إخلاء سبيل 35 متهما في قضية عمارة الدعارة بالبيضاء

الأربعاء 23 أبريل 2008 - 09:12

قرر وكيل الملك بابتدائية الدارالبيضاء، بعد ظهر أول أمس الاثنين، إخلاء سبيل 35 متهما في قضية عمارة شارع أنفا المخصصة للدعارة، ومتابعتهم في حالة سراح مؤقت من أجل التحريض على الفساد.

في حين أمر بوضع حارس العمارة والمكلف باستقبال الزبائن السجن، ومتابعته في حالة اعتقال بتهمة إعداد وكر للدعارة والفساد.

وكانت فرقة الأخلاق العامة التابعة للفرقة الجنائية الولائية، أحالت بعد ظهر أول أمس الاثنين، 36 من بين 49 متهما، اعتقلوا في وقت مبكر من صباح الأحد الماضي، في مداهمة لمصالح الأمن، للعمارة المكونة من 10 طوابق، وتقع بشارع أنفا، بعد توصلها بمعلومات تفيد تخصيص جميع شققها كأوكار للدعارة، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 وألف درهم، حسب الطلب، إما لساعات أو قضاء ليلة كاملة هناك.

وأفادت مصادر قضائية أنه جرى أيضا تحرير مذكرات بحث في حق 7 أشخاص يوجدون في حالة فرار، لهم صلة بتحويل شقق العمارة إلى أوكار للدعارة، من بينهم مالكها الذي حددت هويته.

ويوجد من بين المتهمين المعتقلين 10 أجانب (4 إسبان، و3 فرنسيين، ويوناني، ومصري، وأسترالي)، والباقي كلهم مغاربة، بينهم مهندس وطبيبة ولاعب دولي سابق.
وكانت عناصر الأمن بالدارالبيضاء داهمت العمارة، صباح الأحد الماضي، واعتقلت بداخلها 49 شخصا بينهم 24 امرأة، بتهمة التعاطي للفساد، داخل شقق صغيرة مفروشة أعدها صاحب العمارة للدعارة.

وحسب مصادر متطابقة، فإن عناصر الأمن ظلت تراقب العمارة المذكورة عن كثب مدة شهر تقريبا، مشيرة إلى أنه بعد إشعار الوكيل العام للملك، والحصول على إذن منه، داهمت عناصر الشرطة السياحية وفرقة مراقبة الأماكن العمومية وعناصر من الشرطة القضائية لأمن أنفا العمارة المذكورة، على السادسة صباحا، باعتبار أنه توقيت يتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، إذ تكون جميع الشقق تقريبا مكتراة.

وأوضحت مصادر "المغربية" أنه جرى اعتقال المتهمين بالتعاطي للفساد في حالة تلبس، واقتيد الجميع إلى ولاية الأمن بالبيضاء، وأحيلوا على فرقة الأخلاق العامة بالشرطة القضائية لأمن أنفا من أجل التحقيق معهم.

وقالت مصادر أمنية متطابقة إن صاحب العمارة خصص شقق العمارة بكاملها للدعارة، ووضع موظفا بالباب لاستقبال الراغبين، وتسجيل أرقام بطاقاتهم الوطنية في سجل خاص، مشيرة إلى أنه كان يزود زبناءه أيضا بالعوازل الطبية، في حال أنهم نسوا اقتناءها.

وأكدت مصادرنا أن صاحب العمارة كان يمنح الراغبين فقط الشقق، في حين كان الرجال هم من يصطحبون معهم الفتيات بمعرفتهم، أو العكس.




تابعونا على فيسبوك