المختصون ينصحون بشرب لترين منه كل ليلة

مغاربة يعتبرون الماء لا يروي العطش في رمضان

الثلاثاء 18 شتنبر 2007 - 08:22
شرب الماء ضرورة وليس اختيار حسب هوى الشخص

يحتاج الجسم بشكل طبيعي إلى كميات من الماء كل يوم للحفاظ على توازن وظائف أعضائه، وفي رمضان يبقى المرء صائمًا لمدة عشر أو اثنتي عشرة ساعة.

ويحتاج إلى تعويض فقدان السوائل بالإكثار من شرب الماء بعد الإفطار بما قد يصل إلى لترين كل ليلة.

ويعتبر بعض المغاربة أن شرب هذه الكمية صعب، ويمكن تعويضها بسوائل أخرى، إلا أن المختصين يؤكدون أن لا شيء يعوض شرب الماء الصافي، الذي يلعب أدوارا محددة داخل الجسم.

قال عبد الرحمان السرغيني، رب أسرة، في تصريحه لـ "المغربية" إن لا شيء يعوض شربه الشاي في رمضان، إذ يروي عطشه بسرعة، وشربه مع السجائر يخفف من صداع الرأس الذي يشعر به كل يوم، ويساعده على الهضم، ويمكن أن تصل الكمية التي يشربها إلى أكثر من 10 أكواب كل ليلة.

واعتبر الماء ضروريا أيضا إلا أنه لا يستطيع أن يشرب أكثر من نصف لتر كل ليلة في رمضان، لأن إضافته إلى سوائل أخرى يثقل بطنه، ولا يعطي نفس المفعول الذي يعطيه الشاي في ارتياحه النفسي.

ومن جهتها قالت بديعة أيت لحسن، ربة بيت، إنها تكثر من شرب الماء عند تناولها وجبات محضرة من السمك فقط، لأنها تحس بالعطش، وفي رمضان لا تتعدى الكمية التي تشربها لترا واحدا، واعتبرت القدر الذي يحدده المختصون مبالغا فيه، إذ لا يمكن لأي شخص أن يشرب لترين من الماء في رمضان.

وأكدت أن شربها الماء بكثرة يمنعها من تناول بعض الوجبات، ورغم أهميته لا يمكنه تعويض بعض العصائر الغنية بالفيتامينات.

ويرى صلاح الدين الأخضر، موظف في قطاع بنكي، أن الماء يلعب دورا مهما في عمليات الهضم, وغسل الكلي, والقضاء على الأملاح العالقة بهما، إلا أنه في رمضان لا يستطيع شرب الكمية الكافية من الماء، لأنه يحس بانتفاخ بطنه بالماء عوض الوجبات الشهية التي تقدم على المائدة المغربية .

وكثير من الأشخاص يغفلون عن شرب كميات كافية من الماء، وربما يشتكون جراء ذلك من الدوار، والتي يكون مردها إلى الجفاف أو نقص السوائل في الجسم، مع أن العصائر وبعض المشروبات تعتبر من السوائل إلا أنها لا تغني عن شرب الماء الصافي.

وينصح المختصون بضرورة استشارة الطبيب في كمية المياه الواجب شربها بالنسبة إلى المرضى المصابين ببعض الأمراض مثل أمراض القلب المزمنة، إذ يحتمل أن يكون الإفراط في شرب السوائل ضارًا بصحتهم.

وأبرز النقاط التي يتوجب الالتفات إليها في أهمية الماء هي أنه يخلص الجسم من النفايات والسموم التي تتكون فيه بسبب المجهود الذي يبذله كل يوم.

ومن أهم الوظائف التي ينجزها الماء هو تخفيف البول، وتسهيل عملية الهضم، إذ يعتبر عنصرا أساسيا في نقل مكونات الغذاء من فيتامينات وعناصر غذائية إلى مختلف أجزاء الجسم.

كما ينظم درجة حرارة الجسم عن طريق إفراز العرق عند ارتفاع درجة حرارة الجسم.

ويرى الخبراء أن الماء يحافظ أيضا على نضارة البشرة وحيويتها، وشرب الكمية الكافية من الماء، يبقي خلايا الجلد مرنة ونضرة وذات حيوية واضحة، ويحدد المختصون شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً، ويقدرون احتياجات الشخص عن طريق قسمة وزن جسمه على 8 ، ويكون الناتج هو عدد أكواب الماء التي يحتاجها.




تابعونا على فيسبوك