ارتأى المدرب امحمد فاخر برمجة حصة تدريبية تشمل تمارين خفيفة لعناصر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، عشية اليوم (الثلاثاء) في العاصمة المالاوية بلانتير، التي ستحل بها في العاشرة من صباح اليوم نفسه.
وقال الناخب الوطني "إن الهدف منها تخليص اللاعبين من العياء، الذي سيكون قد ألم بهم جراء الرحلة الطويلة من الدارالبيضاء إلى العاصمة بلانتير، وبعد ذلك ستكون الحصص التدريبية عادية تتضمن تمارين تكتيكية صرفة، مع تفادي ممارسة أي ضغط على اللياقة البدنية للاعبين، الذين يعانون من الإرهاق بعد قضاء موسم كله تداريب ومباريات مع فرقهم".
وكانت إصابة خفيفة ألمت بمهاجم المنتخب الوطني يوسف حجي أثارت مخاوف المدرب فاخر قبل مغادرة المغرب، إلا أن الدكتور هيفيتي الطبيب الخاص للنخبة المغربية خلص إلى أن الوضعية الصحية التي يوجد عليها نجم نانسي الفرنسي لاتستدعي أي تخوف، وأكد بالتالي أن مشاركته في مباراة (الأحد) أمام مالاوي ممكنة، وهو ما جعل الناخب الوطني يتنفس الصعداء، بعدما غاص في التفكير بحثا عن السبل التي يمكن نهجها لسد الثغرة التي كان سيخلفها غياب حجي، وقال فاخر بهذا الخصوص مخاوفي في كل تجمع تدريبي يسبق كل مباراة تكون من الإصابات، فهي (الشبح المخيف) بالنسبة إلى، لأنني عشت سيناريوهات كثيرة تضررنا خلالها بسبب تعرض بعض لاعبينا للإصابة، دون العودة إلى ما وقع في دورة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر العام 2006، فقد كانت الغيابات بسبب الإصابة كثيرة في صفوف النخبة المغربية في المباراة التي واجهت خلالها زيمبابوي في هراري، فبعدما سافرنا محرومين من خدمات كل من حجي والشماخ وبوصوفة تعرض الثنائي العلودي والمحدوفي للإصابة في عمق الاستعداد في هراري، وزادت المعاناة عندما أصيب القادوري بعد 12 دقيقة من اللعب، وعند مواجهة المنتخب نفسه في الدارالبيضاء حتمت الإصابة الانسحاب على كل من عبدالسلام وادو ووليد الركراكي وعثمان العساس بالإضافة الى غياب يوسف المختاري وامبارك لأسباب صحية مختلفة.
لقد بذلت مجهودا كبيرا رفقة كل الطاقم التقني من أجل إيجاد البديل لكل هذه العناصر، للحفاظ على توازن المجموعة المغربية على مستوى العطاء، وتحقيق الفوز.
ودعا الناخب الوطني اللاعبين إلى التخلص من كل رواسب الماضي كيفما كانت والتركيز على المباراة أمام مالاوي التي اعتبرها الطريق الوحيد المؤدي الى دورة غانا 2008 »كيفما كانت المشاكل التي صادفتنا في الأدوار الماضية جراء الإصابات المتلاحقة للاعبين، فإن الظرف الحالي يحتم علينا ترك كل هذا جانبا والتركيز على المواجهة التي تنتظرنا أمام مالاوي فمن خلالها سنحجز ورقة التأهل الى الأدوار النهائية لكأس الأمم الإفريقية غانا 2008، لهذا فالصالح العام يفرض تقديم الدعم اللازم لكل مكونات المنتخب لمساعدتها على العودة بالتأهل من بلانتير.
وكانت العناصر المغربية دخلت في تجمع تدريبي في المركز الوطني لكرة القدم منذ (الاثنين) استمر حتى أول أمس (الأحد) وهو اليوم الذي غادرت فيه المجموعة الوطنية سلا في اتجاه الدارالبيضاء التي قضت بها ليلة (الأحد)،قبل أن تتجه نحو المالاوي في الثالثة من بعد زوال اليوم الموالي في رحلة انطلقت من مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، وتوقفت في العاصمة الغابونية ليبروفيل لمدة ساعتين قبل أن تواصل الطيران في اتجاه العاصمة بلانتير.