جائزة القارئ الصغير لـ سعيدة وسارقو الشمس

400 تلميذ مغربي وفرنسي يتوجون عبد اللطيف اللعبي

الخميس 24 ماي 2007 - 12:50

تسلم الكاتب والشاعر المغربي عبداللطيف اللعبي مساء الاثنين بالمعهد الفرنسي بالدارالبيضاء جائزة "القارئ الصغير" عن عمله "سعيدة وسارقو الشمس"، الصادر عن دار النشر "مرسم".

حوالي 400 تلميذ مغربي وفرنسي يمثلون مؤسسات تعليمية عمومية وخاصة »ابتدائي، إعدادي« أكدوا أحقية اللعبي بالجائزة، التي لم تكن بالنسبة إليه سوى اعتراف صريح بأن كتاباته استطاعت أن تحقق هدفها.

فهو الذي لايؤمن بمقولة أو نظرية الأجيال، وقد أكد ذلك أكثر من مرة بقوله, إنه يجد مع الأجيال السابقة واللاحقة نقط التقاء واهتمامات مشتركة.

وتهدف جائزة "القارئ الصغير«" التي أكدت أن »القراءة« مازالت تحقق وجودها في صفوف الصغار، إلى تشجيع التلاميذ بالمغرب على القراءة للأدب الفرنسي مع مراعاة خصوصية التراث المحلي.

امتزجت الممارسة الشعرية عند عبد اللطيف اللعبي بالكتابة في أجناس أدبية في مقدمتها الرواية والقصة والمسرحية والكتابات الموجهة للأطفال، كما اقترنت بكتابات نظرية وأدبية وترجمات لمجموعة من الأعمال الأدبية العربية وعلى رأسها ترجمة القصائد العربية الحديثة الى اللغة الفرنسية.

هذا إضافة إلى إعداده لانطولوجيا شعرية منها : "انطولوجيا شعر المقاوم الفلسطيني" و»انطولوجية الشعر المغربي من 1956 إلى 2000 ،"بدأ عبد اللطيف اللعبي الكتابة في سن 14، ومنذ أواسط الستينات انطلق صوته محملا بحلم كتابة قصيدة حديثة قصيدة إنسانية تطمح إلى تكسير كل الأغلال والقيود وتفضح المآسي والقهر الانساني, فالكتابة بالنسبة إليه ليست وسيلة لحل مشكلات الكاتب.يقول اللعبي في إحدى حواراته السابقة "لدي رأي آخر عن الأدب.عندما أكتب، تمتد يدي الأخرى إلى الآخر وفيها شغف التواصل والحوار والمشاركة عندما أكتب، لا أفكر في نفسي أكتب بكل جسدي لكن أيضاً بالواقع الذي أعيشه وهو الأقرب إلي، واقع بلادي، وواقع الحال الإنسانية يكمن جوهر عملي أولاً بالانتباه إلى الحال الإنسانية.

الكتابة تساعد عندما نغرق في أعماق ذاتنا لنكتشف العقد المربوطة في داخلنا ونقترب من غموضنا ككائنات بشرية، أي من معنى حياتنا ومعنى تجربتنا الإنسانية" أسس عبد اللطيف اللعبي عام 1966 مجلة ثقافية كانت تصدر باللغة الفرنسية تحمل اسم «أنفاس» وفي عام 1968 أسس رفقة ابراهام السرفاتي "جمعية البحث الثقافي" اعتقل في مارس 1972 لمدة تزيد عن ثماني سنوات من أعماله الشعرية : "أزهرت شجرة الحديد" 1974، «عهد البربرية" 1980، "قصة مصلوبي الأمل السبعة" 1980، "خطاب فوق الهضبة العربية" 1985، "جميع التمزقات" 1990، "الشمس تحتضر" 1993، "شجون الدارالبيضاء" 1996 و"مقاطع من تكوين منسي" .1998 يشار أن جائزة "القارئ الصغير" تعتمد في طريقتها المتبعة في اختيار أحسن عمل، على اشراف كل مدرس على قراءة عدد من الكتب (6 كتب يتم اختيارها من قبل القسم التربوي واللغوي التابع للمعهد) على مستوى التلاميذ الذين يدرسهم، إذ توضع معايير بمعية هؤلاء التلاميذ يجري بموجبها اختيار أحسن كتاب، مع مشاركة كل التلاميذ في عملية التصويت.




تابعونا على فيسبوك