كشف مصدر مطلع أن عدد الخلايا التي فككها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف إعلاميا باسم "بسيج"، منذ تأسيسه قبل حوالي ثلاثة سنوات ونصف، بلغ أزيد من 60، أغلبها لها ارتباط وثيق بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكر المصدر نفسه، لـ "الصحراء المغربية"، أن التحقيقات المنجزة ملفات الخلايا المذكورة أسفرت عن إلقاء القبض، في عمليات شملت عددا من المدن، حوالي 800 مشتبه فيه، من بينهم متهمين يحملون جنسيات أوروبية وآخرين يتحدرون من بلدان جنوب الصحراء، مشيرة إلى أن قائمة الموقوفين ضمت أيضا حوالي 20 امرأة، إلى جانب قاصرين.
كما أثمرت هذه الأبحاث إحباط مخططات خطيرة لإغراق مدن المملكة في حمامات دم، آخرها كانت ستنفذ على يد أفراد خلية فاس، التي وأد في المهد مشروعها لتفجير عدد من المواقع الحساسة واغتيال عدد من الشخصيات السامية، بعد اعتقال 17 من أفردها، من بينهم زعيم الشبكة، الذي عثر في منزل كان يكتره في العاصمة العلمية وآخر يوجد في ملكية عائلته بخريبكة، على كمية مهمة من المواد التي تستعمل في صناعة المتفجرات.
وأثبتت الخبرة العملية المنجزة على هذه المواد أن بعضها يستعمل في تسريع عملية الانفجار والرفع من شدته، وأن قارورات إطفاء الحرائق المحجوزة يجري إعدادها كأوعية لتعبئتها بالمواد المتفجرة مع إضافة كميات من المسامير والقطع الحديدية الصغيرة الحجم بهدف إحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، فيما أن قارورات غاز البوتان التي تم حجزها يمكن استعمالها كعبوات حارقة لمضاعفة قوة الانفجار أثناء تنفيذ العمليات الإرهابية.
أما بخصوص باقي المعدات الأخرى، فقد أظهرت هذه الخبرة أنها تدخل في صناعة وتركيب الصواعق اللازمة لصناعة أنظمة تفجير العبوات الناسفة، حسب ما أكده بلاغ لوزارة الداخلية.
يذكر أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية، بتاريخ 14 أكتوبر الماضي، أسفر كذلك عن حجز أسلحة نارية عبارة عن ثلاثة مسدسات وبندقيتين للصيد، وكمية من الذخيرة الحية، وقنابل مسيلة للدموع وسترتين لصناعة أحزمة ناسفة، وأكياس تحتوي على مبيدات سامة، وعصي كهربائية وتلسكوبية، وأجهزة للاتصالات اللاسلكية وأسلحة بيضاء.