جمعية مغرب التضامن والعمل الاجتماعي تنظم قافلة طبية بالوليدية

فحص وتوزيع أدوية و توعية إزاء خطورة بعض الأمراض

الإثنين 26 فبراير 2007 - 11:48

نظمت مغرب جمعية التضامن والعمل الاجتماعي، بمساهمة جمعية سيدي كرام الضيف للتنمية البشرية مؤخرا

قافلة طبية لصالح سكان دوار حيوط الشعير، التابع لدائرة آيير القريب من مركز مدينة الواليدية

وشملت هذه القافلة، فحوصات طبية أجراها فريق يتكون من عدة أطباء منهم ذوي الاختصاصات في أمراض المسالك البولية والتناسلية، والحنجرة والأنف والأذن، وأمراض الأطفال، والطب العام، وغيرها

وصرح لحسن الجعلوطي، رئيس »جمعية مغرب التضامن والعمل الاجتماعي، لـ المغربية أنه على هامش القافلة الطبية، ستقوم الجمعية بتوزيع أدوية وأيضا ورشات توعية إزاء خطورة بعض الأمراض، مشيرا إلى أن مبادرة التعاون جمعية سيدي كرام الضيف للتنمية البشرية« جاء رغبة في الاستجابة لحاجيات سكان المنطقة المعوزين والذين في أمس الحاجة إلى المساعدة، خاصة في ما يهم العلاج والتطبيب

أكد الدكتور رضوان ربيع، أستاذ مبرز بكلية الطب، اختصاصي في أمراض وجراحة المسالك البولية والتناسلية، وطبيب بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، مصلحة أمراض وجراحة المسالك البولية والتناسلية في الدار البيضاء، أن القافلة الطبية التي جرى تنظيمها بمساهمة من »جمعية مغرب التضامن والعمل الاجتماعي« مع »جمعية سيدي كرام الضيف للتنمية البشرية« بمدينة الوليدية، شملت فحوصات تهم جميع التخصصات تقريبا، بما فيها الطب العام، وأمراض الأطفال، وأمراض الجهاز البولي والتناسلي، بالإضافة إلى أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وأمراض النساء
وشرح الدكتور لـ المغربية أن الحالات الخاصة بالمسالك البولية أعطيت لها عناية خاصة، مضيفا أن أكثر الإصابات كانت تتعلق بالزكام والتهاب الحنجرة، نظرا لأن الفترة كانت فترة برد

وقال إن المشكل الكبير لدى أطفال المنطقة هو التبول اللاإرادي في الليل والتهاب اللوزتين
أما الأمراض الأكثر شيوعا بين الرجال المسنين، الذين يبلغ سنهم 60 سنة فما فوق، فهي أيضا كثرة التبول و»البروسطاط«، والتي في نظر الدكتور تزداد حدة مع ارتفاع سعر الأدوية وتكلفة العلاج التي هي دون المستوى المعيشي لسكان دوار حيوط الشعير

وقال رضوان ربيع أنه من خلال الفحوصات التي خضعت لها النساء تبين أن الإصابات تهم التعفن على مستوى الرحم، من جراء عدم الوقاية والنظافة، بالإضافة إلى الإهمال وعدم تناول الأدوية المضادة لالتهابات عنق الرحم، رغم أن بعضها لا يتعدى سعره 60 أو 70 درهما

وعزا الدكتور رضوان ربيع إهمال سكان المنطقة لصحتهم إلى قلة الموارد المادية، وعدم القدرة على الاستجابة لمتطلبات الحياة اليومية، خاصة أن جل الأسر تتحمل مسؤولية عدد كبير من الأبناء، وكذلك إلى عدم الوعي بخطورة مضاعفات بعض الأمراض التي تكون في البداية عادية ويمكن معالجتها، ولكن إذا لم يجر ذلك فقد تصبح مزمنة، مثل التهاب اللوزتين لدى الأطفال الذي، إذا لم يقاوم بالمضادات يمكن أن يؤدي إلى روماتيزم القلب أو المفاصل

وذكر الدكتور رضوان ربيع أن القافلة الطبية عرفت مشاركة 9 أطباء ذوي الاختصاصات، إذ 7 أطباء منهم من الدار البيضاء، بالإضافة إلى طبيب آخر مختص في الأنف والأذن والحنجرة من آسفي، وطبيبة من الكارة

وأضاف أنه مع مجموعة أخرى من الأطباء يقومون دائما بأعمال خيرية من هذا النوع ويشاركون مع جمعيات متعددة، منها على الخصوص جمعية مغرب التضامن والعمل الاجتماعي في تنظيم قافلات طبية لصالح الفئات المعوزة والفقيرة في المناطق النائية من المغرب والتي لا يصل إليها التخصص، مشيرا أن هذه التظاهرات تكون غالبا مرة كل شهر أو شهرين وقد تستمر العملية يوما أو أكثر وإلى ساعات متأخرة من الليل
وقال الدكتور رضوان ربيع أنه أحيانا خلال القافلات الطبية تسجل حالات تستدعي إجراء عمليات جراحية، يتكفل بها الفريق الطبي، كل حسب اختصاصه، بالإضافة إلى توزيع الأدوية التي توفرها بعض المختبرات

