الضحايا يلعنون السليماني والعفورة

تدمير 47 كوخا في حريق بكريان سنطرال

الأربعاء 24 أكتوبر 2007 - 10:00

التهمت ألسنة النيران من جديد أكواخ كريان سنطرال بالحي المحمدي، بالدارالبيضاء، ودمرت، صباح أمس الثلاثاء، 47 كوخا بشكل كامل، مخلفة إصابة 23 شخصا بجروح وصفت بالخفيفة، بينهم عنصران من الوقاية المدنية.

وحسب مصادر من السكان، فإن الحريق اندلع حوالي الواحدة من صباح أمس الثلاثاء، من جهة الزنقة 31 بكريان القبلة، ليمتد إلى أكواخ أخرى بأزقة مجاورة مدمرا إياها عن كاملها، موضحة أن المتضررين أصبحوا يعيشون في العراء، بعد فقدان جميع أثاثهم وأغراضهم ومأواهم الوحيد.

وقالت مصادر من الوقاية المدنية بالدارالبيضاء إن الحريق دمر 47 كوخا كحصيلة نهائية (43 سكنية، و4 تجارية)، مشيرة إلى أن عدد المصابين بجروح طفيفة، بلغ 23 شخصا بينهم عنصران من الوقاية المدنية، نقلوا إلى قسم مستعجلات محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية، وزاد شارحا »17 شخصا أصيبوا نتيجة سقوط، وشخصان أغمي عليهما، وشخصان أصيبا بحروق خفيفة، واثنان آخران أصيبا باختناق".

وأوضح (مصطفى ق)، أحد السكان المتضررين، لـ "المغربية"، أن قاطني الكريان عاشوا ليلة بيضاء يصارعون النيران، واستفاقوا مذعورين من هول الحريق الذي كان ينتشر بسرعة، وقال إن »الأسر التي دمرت أكواخها تعيش حاليا في العراء، وأنه لم يزرهم إلى حدود ظهر أمس أي أحد من المسؤولين، سواء تعلق الأمر بقائد المقاطعة الحضرية، أو رئيس الجماعة، وكذا عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي، واكتفوا فقط بإرسال المقدمين لجس النبض والتقاط الأخبار".

وقال مصطفى إن الأسباب الحقيقية للحريق ماتزال مجهولة، في وقت يتداول فيه بعض السكان أنه مفتعل، مشيرا إلى أنه طوال 37 سنة قضاها في هذه الدور الصفيحية، عايش عشرات الحرائق التي عانى معها السكان الأمرين، دون أي تحرك من السلطات.

وأكد (مصطفى ق) أن السكان باتوا يلعنون كل صباح عبدالمغيث السليماني، رئيس المجموعة الحضرية سابقا، وعبدالعزيز العفورة، العامل السابق على عمالة عين السبع الحي المحمدي، وكل المتورطين معهما المتابعين حاليا بتهم الفساد المالي والإداري، لأنهم حرموهم من الاستفادة من شقق مشروع الحسن الثاني الذي كان مخصصا لإعادة إيواء قاطني كريان سنطرال، وباعوا شققه إلى الخواص، ونهبوا أمواله التي هي من حق قاطني هذا الحي الصفيحي.

وأبرز المصدر ذاته أن أغلبية السكان لهم رغبة كبيرة في الخروج من الدور القصديرية، وامتلاك سكن لائق، وتحدث عن أن العديد من قاطني كريان سنطرال دفعوا مبالغ للاستفادة من مشاريع إعادة الإيواء لكن دون أي نتيجة تذكر، وظل الحال على ما هو عليه.

وطالب (مصطفى ق)، باسم السكان المسؤولين بإيجاد حل استعجالي لقاطني أقدم كريان في الدار البيضاء، وتمكينهم من سكن لائق شأنهم شأن العديد من قاطني هذه دور الصفيح بمختلف أحياء البيضاء.




تابعونا على فيسبوك