يهدف إلى تأهيل واحات النخيل في الجنوب الشرقي للمغرب

مشروع حساب تحدي الألفية الأميركي يساهم في التنمية المحلية

الأربعاء 28 فبراير 2007 - 10:02

في إطار برنامج حساب تحدي الألفية، الذي تشرف عليه الحكومة الأميركية عبر شركة »ميلينيوم شالنج كوربورايشن MCC

زار السفير الأميركي في الرباط THOMAS T.RILEY أخيرا، مدينة ورزازات على رأس وفد من السفارة الأميركية، لتدارس سبل المساهمة في التنمية المحلية بعدة قطاعات من جملتها الصناعة السينمائية، والسياحة وبرنامج محاربة آثار الجفاف

وقدم المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي عرضا حول البرنامج الذي اقترحه المركز، والذي يعتبر من المشاريع المرشحة للتمويل من طرف برنامج حساب تحدي الألفية الأمريكي Millenium Challenge Corporation، ويتعلق المشروع بدعم زراعة النخيل بعدة مناطق، خاصة منطقة سكورة وتودغى، بغلاف مالي سيصل إلى أزيد من 43 مليون درهم
وأشار العرض إلى أن زراعة التمور تمثل أزيد من 25 في المائة من النسيج الاقتصادي للمنطقة، التي تتوفر على العديد من الواحات، لكنها تعاني من التصحر والجفاف ومرض البيوض الذي يؤثر على كمية إنتاج التمور

كما جرت زيارة منطقة سكورة، على بعد 40 كيلومتر من ورزازات، للوقوف عن كتب على واقع النخيل في المنطقة، والذي تعرض لحملة استنزاف كبيرة من طرف ما يصفه بعض الفعاليات بـ »مافيات« تهريب النخيل، المتأثر بالجفاف ومرض البيوض الذي أتى على مساحات كبيرة من أشجار النخيل

ويندرج المشروع في إطار برنامج واسع يهدف إلى إدماج أشجار النخيل في النسيج الاقتصادي لجنوب شرق المغرب، خاصة في الواحات الواقعة بمناطق وادي درعة، تودغة، طاطا، بوعرفة والرشيدية، ويهدف المشروع المقترح، إلى تأهيل الواحات التي تعاني من التصحر من خلال إجراءات من جملتها إحياء أشجار النخيل التي أتلفها »البيوض« وإدخال أنواع جديدة من النخيل ذات قيمة تجارية ومردودية عالية، وإعادة الدينامية لمعمل التمور بزاكورة وتعزيز المركز التقني المهني للنخيل

وفي إطار دعمها لبرامج المجتمع المدني بالمنطقة، جرت زيارة مقر دار الشباب لترميكت، حيث قدمت بعض البرامج التي تشرف عليها المنظمة غير الحكومية »مؤسسة الشرق الأدنى Near East Foundation« الأميركية، كما جرى منح هبة لجمعية نور، وهي عبارة عن كتب وبدل رياضية

ومن جهة ثانية، التقى السفير الأميركي متطوعات هيأة السلام اللاتي يشتغلن بترميكت وسكورة، كما قدم عبد الخالق عندام، مدير مؤسسة الشرق الأدنى، نبذة حول المشروع الذي تموله »مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط« التابعة لوزارة الخارجية الأميركية ومؤسسة الشرق الأدنى، وهو المشروع الذي انطلق منذ 3 سنوات، ويهدف إلى المساهمة في إصلاح التعليم الأساسي بغلاف مالي يصل إلى 585 ألف دولار أميركي مخصص لتوزيع اللوازم المدرسية على المستفيدين وتكوين الأساتذة

وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد السفير الأميركي خلال ندوة صحفية، أن المغرب منخرط بشكل إيجابي في البرنامج الأميركي عبر عدة مشاريع تهم أساسا القطاع الفلاحي، وأبرز أنه متفائل بخصوص حظوظ المقترح الذي تقدم به مركز الاستثمار الفلاحي في ورزازات، والذي جرى بعثه للعاصمة الأميركية قصد المصادقة عليه، وأضاف أنه سيجري التركيز على غرس أشجار النخيل ودعم مشاريع تربية الماشية وتقوية قدرات النساء، ولم يفت الممثل الدبلوماسي الأميركي التأكيد على أن »حساب تحدي الألفية«، يختلف عن برامج صندوق النقد الدولي، باعتباره هبة وليس قرضا، وسيجري تقييم المشروع بعد 5 سنوات لمعرفة مدى مساهمته في التشغيل في المنطقة والرفع من مداخيل السكان، واختتم البرنامج بزيارة للمدرسة السينمائية بمركز ورزازات

ويذكر أن السفير الأميركي توقف في طريقه إلى ورزازات، بمنطقة ابن جرير لتسليم تجهيزات بقيمة 500 ألف دولار




تابعونا على فيسبوك