يسلم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، صباح غد السبت، 17362 ملفا تابعا لهيئة الإنصاف والمصالحة لمؤسسة أرشيف المغرب، جرى العمل على تصنيفها في 1239 علبة خاصة بالأرشفة والحفظ.

وسيجري هذا التسليم في حفل سينظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان. كما ستنظم، في الإطار ذاته، ندوة دولية حول الأرشيف وحقوق الإنسان، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية (مدرج الشريف الإدريسي)، بالرباط.

وسبق للمجلس أن سلم، في 24 يوليوز 2017، ملفات هيئة التحكيم المستقلة إلى ذات المؤسسة، ليبلغ بذلك مجموع الملفات التي سلمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمؤسسة أرشيف المغرب 22050 ملفا تمت أرشفتها في 1480 علبة للحفظ.

وحسب بلاغ للمجلس فإن هذه الوثائق ستوضع تدريجيا رهن تصرف المؤرخين المغاربة والباحثين في مجال العلوم الإنسانية لتعميق التحليل التاريخي لتطور مسار حقوق الإنسان في المغرب، واستخلاص الدروس والممارسات الفضلى من أجل تعزيز الديمقراطية ودولة الحق والقانون.

ويأتي هذا التسليم في إطار ورش أرشفة ملفات العدالة الانتقالية، الذي أطلقه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في فبراير 2017، لمعالجة ملفات الهيئة المستقلة للتحكيم، في مرحلة أولى، ومعالجة ملفات هيئة الإنصاف والمصالحة، في مرحلة ثانية، بالنظر للقيمة الرمزية والقانونية والتاريخية العالية للأرشيفات التي أنتجتها هيئة التحكيم المستقلة وهيئة الإنصاف والمصالحة، ووعيا من المجلس بهذه الأهمية.

وبالمناسبة ذاتها، ستنظم ندوة دولية حول الأرشيف وحقوق الإنسان، سيغني أشغالها خبراء من المغرب ومن فرنسا، السنغال، الكامرون، البرازيل ورواندا، مختصون في مجالات الأرشيف والتاريخ والعدالة الانتقالية وحقوق الإنسان.

وتهدف الندوة أساسا إلى تبادل الخبرات وتقاسم الممارسات الفضلى بين خبراء الأرشيف والمهنيين والباحثين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ليتناولوا بالبحث طرق جمع الأرشيفات ومعالجتها وحفظها وتحليل دورها الأساسي في تجارب العدالة الانتقالية وحماية حقوق الإنسان.

وستتركز أشغال هذه الندوة الدولية، التي سيفتتح أشغالها كل من إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وجامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، حول محورين رئيسيين "الأرشيف، حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية" و"الأرشيف، التاريخ وطرق الحفظ"، حيث ستشكل فرصة لاستعراض مختلف التجارب الدولية في هذا المجال وتناولها بمقاربة قائمة على المقارنة.

---