إسأل أميركا: دردشة إلكترونية نهار وليل يوم الانتخابات، 4 و5نوفمبر

بث حي لوقائع الانتخابات يوفر تغطية متواصلة دون انقطاع طوال يوم الانتخابات

السبت 25 أكتوبر 2008 - 10:14

قدم المختصون والخبراء السياسيون تغطية متواصلة دون انقطاع وتحليلات شاملة للأحداث يوم انتخابات العام 2008. وبإمكانكم طرح الأسئلة في أي وقت أثناء برنامج اسأل أميركا الحواري الإلكتروني، أو الانضمام إلينا لمتابعة أحدث التطورات على ساحة الانتخابات. وسوف نواصل ا

انضموا إلينا في هذا البرنامج الحواري الحي يومي الرابع والخامس من نوفمبر، ابتداء من الساعة الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش) من الرابع من نوفمبر، في تغطية حية تستمر طوال الليل.

انضموا الينا على موقعنا الخاص بالحوارات الإلكترونية ( http://statedept.connectsolutions.com/elections08

وليس من الضروري لمن يود المشاركة في هذا الحوار الإلكتروني تسجيل نفسه. وما عليك إلا أن تضغط على الخيار المخصص للضيوف وطباعة الاسم المفضل الذي تود استخدامه، ثم الولوج في موقع الحوار والانضمام إلينا.

المحللون السياسيون يتنبأون بتكيّف الحزبين بشكل يستجيب للتحديات الجديدة

سؤال: هل أصبح نظام الحزبين المهيمن على السياسة في أميركا على وشك الانقراض؟

الجواب: هذا احتمال غير مرجح. فهذا ما اتفق عليه فريق من المحللين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في ندوة للنقاش عقدت في 14 تشرين الأول/أكتوبر برعاية دار المحفوظات القومية. إلا أن المشتركين الثلاثة في النقاش تنبأوا بقرب نهاية دورة من حكم المحافظين في الولايات المتحدة بدأت بانتخاب رونالد ريغان رئيسا في العام 1980.

والمعروف أن الولايات المتحدة ظلت تنتهج نظام الحزبين منذ نشأتها المبكرة. فعلى أثر اضمحلال حزب الويغ (Whig) (حزب معارض للحزب الديمقراطي على غرار حزب الويغ البريطاني) ونهوض الحزب الجمهوري في خمسينات القرن التاسع عشر، سيطر الحزبان الجمهوري والديمقراطي، الذي كان قائما من قبل، على الساحة السياسية.

ولم يخل الأمر من ظهور مرشح حزب ثالث أحيانا يكون أداؤه جيدا على مسرح الانتخابات الرئاسية. فترشيح حزب بُل موس (Bull Moose) للرئيس ثيودور روزفلت في العام 1912 ساعد في تحقيق فوز الديمقراطي وودرو ويلسون؛ ورُشح روبرت لافوليت حاكم ولاية ويسكونسن كتقدمي في العام 1924؛ وخاض حاكم ولاية ألاباما جورج والاس، الانتخابات الرئاسية في العام 1968 كمرشح لحزب الاستقلال الأميركي المؤيد للفصل العنصري؛ وفي العام 1992 خاض رجل الأعمال روس بيرو حملة انتخابية رئاسية كمرشح مستقل. إلا أن أياً منهم لم يفز بالرئاسة.

ووصف عضو لجنة النقاش يوجين دايون، وهو ليبرالي من معلقي جريدة الواشنطن بوست ومن كبار الزملاء المتخصصين في دراسات الحكم في معهد بروكنغس، نظام الحزبين بأنه "متين ومعمّر بحيث لا يمكن أن تحطمه سوى أزمة جسيمة." وأشار دايون إلى أن آخر أزمة أدت إلى إعادة تنظيم الساحة السياسية كانت أزمة الرق في خمسينات القرن التاسع عشر.

وأضاف دايون أنه ما لم تظهر قضية لها نفس الحجم من الأهمية "ستنشأ تحديات ناجحة، لكن من الصعب توقع انهيار النظام بأسره."

وأشاد دايون بالأحزاب السياسية باعتبارها "قوة دافعة إلى إحلال الديمقراطية" و"جهدا لتنظيم الخيارات بشكل منطقي في ديمقراطية جماهيرية."

وعقد دايون مقارنة بين نظام الحزبين والنظم متعددة الأحزاب المألوفة في كثير من البلدان الأخرى، اعتبر فيها نظام الحزبين النظام الأفضل. وأشار إلى ما يحدث في إيطاليا، حيث كان مراسلا غطى الأنباء السياسية، حيث "يصوت الناخبون لأحزاب تتراوح بين الشيوعية والفاشية ومن مختلف الأطياف الديمقراطية الاشتراكية والديمقراطية المسيحية والليبرالية والجمهورية." وخلص إلى أن هذا المزيج ينتج عنه قيام حكومة ائتلاف لا ديمقراطي يتم تشكيلها كأمر واقع وغالبا في السر خلف أبواب مغلقة.