من جهته، قال عبد الله ناصيف، رئيس »جمعية سيدي كرام الضيف للتنمية البشرية« في تصريح لـ »المغربية« أنه رغبة في الاستفادة من »جمعية مغرب التضامن للعمل الاجتماعي« التي لها تجربة كبيرة وناجحة في العمل الجمعوي في القوافل الطبية، عملوا على تنظيم أول تظاهرة من هذا النوع في مدينة الوليدية، والتي على أساسها سيجرى تطوير طرق عملهم وتنظيم قافلات طبية لفائدة سكان المنطقة، تكون مدروسة وتستجيب للحاجيات المحلية

وقال عبد الله ناصيف أن المبادرة جاءت نتيجة الحاجة الملحة لسكان دوار حيوط الشعير، التابع لدائرة آيير، على بعد كيلومترين من مركز الوليدية، بالإضافة إلى معاناتهم مع قلة الموارد وارتفاع أسعار الأدوية والتطبيب

وقال عبد الله ناصيف إن عدد المستفيدين من التظاهرة بلغ 722 شخصا، منهم 23 في المائة من الأطفال و25 في المائة من الرجال والنسبة الباقية، أي 52 في المائة من النساء، أما في ما يتعلق بالحالات التي جرى فحصها فتوزعت بين 12في المائة في الجهاز البولي، و 88 في المائة في الأنف والأذن والحنجرة
وأوضح عبد الله ناصيف أنه بحكم استقراره بمدينة الدار البيضاء والعلاقة والاتصال الدائم مع »جمعية مغرب التضامن والعمل الاجتماعي« التي يعتبر نفسه عضوا فيها، فإن مجالات التعاون والعمل الجمعوي كثيرة

وأضاف أن هناك تعامل مع جمعيات وطنية أخرى في هذا المجال وتحدث رئيس »جمعية سيدي كرام الضيف«، التي أخذت تسميتها من اسم ولي صالح بالمنطقة، وهو نفسه الذي يطلق على شاطئ المنطقة عن أهداف الجمعية التي تكمن أساسا في الدفاع الاستراتيجي عن المجال البيئي والسياحي للشاطئ، كما وجه نداء للجهات المسؤولة عن قطاع السياحة مطالبا إياها بإدماج المنطقة في منظومة »رؤية 2010 «، على اعتبار أنها تتوفر على مؤهلات سياحية مهمة تعد بإقلاع اقتصادي محلي، بالإضافة إلى أنها ستوفر العديد من فرص الشغل لأبناء المنطقة

وقال عبد الله ناصيف إن الجمعية توفر مجالات للتكوين في التعليم غير النظامي، خاصة بالنسبة إلى الأطفال الذين غادروا المدرسة في سن مبكرة والذين بلغ عددهم حوالي 80 طفلا، إضافة إلى أنها تمنح شباب المنطقة فرصة تعلم المعلوميات، إذ أنها تتوفر على قاعة للانترنيت بها 10 أجهزة كمبيوتر

ولا تقتصر أنشطة الجمعية على التعليم، بل تشمل أيضا الترفيه، إذ جهزت ملعبا مجاورا لمقرها لممارسة كرة القدم ورياضات أخرى، بالإضافة إلى قاعة للمراجعة ودروس التقوية مجانية لحوالي 100 تلميذ، خاصة في المواد العلمية واللغات

بالإضافة إلى ذلك، قال ناصيف إن الجمعية تمنح تكوينا لفائدة شباب الدوار في مجال البناء، والميكانيك، والأعمال الفلاحية، والحراسة، والأشغال المنزلية بالنسبة إلى الفتيات، مشيرا أن أن هذه التكوينات تجري بمساهمة من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والوكالة الوطنية لتشغيل الكفاءات، ووزارة الفلاحة، بالإضافة إلى مدارس الفندقة، خاصة القريبة بمدينة الجديدة

وأشار إلى أن الجمعية توفر المقر والدعم اللوجيستيكي للمتدخلين مقابل الحصول على التجربة والتكوين

تعليق صورة خلال القافلة جرى فحص 12في المائة من الحالات خاصة بالجهاز البولي، و 88 في المائة في الأنف والأذن والحنجرة

التظاهرة كانت استجابة لحاجيات سكان المنطقة المعوزين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة، خاصة في ما يهم العلاج والتطبيب




تابعونا على فيسبوك