نساء محرومات من الاستفادة من خدمات النقل الحضري في الدار البيضاء

الإثنين 26 فبراير 2007 - 10:49

تعهد مسؤول عن النقل الحضري داخل شركة "نقل المدينة" بالدار البيضاء بالرفع من عدد الحافلات التي تربط بين حي سيدي مومن في ضواحي العاصمة الاقتصادية و بين سط المدينة، وذلك بعد تقديم عدد كثير من المواطنين لشكايات في الموضوع, خاصة النساء.

وقالت أحدى المستفيدات من خدمات الخط رقم 2 الذي يربط الحي المذكور بساحة لاكونكورد في مركز المدينة، انها تواجه عدة مشاكل خلال تنقلها عبر حافلات هذا الخط وأنها تعاني الازدحام الشديد عند الولوج داخل الحافلة، الشيء الذي يحرم نساء مثلها ومرضى من استعمال هذه الوسيلة الناذرة في سيدي مومن و قضاء مآربها في الوقت المناسب•

وتميز الأسبوع الفارط بحدث طريف لكنه ينم عن غياب المسؤولية والمراقبة عند أصحاب شركة النقل, إذ أمام قلة الحافلات بخط رقم 2 استقدمت الشركة حافلات رقم 920 لحل المشكل. الأمر الذي ترك انطباعا طيبا لدى الركاب بينما اندهش آخرون لهذه المبادرة النادرة. ويستعمل الخط 920 عادة في الربط بين مركز المدينة وضاحية "السبيت" وتصل تسعيرة تدكرته الى 4 دراهم.

واُجبر الركاب على أداء هذه التسعيرة رغم أن الحافلة قطعت المسار نفسه لخط رقم 2 والمحددة تذكرته في 3.5 درهم فقط... أي بزيادة 50 سنتيما غبر قانونية.

ويعاني سكان سيدي مومن عموما قلة وسائل النقل التي تربطهم بباقي أحياء الدار البيضاء. ويعتبر خط رقم 2 التابع لشركة النقل الحضري "نقل المدينة"، الوسيلة الوحيدة التي يوفرها النقل العمومي لربطه بوسط الدارالبيضاءة، واعتبر سكان المنطقة المذكورة عدد الحافلات لهذا الخط غير كاف، ولا يلبي حاجياتهم، علما أن النقص الذي تعانيه المنطقة في وسائل النقل الحضري يسبب تأخرا في التحاقهم بمقرات عملهم في الوقت المناسب•

وقال أحد سكان سيدي مومن العاملين بوسط مدينة المدينة في تصريح لـ "المغربية": "يبدو أن عدد الحافلات المخصصة لربط سيدي مومن بوسط المدينة غير كاف، ويعاني العاملون منذ أسابيع نقصا في الحافلات، إذ سمعنا أن شركة "نقل المدينة" قلصت من العدد المخصص للخط من 16 إلى 12 حافلة"• وأوضح مستعمل آخر لهذا الخط أن "الحافلات تعرف اكتظاظا منذ بداية الخط، حيث لا يستطيع سكان الأحياء المجاورة التي يمر عبرها الخط رقم 2 الاستفادة من خدمات هذه الحافلات، خاصة في أوقات الدخول والخروج من العمل"•

ويعتبر سيدي مومن أحد الأحياء الكبرى للعاصمة الاقتصادية، إذ يقدر عدد سكانه بحوالي 160 ألف نسمة، ما يعادل سكان مدينة مثل سلا• ورغما ذلك فانه يعاني قلة المواصلات التي تربط سكانه بوسط المدينة، ويساهم عدم توفر سيارات أجرة كبيرة في في تأزم الوضع.

وأوضحت مستفيدة أخرى أن التنقل بواسطة الحافلة يتطلب منها الخروج من المنزل مبكرا لكي تتمكن من ذلك، وتتفادى الازدحام الذي تعرفه محطة الحافلات خاصة في أوقات العمل، مشيرة إلى أنها تواجه صعوبات في العودة إلى منزلها، ولا يمكنها التنقل بسيارة الأجرة الصغيرة، بسبب ضعف دخلها الشهري، موضحة أن الفقر هو السمة التي تميز سكان المنطقة، وان أغلبهم لا يوفرون ثمن تذاكر الحافلة إلا بصعوبة، ويرون أن الارتفاع الذي سجله سعرها مؤخرا، يثقل طاقاتهم الشرائية، وهو ضرب لأحد حقوقهم في الاستفادة من التنقل بأقل كلفة ممكنة•

ولم يسجل إلى حد الآن تدخل السلطات المحلية بالحي لحل هذا المشكل•

وكان مجموعة من الطلبة هددوا برمي أنفسهم تحت عجلات حافلات الخط 2 واجبروها على التوقف لمدة طويلة بحي إقامة الموحدين احتجاجا على قلة الحافلات وعدم توقفها في المحطات لكي تقل زبناءها بعد انتظار طويل.




تابعونا على فيسبوك