شعر الملحون : الواقع والآفاء

ندوات علمية وعروض موسيقية لتكريم عباس الجراري

الجمعة 08 يونيو 2007 - 11:39
عباس الجراري

نظمت مؤسسة "المهدي بن عبود للبحوث والدراسات والإعلام" ندوة علمية في موضوع : "شعر الملحون : الواقع والآفاق" تكريما للأستاذ الدكتور عباس الجراري.

عميد الأدب المغربي، نهاية الشهر الماضي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء

وشارك في الندوة التي عُقدت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، مجموعة من الشخصيات المهتمة بفن الملحون، أمثال محمد جودات وعبد الرحمن الملحوني ومنير البصكري وأحمد زنيبر ومولاي علي الخاميري وجمال الدين بنحدو وعبد الفتاح فهدي وإدريس أزمي وآخرون

وتميز برنامج الندوة بتنوع العروض الملقاة أمام الحضور وجدية قيمتها العلمية
وركز جل المتدخلين عند حديثهم عن الشخصية المحتفى بها على الشجاعة التي كان يتميز بها الدكتور عباس الجراري عند تناوله لموضوع التراث الشعبي في وقت كان يعتبر فيه الحديث عن الثقافة الشعبية "خيانة وضرب للغة العربية والقرآن".

واختتمت الندوة بسهرة موسيقية أحياها جوق الدار البيضاء للموسيقى التراثية برئاسة فنان الملحون جمال الدين بنحدو الذي أدى قصائد قديمة وآخرى حديثة نالت إعجاب الحاضرين.

وشارك في إلقاء هذه القصائد أصوات نسوية جديدة من الدار البيضاء، كما شارك في القاء بعض الأشعار الملحونية الفنان مولاي إسماعيل العلوي السلسولي.

ويعتبر الجراري أحد رموز الثراث الشعبي المغربي وله مؤلفات كثيرة في هذا الباب، سيما في مجالات الدراسات المغربية والتراث الشعبي والأدب العربي الإسلامي والدراسات الأندلسية وقضايا الفكر والثقافة والفكر الإسلامي.

ويعتبر في كتاباته أن قصيدة الزجل التي اشتهرت بقصيدة الملحون، "أهم ألوان الأدب الشعبي المغربي، لغزارة مضامينها وتنوع أشكالها وتعدد ظواهرها الفنية، فضلا عن وضوح كثير من ملامح مسيرتها التاريخية وإقبال الشعراء عليها وكذلك الجمهور".

ويقترح من أجل المحافظة على هذا الموروث الشعبي المتجدد عقد مؤتمر عربي للموسيقى يلتقي فيه الباحثون لدراسة الأغنية الشعبية، ويهتم أيضا بالمصطلحات المتعلقة بهذه الأغنية، ويكون مدعوا لتناول موضوع تلك المصطلحات للتعرف إليها ورصدها في كل أشكال الأغنية الشعبية للنظر في إمكان التنسيق بينها والتوحيد.

ولد عباس الجراري بالرباط في 15 فبراير1937 وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال
تلقى تعليمه الأولي في الكتاب القرآني، ثم التحق بالمدارس الحكومية ونظرًا لأن برامج هذه المدارس كانت يومئذ فرنسية بسبب الحماية التي كانت مفروضة على المغرب، فقد تلقى في البيت على يد والده العلامة المرحوم عبد الله الجراري جملة وافرة من العلوم العربية والإسلامية أهلته بعد الحصول على الباكالوريا (1957) لأن يلتحق بجامعة القاهرة في مصر حيث نال الإجازة في اللغة العربية وآدابها(1961)، ودرجـة الماجستير(1965) ثم دكتوراه الدولة في الآداب (1969)، بعد أن قضى فترة في جامعة السوربون بباريس

ـ ما شارك في برنامج فولبرايت بالولايات المتحدة الأميركية (1981).




تابعونا على فيسبوك