دعوة من مطار محمد الخامس إلى تشكيل شبكة للجمعيات التربوية

التأكيد على أهمية المخيمات الصيفية في تأهيل الطفولة المغربية

الإثنين 19 مارس 2007 - 10:20

خلص المشاركون في ورشة التفكير حول كيفية تطوير المخيمات التربوية لفائدة أطفال مستخدمي المكتب الوطني للمطارات

التي دعا إلى تنظيمها قسم الأنشطة الاجتماعية للمكتب المذكور، إلى ضرورة التفكير في تكوين شبكة تضم أبرز الجمعيات الوطنية التربوية، إلى جانب جمعيات الشؤون الاجتماعية لعدد من المؤسسات العمومية، بغرض توحيد الجهود وتوظيف الخبرة المتراكمة عبر السنوات في مجال تنظيم المخيمات التربوية، وفترات الاصطياف لفائدة الأطفال واليافعين

وأبرز المشاركون في تدخلاتهم إلى إيلاء الاهتمام اللائق بالمخيمات التربوية، لما تقدمه من خدمات ترفيهية وتربوية، تساعد فئة الأطفال واليافعين على تكوين شخصيتهم بشكل متوازن، وفي تعدد ثقافتهم وانفتاحهم على عوالم أخرى

وقال جمال الدين المكينسي، مسؤول عن الموروث الاجتماعي والخدمات الخاصة بالعطل في المكتب الوطني للمطارات، لـ »المغربية« إن ورشة التفكير هذه، مؤشر على حجم انشغال الآباء والأمهات العاملين في المكتب الوطني للمطارات، بموضوع حسن تدبير الوقت الحر لأطفالهم، وأهمية تأطيره واستغلاله في أنشطة ثقافية وتربوية لا تخلو من ترفيه وترويح عن النفس، مبينا أن مسعاهم يتجلى في الرغبة في رؤية طفولتهم وشبابهم يتميزون بشخصية متوازنة، مشبعة بأفكار إيجابية لا يسهل هدمها بما هو سلبي أو ما يسقط في المزالق، وفي فخ المظاهر الاجتماعية السلبية التي تعددت في المجتمع

وأجمع ممثلو الجمعيات المشاركة في اللقاء، جمعية الشؤون الاجتماعية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والجمعية الجمركية المغربية، وجمعية الشؤون الاجتماعية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، والجمعية المغربية لتربية الشبيبة، وجمعية الشعلة للتربية والثقافة، وجمعية أبي رقراق، على ضرورة رفع النواقص والإكراهات التي تعترض جل الجمعيات التربوية في بلوغ الهدف من وراء تنظيم المخيمات التربوية والصيفية، من خلال البحث عن شراكات مع جمعيات ومؤسسات أخرى، ودعوة الجهات المعنية إلى الانخراط في المجال، والمشاركة في تحسين جودته

ومن أبرز هذه النواقص، تلك التي جاءت في العرض الذي تقدم به عثمان مخون، نائب رئيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة »لاميج«، من ضمنها اعتماد المخيمات الصيفية والتربوية على مؤطرين متطوعين، وعدم استفادة الموارد البشرية من التكوين ومن فرص لتقوية قدراتها، إلى جانب غياب نصوص قانونية أو تنظيمية تضفي على مجال التخييم المزيد من الشرعية، إذ تعود النصوص المنظمة إلى سنوات 1941 و1952 و1957
ومن الإكراهات التي تصادف الجمعيات التربوية، قلة المراكز الصيفية وضعف بنيتها، إذ أن أغلبها لا تحترم حقوق الطفل

ونظرا لتلك النواقص وضعت »لاميج« كتابا أبيض يهم الجمعيات التربوية الوطنية، يضم مجموعة من المقترحات يتجلى أهمها في بناء مراكز اصطيافية قارة وأخرى خاصة بالأطفال لقضاء نصف يوم، إضافة إلى مخيمات فصلية على مدار السنة، ووضع أغلفة مالية مخصصة للتخييم والبحث عن مصادر تمويل أكثر قوة

وكشف اللقاء عن حجم المشاكل المالية واللوجيستيكية التي تعانيها الجمعيات التربوية الوطنية، من ضمنها الحالة المزرية التي تعيشها أغلب المراكز الصيفية بسبب غياب صيانة أجهزتها، في مقابل توفر أطرها العليا على خبرة وحنكة في التعامل مع الطفولة واليافعين، وقدرتهم على تربيتهم على مبادئ المواطنة والديمقراطية والمساهمة الإيجابية في تسيير الشأن المحلي والوطني

وفي مقابل ذلك، تتمتع جمعيات الشؤون الاجتماعية التابعة للمؤسسات العمومية المشار إلى مشاركتها في هذا اللقاء، بإمكانات مادية تجعلها قادرة على إنجاح المخيمات الصيفية من الناحية التنظيمية، لكنها تفتقر إلى التجربة الكافية في مجال التنشيط وتأطير طفولتها ويافعيها، إلى جانب عدم توفرها على مراكز اصطيافية موزعة على أهم الأماكن التخييمية سواء في الجبل أو البحر

وأوضح عبد الرحيم بوطالب، رئيس قسم الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية بالمكتب الوطني للمطارات، أن هذا الأخير جاهز لعقد شراكات مع الجمعيات التي تراكم تجربة في مجال الاصطياف والتخييم التربوي، "وتطوير الشراكة لحد تشكيل شبكة تضم الفاعلين في المجال بغرض تجميع الأفكار وطرح المقترحات للرقي الطموحات المنشودة وتحسين الأنشطة التربية التابعة للمصالح الاجتماعية للمؤسسات، من خلال البحث عن الجهات التربوية الأكثر قدرة على منح المساعدة النفسية والتربوية للأطفال واليافعين"




تابعونا على فيسبوك