فككت عناصر أمنية مغربية وإسبانية، خلال عملية مشتركة بين الطرفين، منظمة تهرب مهاجرين غير شرعيين عبر قوارب نحو شبه جزر الكناري في إسبانيا. وأوضح موقع "سين إيمباركو" في مقال حول الموضوع نشر، الجمعة المنصرم، أن الإدارة العامة للأمن الإسباني أكدت أن العملية المشتركة انتهت بإيقاف زعيمين اثنين مسؤولين عن فرع المنظمة بالمغرب، إضافة إلى 30 عضوا اعتقلوا سابقا في إسبانيا ويقضون حاليا عقوبات في السجن.

وذكر المصدر نفسه أن هؤلاء المعتقلين كانوا تابعين للزعيمين الموقوفين، وكانوا ينشطون في سياقة قوارب تحمل مهاجرين غير شرعيين إلى جزر الكناري، وأن اعتقالهما في المغرب جاء على خلفية أمر دولي أصدره القضاء الإسباني.
واعتبرت الإدارة العامة للأمن الإسباني، حسب هذا الموقع، هذه هي أهم منظمة تساعد حاليا على الهجرة غير الشرعية في اتجاه جزر الكناري، وأن المعتقلين الاثنين متابعين بثمانية تهم من بينها القتل غير العمد بسبب مصرع أشخاص عدة خلال رحلات الهجرة غير الشرعية.
ويعود انطلاق التحريات، يقول المصدر نفسه، إلى سنة 2014 حين اكتشفت العناصر الأمنية تمركز منظمة في مدينة العيون تخصصت بعد إنشائها في الهجرة غير الشرعية لجزر الكناري.
وأكدت أن التحريات استندت إلى تصريحات أدلى بها أكثر من 500 مهاجر غير شرعي للأجهزة الأمنية، التي جمعت معطيات مكنت من اكتشاف عضو من منظمي هذه العمليات يتحدر من السنغال.

ومكن البحث المتقدم، حسب المصدر ذاته، من الكشف عن أعضاء آخرين من المنظمة، وتحديد مهامهم ومنازلهم والسيارات، التي يستعملونها إلى جانب المبالغ التي يؤديها كل من رغب في الهجرة والتي تتراوح بين 3000 آلاف و 5 آلاف أورو للرحلة.