بن سلام يعترف بصلته بأحريز

الجمعة 04 أبريل 2008 - 08:36

طرح عبد القادر شنتوف، قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، المختص في قضايا الإرهاب، 18 سؤالا على "الشاهد" المغربي العربي بن سلام، الذي يقضي عقوبة سجنية مدتها 12 سنة بإسبانيا لمشاركته في تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد.

حول علاقته بعبد الإله أحريز، الموجود حاليا في سجن سلا، خلال إقامة هذا الأخير بإسبانيا.

وجاء الاستماع إلى شهادة بن سلام خلال الزيارة التي قام بها شنتوف، في إطار الانتداب القضائي، إلى إسبانيا، حيث وجد في استقباله خافيير زاراغوزا، النائب العام بالمحكمة الوطنية بمدريد، وهي أعلى هيئة قضائية جنائية إسبانية مختصة في قضايا الإرهاب.

وأكد بن سلام، خلال الاستنطاق الذي جرى بمقر المحكمة الوطنية بحضور القاضي الإسباني سانتياغو بيدراز، المكلف حاليا بتتبع ملف اعتداءات مدريد، وهو الملف المكلف به أصلا قاضي التحقيق خوان دي أولمو، أنه كان على صلة بعبد الإله أحريز، المتهم بالتورط في اعتداءات 11 مارس.

وذكرت وسائل إعلام إسبانية، استنادا إلى مصادر قضائية، أن العربي قال إنه التقى أحريز حين كان يبحث عن عمل بورشة في منطقة سانطا كولوما دي كرانوييرس بمدينة برشلونة، إلا أنه نفى علمه بأنه متورط في علاقات بخلايا إرهابية.

وأبرزت المصادر نفسها أن القاضي شنتوف أكد أن ملف البحث والتحقيق حول المشتبه به أحريز سيكون جاهزا خلال ثلاثة أشهر، وأنه ستجري محاكمته بالرباط.

وطلب القاضي شنتوف من القضاة الإسبان الإسراع في تسليم المغرب العينتين الجينيتين التي عثر على الأولى منهما على سروال ملطخ بالدم مكان أحداث مدريد، والثانية في مشط داخل الشقة التي انتحر فيها الأشخاص السبعة، من أفراد المجموعة المشتبه في قيامها بالاعتداءات، حين طوقتهم الشرطة الإسبانية، في 3 أبريل 2004.
وكان القاضي خوان دي أولمو اتهم أحريز بالمشاركة في اعتداءات مدريد التي أودت بحياة 191 شخصا، بناء على عينتين من البصمة الجينية (أ.دي.إن) أخذهما المحققون في مكانين استراتيجيين مرتبطين بالاعتداءات.

وتتطابق عينات الحمض النووي مع عينات البصمة الجينية لأحريز، التي جرى أخذها بالمغرب في نونبر 2006، في إطار لجنة الانتداب القضائي لقاضي التحقيق خوان دي أولمو.

ويتهم القاضي الإسباني عبد الإله بـ"علاقاته المباشرة والوطيدة"، بأشخاص آخرين كانوا من الفاعلين الماديين لاعتداءات مدريد، كمحمد أفلاح، الذي تمكن من الفرار من إسبانيا، وقد يكون قتل في عملية انتحارية بالعراق، والعربي بن سلام.

وألقي القبض على أحريز بالمغرب بناء على طلب من القضاء الإسباني، حيث أحيل على محكمة الاستئناف بسلا التي أمرت في الثامن من فبراير الماضي باعتقاله بتهم "تكوين عصابة إجرامية بهدف ارتكاب أعمال إرهابية"، والمشاركة "في تخريب وسائل نقل وطرق عمومية باستعمال المتفجرات".

وكانت غرفة الجنايات الدرجة الثانية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، برأت، في ماي الماضي، ساحة أحريز من تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية من دون تصريح مسبق"، بعد إلغاء الحكم الابتدائي الجنائي القاضي بثلاث سنوات حبسا نافذا في حق الظنين.




تابعونا على فيسبوك