شرع، اليوم الجمعة، في تثبيت كاميرا مراقبة بالقرب من مقهى "لاكريم"، التي شهدت قبل أسابيع حادث إطلاق نار راح ضحيته طالب في كلية الطب بعاصمة النخيل ونجل مسؤول قضائي، والذي أسفر أيضا عن إصابة شخصين، أحدهما فتاة خضعت لعملية جراحية مستعجلة قبل أن تستقر حالتها الصحية.
وجاء الإقدام على هذه الخطوة بعدما اصطدم المحققون، الذين كلفوا بالبحث في القضية استأثرت باهتمام الرأي العام، بعدم وجود أي كاميرا في محيط مسرح الجريمة تساعدهم على التسريع في تحديد هوية المنفذين أو الوجهة التي سلكوها بعد تصفية الشاب، وهو ما جعلهم يستعينون بوسائل تقليدية في التحقيق، التي مكنت، إلى جانب الأدلة المادية التي وفرتها الشرطة العلمية والتقنية، في حل لغز الجريمة "المافيوزية" في زمن قياسي، وإيقاف المشتبه في تورطهم في ارتكابها، من بينهم مواطنين هولنديين أحدهما أحدهما ينحدر من جمهورية الدومينكان والثاني من جمهورية سورينام.
وأظهرت التحريات الميدانية أن المعنيين بالأمر ولجا المغرب أسبوعا قبل الحادث، وكانا یقطنان بفندقین أحدھما یوجد في مقابل المقھى مسرح الجریمة، وأنھما رصدا في أربع مناسبات داخل ھذا المحل العمومي وفي محیطه، فضلا على أن أحدھما حاول الفرار عند إيقافه من طرف مصالح الأمن الوطني.
كما أن إجراءات عرض المشتبه فیھما على الشھود، بمن فیھم مالك المقھى والنادل وزبونین، سمحت بالتعرف علیھما انطلاقا من مجموعة من العلامات التشخیصیة التي تمیزھما، خصوصا ظفیرة الشعر والھیئة الجسمانیة، كما مكنت التحریات المیدانیة من رصد توقف السیارة التي كانا یؤجرانھا لأثر من أربع ساعات بالقرب من مكان إضرام النار في الدراجة الناریة والسلاح المستخدم في الجریمة.