أعلن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن جلالة الملك يتابع عن كثب ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026 .

وأفاد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية عقب انعقاد مجلس الحكومة أمس الخميس بالرباط، أن رئيس الحكومة شدد، في افتتاح اجتماع مجلس الحكومة،  على تجند الحكومة مع اللجنة المكلفة بدعم ترشيح المغرب للدفاع على الطلب المغربي في احتضان التظاهرة العالمية. ودعا كافة القطاعات الوزارية والمجالس المنتخبة والفعاليات المدنية والرياضية والثقافية والإعلامية، إلى دعم ترشيح المغرب لكأس العام، مؤكدا الوفاء بجميع الالتزامات الضرورية للفوز بهذا الترشيح. وأكد الناطق  الرسمي باسم الحكومة أن مولاي حفيظ العلمي، رئيس اللجنة المكلفة بملف ترشيح المغرب، قدم عرضا وافيا حول سير ملف الترشيح، مذكرا بالمواعيد والاستحقاقات المقبلة المتعلقة بالملف، وأشار إلى أن يوم 16 مارس المقبل سيضع المغرب ملف الترشيح لاحتضان كأس العالم، وباقي المواعيد التي تهم الزيارات الميدانية للجنة الاتحاد  الدولي لكرة القدم «الفيفا » للمغرب، إلى يوم 13 يونيو الذي سيخصص للتصويت عن البلد الذي سيحتضن التظاهرة الكروية الدولية. وقال إن «كافة القطاعات الوزارية، وجل المؤسسات المعنية، مطالبة بالمشاركة في إنجاح هذا الورش »، مجددا دعم الحكومة للبرنامج الغني  الذي أعدته اللجنة المكلفة بملف ترشيح المغرب. وأوضح الخلفي أن مولاي حفيظ العلمي نوه بالتفاعل الإيجابي للحكومة مع اللجنة المكلفة بالترشيح، بتقديم الاقتراحات والملاحظات الضرورية، وأضاف أن «القطاعات الحكومية المعنية والجامعات الرياضية ستكون في الصورة ولدينا أمل كبير في أن ننجح .»

رئيس الحكومة يذكر بالتعليمات الملكية  السامية القاضية برفع مستوى التعبئة لفك العزلة على المواطنين الذين حاصرتهم الثلوج أوضح الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة تذكير رئيس الحكومة باقي الوزراء بالتعليمات الملكية السامية القاضية برفع مستوى التعبئة من قبل جميع القطاعات وبذل الجهود لنجدة المواطنين، لفك العزلة  عن المواطنين الذين حاصرتهم الثلوج، مجددا شكره للساهرين على فك العزلة عن المواطنين في عدد من المناطق، مشيرا إلى أن عددا من أفراد السلطات الإقليمية والمحلية، وعناصر الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، ومختلف الإدارات الخارجية في عدد  من الوزارات، والعاملين في مختلف المصالح الوزارية  والإدارية والمؤسساتية، «اشتغلوا في ظروف حرجة بعدد من المناطق التي شهدت، خلال الأسابيع الماضية، تساقطات ثلجية غير مسبوقة .» وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أن جميع الإدارات والمؤسسات المعنية تعبأت تعبئة خاصة، وقال إنها «كانت في مستوى الاستجابة لهذه التعليمات الملكية لفك العزلة عنهم في مختلف المناطق »، مبرزا أنه  سبق للحكومة أن أعلنت عن وضع برنامج كان مسطرا قبل مرحلة تساقط الثلوج، يهم 22 إقليما بها 1205  دواوير.

وقال «كان العمل دؤوبا، ومن الطبيعي أنه فيحال تساقط الثلوج بكثافة وبطريقة غير منتظرة أن تقطع الطرقات في فترة معينة وتسجل للأسف، بعض الخسائر ». وبخصوص الزيارة التي قام بها رئيس  الحكومة لجهة الشرق، أوضح الخلفي أنها تدخل في إطار اللقاءات التواصلية للحكومة مع مختلف الجهات، وقال إن رئيس الحكومة يعتبر أن «الحوار مع المنتخبين والبرلمانيين، ومع المجتمع المدني وممثلي رجال الأعمال، ومع عدد من المسؤولين، كان حوارا راقيا حول البرنامج التنموي والاجتماعي لجهة الشرق، وخرجنا بخارطة طريق مهمة واستعرضنا توجهات الحكومة في عدد  من مجالات التنمية »، مشيرا إلى أن زيارة جهة الشرق كانت مناسبة لإبراز اعتناء الحكومة بالجهة، والكشف عن البرامج الكبيرة والمهيكلة التي تنطلق خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن «الزيارة شكلت  رصة للإنصات إلى  الملاحظات والتي ستتم متابعتها، في إطار لجنة انكبت على فرزها سواء انطلاقا من مداخلات المنتخبين أو تلك  التي سلمت لنا في ملفات .» جهود الحكومة لتسهيل عمل المقاولات  تدارس مجلس الحكومة مشاريع قوانين تتعلق بإحداث المقاولات بطريقة إلكترونية، وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن مشاريع القوانين تكتسي  أهمية استراتيجية، لأنها تهم إحداث المقاولات بطريقة إلكترونية. وقال «هذا يدخل في إطار عملية التحديث والرقمنة التي تقوم بها الحكومة على مستوى مختلف الخدمات، فهذا هو التحول الذي يطال عددا من مشاريع القوانين »، مبرزا تعهد رئيس الحكومة بإدراج مشاريع قوانين أخرى تسير في السياق نفسه، وتتجلى  أهميتها في اختصار الوقت والجهد والإمكانيات المالية، بهدف التشجيع على خلق إحداث المقاولات  وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين، وتحسين مناخ الأعمال ومناخ المقاولة، الأمر الذي سيؤدي إلى رفع مستوى تنافسية الاقتصاد الوطني والمقاولة. واعتبر أن هذا الورش توليه الحكومة أهمية بالغة واهتماما كبيرا، من خلال المناقشة والتنزيل لهذه المشاريع على أرض الواقع.

---