مدير مركز الكفاءات للتغيرات المناخية: المغرب يتصدر الدول الإفريقية في تمويل الصندوق الأخضر

الصحراء المغربية
الخميس 16 نونبر 2017 - 15:15

استأنفت، أمس الأربعاء، على هامش "كوب 23" ببون المفاوضات بخصوص الشق المتعلق بتمويل المشاريع لمكافحة التغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الغازية، وكذلك الشق الخاص بدعم البلدان النامية في هذا المجال.

وأكد مصدر مطلع لـ"الصحراء المغربية" أن توقف سير المفاوضات كان بسبب جدل كبير بين المفاوضين حول قيمة التمويل المخصصة للبلدان السائرة في طريق النمو، مشيرا إلى أن اتفاق باريس لم يفعل، ما سيؤدي إلى تراجع الدول الكبرى عن التزامها بالاتفاق. 

من جهته، قال محمد النبو، مدير مركز الكفاءات للتغيرات المناخية المعروف اختصارا بـ"ج4"، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، أن معرفة أين وصلت المفاوضات تتطلب التذكير باتفاق باريس الخاص بالتغيرات المناخية، وهو بمثابة قانون، بينما في "كوب 22" بمراكش كانت هناك أول مفاوضات لتنزيل القانون على أرض الواقع.

وقال النبو، "في "كوب 23"، الذي تترأسه فيجي، فإن الهدف هو إصدار النصوص التطبيقية لاتفاق باريس، والتي تشكل تفاوضا حادا بين الدول المتقدمة والسائرة في طريق النمو، لكن المشكل هو كيف نقوم بإنزال المساهمات المحددة وطنيا، وبالتالي لا يكون تطبيقها بالحدة نفسها".

وأوضح أن هذه المحطة مهمة جدا وتهيئ لمحطة "كوب 24" للتنزيل الفعلي لاتفاق باريس، وهي بمثابة إصدار مساطر تطبيقية وتنظيمية، وستكون المحطة المقبلة لتحضر المساطر.

وأبرز المتحدث أنه بالنسبة للمغرب هناك المسار التفاوضي ومسار التفعيل وهو مهم جدا لأن هناك مبادرات قام بها في كوب 22، منها مبادرات القطاع الخاص، ومبادرة كيفية التكيف مع الفلاحة في إفريقيا، وهذه المبادرات أقامها المغرب أيضا في كوب 23 ببون.

أما في مجال تقوية الكفاءات، فأكد النبو أن المغرب يتفاوض الآن مع فيلندا، ومن ناحية تقوية القدرات هناك محطة مهمة جدا، بالمصادقة على خريطة طريق لتقوية القدرات.

وأكد المسؤول نفسه أن "مساهمة المغرب في مسار التغيرات المناخية واضحة، فهناك هدف أساسي، هو التخفيض من الغازات الدفيئة إلى 42 في المائة في 2030، وهذه النسبة تتطلب 50 مليار دولار، وهذا مهم جدا".

 وكشف أن المغرب هو الذي يتصدر الدول الإفريقية من حيث تمويل الصندوق الأخضر، واستطاع أن يجلب 100 مليون دولار من الصندوق كهبة.   

 

 

 

 




تابعونا على فيسبوك