الدار البيضاء تستعد لمسيرة وطنية ضد ارتفاع الأسعار

اليوم العالمي للمستهلك في أجواء الاحتجاج على الغلاء

الإثنين 19 مارس 2007 - 10:24

تزامن اليوم العالمي للمستهلك، الذي يخلد يوم 15 مارس من كل سنة، مع ظرفية خاصة في المغرب،

تتميز بمعاناة المواطن العادي بسبب موجات متعددة من الغلاء في الأسعار، التي تنعكس على قدرته الشرائية، وخلدت المناسبة في وضع يعيش فيه تحت ظل هجوم للسياسات الحاكمة على مختلف حاجياته الأساسية من مواد غذائية دقيق، سكر، زيت، حليب وولوجه للمرافق العمومية صحة، تعليم، سكن، نقل

ورغم احتجاجات مختلف الجهات منذ شتنبر الماضي، ما زالت موجات الغلاء ترتفع، وفي المقابل ليست هناك استجابة للمطالب التي جاءت في عدة بيانات، وعبرت عنها مختلف الوقفات الاحتجاجية التي سجلت في أغلب مناطق المغرب

وقال عبد السلام أديب، عضو لجنة المتابعة لتنسيقيات الغلاء في المغرب، في تصريح لـ "المغربية"، إن التنسيقيات "بصدد تنظيم مسيرة وطنية على صعيد الدار البيضاء يوم 25 مارس المقبل، للوقوف ضد ارتفاع الأسعار في المواد الاستهلاكية الأساسية، التي لم تصبح في متناول الطبقات الكادحة، وللاحتجاج على سياسة التفقير التي تنهجها الحكومة"

وأكد أن اليوم العالمي للمستهلك، الذي خلد يوم الخميس الماضي، كان فرصة للتعبير بكل قوة ضد ضرب القوة الشرائية للطبقات المسحوقة، والوقوف من اجل تحسينها، وذلك برفع أجور المواطنين، وبتحسين الخدمات الأساسية، بما فيها خدمات الاستهلاك مثل الصحة والتعليم والنقل

وأضاف عبد السلام أديب أن هذا الوضع يعطي نظرة تشاؤمية لإحياء اليوم العالمي للمستهلك، الذي وزعت خلاله بيان إدانة مسلسل التفقير، وضرب القوة الشرائية، مشيرا إلى انه نظمت وقفات احتجاجية على مدى ثلاثة أيام متتابعة، ضد ارتفاع الأسعار، إذ كانت الوقفة الأولى يوم الخميس 15 مارس، في الخامسة بعد العصر قرب وكالة ريدال تمارة، والثانية يوم الجمعة 16 مارس قرب وكالة ريدال يعقوب المنصور بالرباط، والثالثة يوم السبت 17 مارس قرب وكالة ريدال حي السلام على الساعة 11 صباحا

وقال أديب إن »هذه الوقفات طالبت بالتراجع عن السياسات التي تضرب قدراتهم الشرائية، وتعد المواد الاستهلاكية من صميم احتجاجاتنا، ولنا ملف مطلبي سيكون محور الندوة الصحفية التي ستنظم بالمناسبة في مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالدار البيضاء، كما ستقدم خلالها المسيرة الوطنية التي ستشارك فيها جميع الفعاليات المغربية يوم 25 مارس بالعاصمة الاقتصادية« وأوضح أنه رغم توالي الاحتجاجات لم يحدث أي شيء سوى التمويه عبر وعود زائفة بالتخفيض من أسعار تذاكر الحافلات، ومن أسعار الخضر والفواكه، والتخفيض من أسعار استهلاك مياه الشرب، بل حدث العكس حينما ارتفعت أسعار الحليب والزيوت وخدمات البريد

وأشار إلى ضرورة تطبيق القرارات والقوانين الزجرية ضد الشركات التي تلجأ إلى الغش في إنتاج بعض المواد الاستهلاكية، والتي تنعكس على صحة المواطن المغربي، كما شدد على معاقبة المساهمين في عمليات تهريب بعض المواد الاستهلاكية، من أجل ضمان سلامة المستهلك وحماية صحته




تابعونا على فيسبوك