وعاد دايون إلى الحديث عن نظام الحزبين في أميركا وقال "والآن، يشكل كل من حزبينا ائتلافا فوضويا" في حد ذاته "إلا أن المرء يعرف أعضاء الائتلاف الفوضوي عندما يتم الاقتراع يوم الانتخاب." وأضاف أنه لذلك "يعرف المرء إلى حد ما النتيجة التي سيحصل عليها، وأعتقد أن هذا أمر أكثر ديمقراطية في نهاية المطاف."

واتفق ديفيد بروكس، الكاتب في جريدة نيويورك تايمز والمعلق في برنامج الساعة الإخبارية (نيوز أوار) التفلزيوني الذي يقدمه جيم ليرر على شبكة التلفزيون العامة، في القول بأنه من غير المرجح حصول تعديل رئيسي في نظام الحزبين. وقال "أنا لا أرى تحوّلا من الاتجاه الذي نسير فيه إلى اتجاه الأحزاب الثلاثة، أو الحزبين ونصف الحزب، أو الحزب الواحد."

وكان بروكس، وهو يعتبر بصفة عامة محافظا، أقل حماسة من دايون في ما يتعلق بالحزبين السياسيين.

فقد أعرب عن اعتقاده بأن "من بين الأمور التي تفسد السياسة الآن هو وجود شعور مفرط إلى حد غير سوي بالولاء للحزب .. الولاء للجماعة يحتل مكان الولاء للحقيقة .. و(يقوّض) الفكر الفردي والضمير الفردي." واستشهد باللقاءات الحزبية المنتظمة لأعضاء مجلس الشيوخ على طعام الغداء "حيث يبلّغ الأعضاء برسالة الأسبوع ثم يخرجون جميعا ويرددونها."

وأعرب دوغلاس برنكلي، وهو أستاذ في جامعة رايس ومؤلف كتاب تاريخ التراث الأميركي للولايات المتحدة، عن تفضيله لنظام الحزبين، وقال إنه رغم المشاكل القائمة، مثل الترويج للمصالح والولاء الحزبي المفرط الذي تناوله بروكس فإن هذا النظام "يخدمنا جيدا."

أما بالنسبة للديمومة فتكهن برنكلي بأن "الحزبين الديمقراطي والجمهوري سيظلان موجودين زمنا طويلا. فأنا لا أرى أن أيا منهما سيدمّر نفسه في وقت قريب."

ورأى دايون أن المشاكل الأخيرة التي واجهت نظام الحزبين نجمت عن "التوجه التطرفي للنهج الأميركي المحافظ."

وقال دايون إن النهج الذي كان "يقر فيه الديمقراطيون برامج ثم يجعلها الجمهوريون أكثر كفاءة .. يبدو وكأنه قد انهار خلال السنوات الثماني الماضية."

وأضاف دايون قوله "أعتقد أن ما أصابه الخلل هو ما حدث في اليمين." وقال "إذا خسر الجمهوريون في هذه الانتخابات فإن ذلك سيؤدي إلى هياج مفيد في الحزب الجمهوري."

وقال دايون إن الدورة المحافظة التي بدأت برئاسة ريغان "قد فقدت زخمها، وقد انتهت في العام 2006." وأضاف أنه يعتقد أنه مع بروز مشاكل الدّين مقابل العلمانية إلى الواجهة "نحن الآن أمام نقطتين مفصليتين، وهو ما يجعل هذه الانتخابات مثيرة إلى هذا الحد."

واتفق برنكلي معه في القول بأن العام 2008 "سيسجل نهاية عصر ريغان" وتكهن بأن الولايات المتحدة "مقبلة على الدخول في عهد جديد."

وقال بروكس: "أنا أوافق تماما على أننا في نهاية الفترة المحافظة. أما ما يحيرني فهو ما سيأتي بعد ذلك." وقال إن أحد الاحتمالات ربما كان "عصرا من نظام شركات تقدمية، أي توفير الدعم الكبير للشركات ثم استخدام عائدات الدخل من تلك الشركات لأغراض تقدمية، أغراض بيئية وغيرها من الأمور."

ورفض بروكس في رده على سؤال حول ما إذا كان النظام الحزبي قد أصبح كثير الاعتماد على المال، أن يكون المال هو العامل الأساسي في إفساد النظام السياسي الأميركي، وقال "صحيح أن امتلاك المال يوفر وصولا أفضل، لكنني لا أعتقد أنه يفسد بقدر ما تفسد الصداقات والعلاقات الشخصية.. والانقياد الأعمى وراء المجموعة."

ولا يشكل المال في نظر برنكلي أيضاً أكثر المشاكل خطورة في السياسة الأميركية وإنما المشكلة هي "طول هذه الحملات (الانتخابية) التي لا نهاية لها. فأفضل سياسيينا يمضون كل حياتهم وهم يخوضون ويخوضون ويخوضون حملات انتخابية. ففي اللحظة التي تنتهي فيها هذه الانتخابات.. سيبدأون في الاستعداد للترشح لأربع سنوات أخرى.




تابعونا على فيسبوك