بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، وفي إطار التعاون الثقافي والفني بين البلدين، نظمت، أخيرا، سفارة جمهورية العراق بالمغرب عرضا خاصا بالأزياء الفلكلورية العراقية.
قدمت، خلال هذا الحفل، مصممة الأزياء، شرمين قصاب، حرم سفير العراق تصاميم مستوحاة من التراث الفلكلوري العراقي، بإشراف المخرج العراقي المقيم في ألمانيا نوزاد شيخاني، وبحضور زوجات السفراء العرب، وعدد من عقيلات الوزراء، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية في الرباط، وسيدات المجتمع المغربي، وإعلاميين من مختلف المنابر الإعلامية المغربية والعربية.
أفادت حرم السفير العراقي، في تصريح لـ "المغربية"، أن هذه المناسبة فرصة ثمينة لتكريم المرأة المغربية، وعبرها كل النساء العربيات المتميزات، مع إبراز معالم الثقافة العراقية العربية والكوردية، من خلال عرض أزيائها الذي استوحته من روح الأصالة المغربية والعراقية، مبرزة أن مقامها بالمغرب ألهمها الكثير من الذوق والرقي اللذان طعمت بهما تصاميمها، وهو التمازج الذي سيعزز مكانة الزي التقليدي العراقي والعربي الأصيل.
وعن ولعها بمجال التصاميم، أكدت شرمين قصاب أنها منذ صغرها تأثرت بوالدتها التي كانت مبدعة في مجال التطريز والخياطة، ومن تم تطورت مهاراتها، وعززت موهبتها بالتكوين. وبعد سنوات من تراكم التجارب، تحققت أمنيتها، حيث أقامت أول عرض لها في "لوبيك" بألمانيا سنة 2000، وفي سنة 2013 أنجزت عرضا آخر في الرباط في قاعة " ابا حنيني"، إلى أن ارتأت هذه السنة تنظيم هذا العرض في إقامة السفارة، منوهة بالدعم الذي تلقته من المخرج العراقي نوزاد شيخاني، وبالإعجاب الذي أبداه كل الحاضرين، من أصدقاء ودبلوماسيين وجمعويين، بالتصاميم.
وأكدت المصممة شرمين قصاب إعجابها وتقديرها للشعب المغربي واصفا إياه بأنه "شعب مثقف، ومدرك جدا للحياة، ومبدعا في جميع الجوانب"، مبرزة أنه من خلال إقامتها في المغرب أعجبت بالتراث وبالفلكلور وبالزي التقليدي المغربي الذي له رونق خاص، مشيرة إلى أن هذا العرض هو مناسبة لتعرف، بدورها، المغاربة بالأزياء الفولكلورية العراقية العربية والكوردية. وأوضحت، في هذا الإطار، أنها ترتدي في العديد من الأنشطة والمناسبات، التي تحضرها في المغرب، الزي الخاص ببلدها، 'الذي يكون مثار إعجاب كل الأشخاص الذين ألتقيهم".
من جهته، قال نوزاد شيخاني، المخرج العراقي المقيم في ألمانيا، والمشرف على عرض الأزياء العراقية، لـ "المغربية"، أن التصاميم التي قدمتها شرمين قصابي، كانت تحمل لمسات فنية غاية في الجمال، وأنها مستوحاة من الفلكلور العراقي
دون التركيز على منطقة معينة، وإنما كانت شاملة تعبر عن حالة العراق الواحدة، مؤكدا أن شرمين قصابي نظمت هذا العرض ذي الطابع الاجتماعي والثقافي، لتبرز ما لدى العراق من موروث تقليدي ومن أزياء تمثل حضارة عريقة في التاريخ. وهو العرض الذي يضم ثلاثين تصميما يمزج بين الأزياء العربية والكوردية، وكذا بين الأزياء العراقية والمغربية.
ونوه شيخاني بدور المملكة المغربية في احتضان مثل هذه النشاطات والتظاهرات معتبرا أن العرض خطوة لمشاريع فنية وثقافية أوسع مشتركة بين البلدين، ما يكون له أيضا انعكاس إيجابي على تمتين العلاقات بينهما.
كما عبر المخرج العراقي عن اعتزازه بحصوله، من طرف سفير العراق بالرباط، العراقية، على خنجر مغربي أمازيغي وعلى شهادة تقديرية تثمينا لجهوده الكبيرة في المجال السينمائي ودوره الفعال في ربط جسور التعاون من أجل مصلحة تطوير العلاقات الثقافية العراقية المغربية.
وكان عرض الأزياء الفلكلورية العراقية، الذي نظم بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، مناسبة جرى فيها تكريم بعض الإعلاميات البارزات في الصحافة النسائية، مثل الزميلة عزيز حلاق عن مجلة "بسمة"، وسميرة بغداد، مسؤولة تحرير مكتب "سيدتي" بالمغرب، وحجيبة ماء العينين عن مجلة "لالة فاطمة"، وخديجة سبيل، رئيسة تحرير "نساء من المغرب".
واختتم الحفل بتقديم شرمين قصاب مشغولات من صنع يدوي، كعربون تقدير من السفارة العراقية لـ "جمعية الأسرة والطفل".