دعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الفرق البرلمانية بمجلس النواب إلى تجنب "تبخيس عمل الحكومة، والابتعاد عن الترويج لخطاب الأزمة، لآثارهما السلبية على مناخ الأعمال في الداخل والخارج".

واستبعد رئيس الحكومة، في تعقيبه على السؤال المحوري الأول المتعلق بالسياسات الاجتماعية، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، أول أمس الاثنين، بمجلس النواب، وجود أزمة اقتصادية، وقال إن المؤسسات الدولية "تعتبر أن الاقتصاد المغربي متين وقوي، علما أننا لا نخفي أن هناك إشكالات وصعوبات علينا تجاوزها ومعالجتها".

ونبه البرلمان من "خطورة اعتماد خطاب التأزيم الذي من شأنه أن ينفر المغاربة والأجانب من الاستثمار"، ودعا البرلمانيين إلى اعتماد "خطاب واقعي دون تضخيم أو تهويل للمشاكل". كما أقر رئيس الحكومة بوجود اختلالات في صندوق المقاصة، موضحا أن الحكومة ورثت نظام المقاصة من الحكومات المتعاقبة. وأبدى عزم الحكومة على معالجة الاختلالات التي تشوب هذا الصندوق بعد التوصل بنتائج دراسة تنجزها مكاتب للدراسات لتشخيص الصندوق ومعرفة الأثر الاجتماعي له على الفئات الفقيرة والهشة.

وقال إن "الحكومة عازمة على مواصلة إصلاح نظام المقاصة، لكن بدون إلحاق أي ضرر لا بالفقراء ولا بالفئات الهشة أو بالطبقات المتوسطة"، وأضاف أن "الإصلاح سينجز باعتماد منهج التدرج، ومن خلال توجيه جزء مما سيوفره إلى البرامج الاجتماعية التي تستهدف الفئات المحتاجة فعلا، لكن بعد استكمال دراسة برنامج الاستهداف المقرر الانتهاء منه قبل نهاية 2018".

ودعا البرلمانيين إلى تسريع الوتيرة التشريعية لخروج مشاريع قوانين ذات البعد الاجتماعي إلى الوجود، وقال إن "الملف الاجتماعي يتطلب اشتغالا جماعيا وبروح وطنية "، منتقدا تأخر البرلمان في المصادقة على قانون التغطية الصحية للوالدين لأكثر من 30 شهرا.

 

---