فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، أمس الأربعاء، بمنطقة البرنوصي بالدارالبيضاء، من إيقاف مشتبه به )س.ب(، حوالي 47 سنة، واثنين من مساعديه، تتراوح أعمارهما ما بين 36 و40 سنة، متهمين بقرصنة وتزوير واستنساخ الكتب والمصنفات الأدبية، وعدد من الإصدارات المغربية والعربية والأوروبية.

وذكرت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة الولائية نجحت في تدخلها، بعد تكثيف عمليات البحث والتحري، ونصب كمين محكم للإيقاع بعناصر الشبكة، حيث تقمص أحد عناصرها دور زبون يرغب في شراء كمية كبيرة من الكتب المغربية والمصرية واللبنانية. واهتدى المحققون إلى ثلاثة مستودعات كبيرة مخصصة لتخزين الأطنان من الكتب والمصنفات الأدبية بلغات مختلفة، خاصة المتعلقة بالشؤون الدينية، وكلها يتم تزويرها وقرصنتها واستنساخها بوسائل تقنية داخل مطبعة تقع خارج مدينة الدارالبيضاء.

وأضافت مصادر "الصحراء المغربية" أن عناصر الشرطة حصلت على معلومات دقيقة تفيد أن الموقوفين ينشطون في عدد من المدن المغربية، حيث نسجوا علاقات مع عدد من الوسطاء لتوسيع نشاطهم، إذ يتم تزويد مجموعة من المكتبات وبائعي الكتب والمؤلفات بأثمان لا توازي سعرها الحقيقي، ومنها مدينة الدارالبيضاء في عملية تنعكس سلبا على حقوق التأليف والنشر، والمس بحقوق الملكية الفكرية.

وأكدت مصادرنا أن عمليات البحث كشفت تورط مراسل صحافي ليومية وطنية كان يتكلف بتوزيع الكتب المقرصنة والمستنسخة على عدد من البائعين بأحد الشوارع المعروفة ببيع الكتب وسط البيضاء.

وأوضحت المصادر ذاتها أن عملية المداهمة وازتها عملية مماثلة بمدينة سلا، إذ تم حجز مجموعة من الإصدارات والكتب بمستودع آخر تابع للشبكة نفسها، مبرزة أن عناصر الشرطة تواصل جرد كل الإصدارات في المستودعات المعنية.

وتفجرت القضية بعد تلقي مصالح الشرطة لشكاوى مختلفة من طرف المتضررين، خاصة من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والكتب، تؤكد وجود عملية قرصنة كبيرة لعدد من الكتب والإصدارات لمؤلفين مغاربة وأجانب تباع على نطاق واسع في بعض المكتبات والأسواق والأماكن المخصصة لذلك.

 

 




تابعونا على فيسبوك