أوباما: بوش وماكين سيصبحان من الماضي

الإثنين 20 أكتوبر 2008 - 13:50
حشد جماهيري يؤيد أوباما (أ ف ب)

أكد المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، أمام حشد زاد عن 175 ألف من أنصاره في ولاية ميسوري، التي تعد معقلا للجمهوريين.

أن رياح التغيير بدأت تهب على الولايات المتحدة.

وقال المرشح الجمهوري، جون ماكين، الذي يشن حملة هجومية على أوباما قبل الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في الرابع من نوفمبر، إن خطة أوباما الاقتصادية "ستقتل" الوظائف في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة أسوأ أزمة مالية تمر بها منذ عقود.

واستطرد في كلمته الإذاعية الأسبوعية "على الأقل في أوروبا، فإن القادة الاشتراكيين المعجبين بخصمي واضحون في أهدافهم".

إلا أن الديمقراطيين الذين يتقدمون بشكل كبير في الاستطلاعات على مستوى البلاد والولايات، قالوا إن ماكين يدلي بتصريحات مضللة بما في ذلك عبر مكالمات آلية تصل إلى الناخبين مباشرة، تصور أوباما على أنه متشدد سري يسعى إلى تقويض الديمقراطية.

وكانت ولاية ميسوري صوتت لصالح الرئيس الأميركي الجمهوري، جورج بوش، في الانتخابات الرئاسية عام 2000 و2004 ، إلا أن أوباما أكد أن "رياح التغيير بدأت تهب على أميركا" خلال حملته في مدينتي سانت لويس وكنساس في الولاية.

وأكد أوباما أن رياح التغيير بدأت تهب "في كنساس، وفي كارولاينا الشمالية وفي فرجينيا وفي أوهايو"، في إشارة إلى الولايات التي دعمت بوش في الانتخابات السابقة.

وذكرت الشرطة أن تعداد الحشد في سانت لويس بلغ 100 ألف شخص تقريبا، وهو أكبر تجمع لمساندة أوباما في الولايات المتحدة حتى الآن، ولا يفوقه سوى التجمع، الذي حصل في برلين للاستماع إلى كلمة أوباما في يوليوز الماضي، وبلغ عدد المشاركين فيه 200 ألف شخص. أما التجمع في مدينة كنساس فزاد عن 75 ألف شخص.

ويعد هذا التجمع الضخم دليلا على أن خطاب أوباما يجتذب الحشود وقد يحول ولاية ميسوري من حليف تقليدي للجمهوريين إلى حليف للديمقراطيين.

وفي تجمعات انتخابية في كارولاينا الشمالية وفرجينيا، الولايتين الجمهوريتين تقليديا، استخدم ماكين مرة أخرى كمثال "جو السباك"، الذي يشكل بحسب رأيه، ضحية نموذجية لزيادة الضرائب على صغار المقاولين.

وأشار ماكين خلال لقاء انتخابي في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق)، مجددا إلى جو فورزلباكر من توليدو (أوهايو، شمال)، الذي بات شهيرا منذ مواجهته الأحد مع أوباما للاعتراض على خطته الضريبية.

وقال المرشح الجمهوري "إن حلم جو هو أن يصبح صاحب مؤسسة صغيرة يمكنها أن تخلق فرص عمل في مدينته، والتهجم عليه، هو تهجم على الشركات الصغيرة وعلى كل المؤسسات الصغيرة في البلاد التي توظف 84 في المائة من الأميركيين".
ويتقدم أوباما على ماكين بنسبة 50 في المائة إلى 42 في المائة في استطلاع نشره السبت معهد "غالوب". وفي استطلاع أجرته مؤسسة "راسموسين" تفوق أوباما بنسبة 50 في المائة على ماكين، الذي حصل على 45 في المائة.
إلا أن أوباما (47 عاما) حذر أنصاره خلال عدد من الرسائل من "الغرور" بسبب نتائج الاستطلاعات.
وقال "إن الديمقراطيين لديهم طريقة بانتزاع الهزيمة من بين فكي النصر.
لا يمكنكم التهاون. لا يمكنكم أن تولوا اهتماما كبيرا للاستطلاعات. علينا أن نواصل الركض حتى خط النهاية".
وأشار أوباما إلى أن ماكين يصف خططه بشأن تخفيف الضرائب عن الطبقة المتوسطة بأنه "رعاية" حكومية يجري بموجبها أخذ الأموال من الأغنياء ومنحها للفقراء.
وأضاف "إن الرعاية الوحيدة في هذه الحملة، هي خطة جون ماكين منح 200 مليار دولار على شكل خفض ضريبي لأغنى الشركات في الولايات المتحدة (..) هذا ما يحارب من أجله جون ماكين".
وتابع "ولكن لا يمكننا أن نحتمل أربع سنوات أخرى كالثماني الماضية، لقد نفذت أفكار جورج بوش وجون ماكين، وأصبح الاثنان بعيدين عن الواقع، وإذا وقفتم معي، فخلال 17 يوما سيكون الاثنان من التاريخ الماضي".

وعزز ماكين هجومه على علاقات أوباما بالمتشدد السابق وليام إيرز في الستينيات في مكالمات هاتفية آلية في الولايات المتأرجحة واتهمه كذلك بدعم قتل الأطفال، وهم أحياء من خلال عمليات الإجهاض.

وكان خصوم ماكين أطلقوا مكالمات مماثلة عندما كان منافسا لبوش في انتخابات 2000 . وقال جمهوريون من أمثال سوزان كولينز، إن هذه الأساليب هي تعبير عن اليأس.
وصرحت ليندا دوغلاس، المتحدثة باسم حملة أوباما لوكالة فرانس برس "هذا أمر مستهجن خاصة لأنه يأتي من جون ماكين".

إلا أن حملة ماكين أكدت على أن الدعوات الهجومية تستند إلى الحقيقة وقالت إن أوباما يخدع الناخبين بشأن ماضيه.




تابعونا على فيسبوك