اعتقال تليمذ وضبط أخرى تغش بثانوية الخنساء

السبت 07 يوليوز 2007 - 10:30

اقتادت عناصر من القوة العمومية، أمس الجمعة، تلميذا من داخل الثانوية التأهيلية الخنساء، بالدارالبيضاء، مصفد اليدين إلى مخفر الشرطة، بعد اتهامه بضرب أستاذة كانت تشرف على عملية الحراسة خلال أيام الدورة الاستدراكية لامتحانات البكالوريا، التي انتهت يوم أمس.

وأفاد بعض التلاميذ، خلال جولة "المغربية" في الثانوية لاستطلاع أجواء اجتياز التلاميذ للامتحانات، أن الأستاذة المكلفة بالحراسة حاولت تفتيش التلميذ، بعد أن شكت في تصرفاته، الشيء الذي اعتبره التلميذ عملا غير مبرر وسلوكا استفزازيا، فاستشاط غضبا، وقام بضربها .

واعتبر التلاميذ أن"المبالغة في عمليات التفتيش الاستباقية، لا تساعد الطالب على اجتياز الامتحان في ظروف ملائمة، بل تضعه منذ البداية في قفص الاتهام".

بدورها دعمت أستاذة أشرفت على عملية الحراسة، وجهة نظر التلاميذ بخصوص عمليات التفتيش، وقالت إن "الأجواء التي يخلقها الأساتذة تكاد تكون مرهقة، في الوقت، الذي ينبغي أن يحدث العكس".

وتحدث التلاميذ كذلك عن تسجيل حالة غش أخرى بالثانوية، خلال اليوم نفسه، ويتعلق الأمر بضبط تلميذة حاولت التدليس عن طريق استعمال الهاتف المحمول.

وكانت تقنية الغش عن طريق الهاتف اقتحمت أجواء الامتحانات، منذ سنتين على الأقل، إذ جرى ضبط العديد من التلاميذ في دورات سابقة، متلبسين بتلقي الأجوبة عن طريق المكالمات الهاتفية.

ولم يخف بعض تلاميذ ثانوية الخنساء تذمرهم من "الصعوبات التي شابت المواد التقنية وشعبة التسيير المحاسباتي، مقارنة مع الدورة العادية"، في وقت حاول فيه مدير الثانوية طمس معالم الحادثين معا، وعمل على طرد "المغربية"، التي سعت لتقصي ما يحدث داخل المؤسسة، إذ كان تلميذ آخر يتلقى الإسعافات الأولية من طرف بعض الأساتذة نتيجة جروح في اليد، لم تعرف أسبابها .

جدير بالذكر أن ما مجموعه 118 ألفا و767 مترشحا ومترشحة، اجتازوا الدورة الاستدراكية، أيام 5 و6 و7 يوليوز الجاري، وهو ما يمثل 50 في المائة من بين المترشحين الحاضرين في الدورة العادية، مسجلين بذلك زيادة ناهزت 12 نقطة مقارنة مع السنة المنصرمة.

ومن المنتظر أن يجري الإعلان عن النتائج النهائية للامتحانات، يوم 15 يوليوز الجاري، مباشرة بعد إجراء مداولات الدورة الاستدراكية .




تابعونا على فيسبوك