المجموعة الدولية تدين بشدة إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي

الإثنين 06 أبريل 2009 - 09:54
مظاهرة كورية أمام السفارة الأميركية بسيول (أ ف ب)

نددت المجموعة الدولية بشدة، أمس الأحد، بقيام كوريا الشمالية إطلاق صاروخ فيما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة أمس، لبحث المسالة بطلب من الولايات المتحدة واليابان, لكن الصين وروسيا دعتا في المقابل إلى "ضبط النفس".

وكانت مصادر أميركية وكورية جنوبية مسؤولة، أكدت إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى، أثار جدلاً واسعاً واستعدادات عسكرية غير مسبوقة في المنطقة، وسط توقعات بعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً استثنائياً الأحد لمناقشة التطورات.

ومازال في قيد المجهول طبيعة حمولة الصاروخ، الذي يزعم نظام بيونغ يانغ الشيوعي إنه قمر صناعي سيطلق نحو المدار الأرضي، فيما تقول الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية بالإضافة للعديد من دول المنطقة، إنه صاروخ يحمل رأساً حربياً.

وأكد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية للشبكة أن الصاروخ مر باليابان، التي أعلنت حالة استنفار قصوى وهددت بإسقاط الصاروخ حال مروره فوق أراضيها، إن اقتضت الضرورة.

وقال وزير ياباني لحشد من الصحافيين مباشرة بعد إطلاق الصاروخ، إن قوات بلاده لم تضطر لاعتراض الصاروخ حيث ينفصل جزء منه في المرحلة الأولى ليسقط في بحر اليابان، في حين انفصل جزء ثان في المرحلة الثانية فوق المحيط الهادي.

وقد دعت الحكومة اليابانية مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الأحد.
وكانت كوريا الشمالية قد هددت في وقت سابق بشن ضربات عسكرية على اليابان، منذرة بأن اعتراض صاروخها سيعد بمثابة إطلاق شرارة حرب.

وسارعت الإدارة الأميركية، وعلى لسان الناطق باسمها، فرد لاش، بإدانة إطلاق الصاروخ، ووصفته بأنه "عمل استفزازي ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي بشأن برنامج كوريا الشمالية التسلحي".
وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية في أكتوبر عام 2006، تحظر عليها إجراء تجارب إطلاق صواريخ ذاتية الدفع عابرة للقارات ووقف التجارب النووية.

ومن جانبها، أدانت كوريا الجنوبية خطوة الشطر الشمالي، ودعا المكتب الرئاسي إطلاق الصاروخ بأنه "تهديد خطير" للسلام العالمي، وفق وكالة الأنباء الرسمية هناك، يونهاب".

وقال الناطق باسم الرئاسة، لي دونغ- كوان "لا يسعنا سوى إبداء الأسف وخيبة الأمل للتهديدات الخطيرة التي تسببت بها كوريا الشمالية لأمن شبه الجزيرة الكورية والعالم بأسره، بإطلاق صاروخ بعيد المدى، فيما تتضافر جهود العالم للتغلب على أزمة اقتصادية عالمية".

وقبيل ساعات من الإطلاق، دعت حكومة سيول لاجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي في ظل تنامي المؤشرات بأن الشطر الشمالي على وشك إطلاق الصاروخ.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وجه الجمعة تحذيراً علنياً إلى كوريا الشمالية الجمعة، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، بمدينة "ستراسبورغ" الفرنسية، إن "كوريا الشمالية لا يجب أن تمضي قدماً في هذا الشأن".

وأضاف أوباما قائلاً "سوف نعمل مع جميع الأطراف المعنية في المجتمع الدولي، لاتخاذ الإجراءات الملائمة، لتدرك كوريا الشمالية جيداً، أنها لن يمكنها تهديد سلامة وأمن دول أخرى، وتتمتع بحصانة"، بحسب قوله.

ويتخوف الغرب أن القمر الصناعي ليس سوى غطاء تجربة لصاروخ باليستي بعيد المدى، قد يجعل أهدافاً أمريكية في مرمى الدولة الشيوعية.

وانتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، النائب هوارد بارمان، كوريا الشمالية قائلاً: "التجربة استفزاز غير ضروري يرفع وتيرة التوتر في المنطقة".

وبدوره قال المبعوث الأميركي الخاص للمباحثات السداسية، ستيفن بوسوورث "إذا كان قمراً صناعياً أو صاروخاً، الأمر سيان: إنه عمل استفزازي".

وهدد بوسوورث أن الولايات المتحدة تقف مستعدة للمشاركة في مداولات الأمم المتحدة بشأن فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.

وتهدف المباحثات السداسية وبمشاركة كل من: الولايات المتحدة، والصين، واليابان، وروسيا إلى جانب الكوريتين: الشمالية والجنوبية، لإقناع نظام بيونغ يانغ التخلي عن برنامجه النووي مقابل مكاسب سياسة واقتصادية.




تابعونا على فيسبوك