صادق المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، ضد المادة ١٦ المتعلقة بتمديد ولاية ثالثة للأمين العام، عقب انتهاء أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني.
وبذلك يكون المجلس صادق على تعديلات النظام الأساسي دون اعتماد التعديلات الواردة على المادة ١٦ في أفق عرضها على الموتمر الوطني، من قبل لجنة الأنظمة والمساطر المنبثقة عن المجلس الوطني، خاصة ما يتعلق بتمديد ولاية الأمين العام ورئيس المجلس الوطني الى ثلاث ولايات والمادة ٣٧ التي تتعلق بحذف عضوية وزراء الحزب بالصفة في الأمانة العامة.
جاء ذلك في أعقاب انعقاد الدورة الاسثتنائية للمجلس الوطني للحزب امس السبت واليوم الاحد بالمركز الوطني للرياضة مولاي رشيد للمعمورة سلا من أجل المصادقة على المشاريع الخاصة بالاعداد للمؤتمر الوطني الثامن للحزب.
واعتمد المجلس المشاريع المرفوعة اليه من قبل الأمانة العامة ولجنة الانظمة والمساطر ولجنة شؤون الحزب التنظيمية واللجنة المالية المنبثقة عن المجلس الوطني.
وحسب بلاغ للحزب توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه فإن المجلس صادق ايضا على مشروع مسطرة انتخاب الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة ومشروع مسطرة انتخاب أعضاء المحلس الوطني في الموتمر الوطني الثامن ومشروع مسطرة انعقاد الموتمر الوطني ومشروع برنامج الموتمر ومشروع ميزانية الموتمر.
وصادق المجلس الوطني أيضا على مقترح الأمانة العامة بخصوص رئيس الموتمر وباقي أعضاء لجنة رئاسة الموتمر، بانتخاب جامع المعتصم رئيسا، وسليمان العمراني وإدريس الازمي الادريسي وَعبد الحق العربي كأعضاء.
وحسب البلاغ ذاته، تميزت اشغال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني بالكلمتين التوجيهيتن لكل من رئيس المجلس الوطني والأمين العام، إذ أكد رئيس المجلس الوطني أن الدورة الحالية للمجلس هي لحظة تاريخية للحزب والوطن، من اجل ان يظل مجسدا ووفيا لما ينتظره المواطنون من الحزب من امل في الإصلاح ، ومقاومة الفساد والتحكم في اطار الثوابت الوطنية ، والمبادى والمنطلقات المقررة في روية الحزب وبرنامجه العام ومن بينها التوافق والتدرج.
أما الأمين العام فذكر بالأسس التي اجتمع عليها أعضاء الحزب وهي المرجعية الإسلامية ، والملكية الدستورية ، وإمارة المؤمنين ، واستقلالية القرار ، والديمقراطية الداخلية ، داعيا أعضاء الحزب الى التجاوز والتسامح والتغاضي والتزام الموضوعية والمصلحة الوطنية العليا، داعيا إلى أن يعالجوا مشاكلهم الداخلية كرجال كبار يحملون مثلا عليا، معبرا عن تفاؤله بنجاح الموتمر وبالمستقبل، وثقته بأن يكون الحزب نموذجا يحتذى في الداخل والخارج.
كما تميزت اشغال اليوم الأول من اشغال المجلس، حسب البلاغ ذاته، بنقاش سياسي عميق وصريح ومسؤول تركز حول توجهات الحزب في المرحلة المقبلة والأبعاد السياسية لبعض التعديلات الواردة في النظام الأساسي.