«أمريكا اللاتينية أفق للتفكير » في الدورة 45 لأكاديمية المملكة المغربية

عبد الجليل الحجمري يستكشف عوالم غير معروفة ويعرف بالقضية الوطنية لدى بلدان المنطقة

الصحراء المغربية
الجمعة 20 أبريل 2018 - 13:03

أكد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، أول أمس الأربعاء بالرباط، أن اختيار الأكاديمية «أمريكا اللاتينية أفق للتفكير »، موضوعا لدورتها 45 ، التي ستقام ما بين 24 و 26 أبريل الجاري، جاء بهدف استكشاف العوالم التي تبدو غير معروفة بما يكفي، وترسيخ الروابط الفكرية والعلمية والفنية معها.

 وأوضح الحجمري، خلال لقاء صحفي، أن الدورة 45 للأكاديمية، التي تتميز بمشاركة ثلة من المثقفين المغاربة والأجانب، تهدف إلى تعزيز التقارب بين المغرب وأمريكا اللاتينية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذا تسليط الضوء على التطورات الكبرى، التي حققتها المملكة في عهد الملك
محمد السادس، معلنا أن هذه التظاهرة تشكل أيضا مناسبة متميزة لإبرام شراكات جديدة مع هيئات أمريكا اللاتينية والتعريف بالقضية الوطنية لدى بلدان هذه المنطقة.

وقال الحجمري إن حفل الاختتام سيشهد توقيع اتفاقية بين مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي وسفارة المغرب بالشيلي بهدف تعزيز حضور المغرب في هذا البلد والتعريف  بالثقافة والحضارة المغربيتين، بالإضافة إلى منح جائزة الأكاديمية لأحد المفكرين أو الأدباء المرموقين احتفاء بما قدموه من عطاء علمي وثقافي  مشهود به. وفي عرضه لمحاور الدورة، أوضح المتحدث نفسه أن هذه الدورة ستتضمن خمس جلسات متمحورة حول جانبين أساسيين، مؤسساتي-قانوني  وفلسفي، مع إلقاء نظرة موسعة بشكل خاص على الديناميات الجديدة للعلاقات التي تربط بين المغرب  وبلدان أمريكا اللاتينية، مفيدا أن هذه المحاور
تدور حول قضايا كبرى ذات راهنية، الغرض منها فتح نقاش فكري رزين والاطلاع على وجهات نظر  مختصين وعلماء كبار عددهم يناهز 40 ، قادمين من مختلف دول أمريكا اللاتينية المشاركة وعدده 7 إلى  جانب المحاضرات والمحاضرين من المغرب. 

وأوضح أن الخطوط العريضة لهذا اللقاء ستتمحور حول المحور الجيوسياسي، مع التركيز على الإقلاع الاقتصادي لبعض بلدان أمريكا اللاتينية التي تعد اليوم جزءا من مجموعة ال 20 وكذا حول الوعي الثقافي على اعتبار أن أزيد من 10 جوائز نوبل للأدب  قد تم منحها لمثقفين من أمريكا اللاتينية.
وسيتم خلال هذه الدورة مناقشة مواضيع تهم على وجه الخصوص «أمريكا اللاتينية كفضاء جيو  استراتيجي جديد » و »التزام إفريقيا-أمريكا اللاتينية وبناء واقع جديد » و »النماذج التنموية بأمريكا  اللاتينية » و »أمريكا اللاتينية: تجارب سياسية ومؤسساتية » و »الثقافة والعلوم والتكنولوجيا:التحديات الجديدة بأمريكا اللاتينية »، و »الثورة التربوية: رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أمريكا اللاتينية » و »المغرب، العالم العربي وأمريكا  اللاتينية »، و »أندلسيتنا المشتركة بأمريكا اللاتينية: أهمية الروابط، أهمية المكان .»  وسيحضر هذه الدورة ضيوف مرموقون من بينهم  لويس سولاريس الوزير الأول السابق للبيرو، 
وكريستوفام ريكاردو بواركي السيناتور البرازيلي،  ولويس غونزاليس بوسادا الوزير السابق وسفير البيرو لدى منظمة الدول الأمريكية، وإدغاردو ريفيروس ماران نائب وزير العلاقات الخارجية  بالشيلي، وميلتون كوهن هنريكي ساسو سفير جمهورية بنما في إسبانيا.
يذكر أن هذه الدورة تأتي في أعقاب سلسلة من المحاضرات والمؤتمرات الموضوعاتية الخاصة بأمريكا اللاتينية التي أطرتها شخصيات فكرية  وسياسية مرموقة من بينها فرناندو كولور دي ميلو رئيس جمهورية البرازيل سابقا، ومارسيلينو أوريخا  أغيري وزير خارجية إسبانيا سابقا وأنطونيو كاراسكو سفير بوليفيا لدى اليونيسكو، إلى جانب أحمد حرزني السفير المتجول لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.




تابعونا على فيسبوك