كشفتها دراسة أجريت على سكان جهة الغرب الشراردة بني احسن

أزيد من الثلث يفتقدون المعلومات الأولية حول التعامل مع الكوارث

الإثنين 29 يناير 2007 - 12:59

كشفت دراسة أنجزها المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي في القنيطرة، افتقاد أزيد من ثلثي ساكنة جهة الغرب الشراردة بني احسن،

للمعلومات الأولية بخصوص رد الفعل المناسبة الواجب اتباعه مباشرة، عند وقوع أي نوع من أنواع الكوارث والتعامل معها

وبحسب معطيات للمكتب، جرى تقديمها أخيرا في القنيطرة، في إطار لقاء خصص لتقديم الخطوط العريضة للدراسة الميدانية، التي أنجزها على مستوى جهة الغرب الشراردة بني احسن، للكشف عن مواطن القوة والضعف في مواجهة الكوارث الطبيعية، فإن67 في المائة من المستجوبين، صرحوا أنهم سبق لهم مواجهة كوارث طبيعية، وخاصة منها الفيضانات 68 في المائة، وحرائق الغابات 16 في المائة والزلزال 5 في المائة وكوارث أخرى 7 في المائة

وبخصوص القطاعات، التي يتعين عليها المساهمة بشكل رئيسي في التدخل لإنقاذ وإسعاف ضحايا الكوارث، اعتبر 43 في المائة من المستجوبين، أن الأمر يعود إلى مصالح الوقاية المدنية، وقال27 في المائة منهم، إن مصالح وزارة الصحة تظل المعنية الأولى بالتدخل في مثل هذه الحالات، فيما ربط 16 في المائة بين منظمة الهلال الأحمر المغربي والاضطلاع بمثل هذه المهام الإنسانية

وشملت الدراسة الميدانية التي جرى الشروع في إنجازها على مستوى جهة الغرب الشراردة بني احسن، للكشف عن مواطن القوة والضعف في مواجهة الكوارث الطبيعية في يونيو 2005، عينة تضم 829 شخصا، تتوزع بحسب الجنس ما بين 254 رجلا و293 امرأة و282 طفلا

كما شملت 23 مؤسسة وإدارة عمومية وشركات ومقاولات خاصة وجرى تركيز البحث في ثلاث مناطق محددة، تهم حي عين السبع هامش مدينة القنيطرة وحي عرصة القاضي القنيطرة والجماعة القروية المناصرة

وضمانا لإنجاز الدراسة في أحسن الظروف، فقد جند المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالقنيطرة حوالي35 متطوعا و15 مؤطرا وخبيران اثنان في مجال معالجة المعطيات الإحصائية، إلى جانب عدد من السيارات والتجهيزات اللوجيستية المختلفة
وبلغت مصاريف إنجاز الدراسة التي أنجزت في إطار برامج التعاون والشراكة القائمة بين منظمة الهلال الأحمر المغربية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر، نحو 108 ألف درهم

وتندرج هذه الدراسة الأولى من نوعها، في إطار استراتيجية الهلال الأحمر المغربي لمواجهة الكوارث، وذلك في إطار عملية أعم تشمل ثلاث جهات من المملكة، هي الغرب الشراردة بني احسن، والدار البيضاء الكبرى، وتادلة أزيلال، على أن يليها إنجاز دراسات مماثلة في عدد من المناطق الأخرى

وسعت هذه الدراسة على الخصوص إلى معرفة مواقع ومصادر الكوارث الطبيعية، والتنسيق بين جميع المتدخلين وخلق فريق جهوي للتأهب، والاستجابة للكوارث وتخفيف مضاعفاتها النفسية والمادية والاجتماعية على الطبقات الهشة

كما رمت إلى رفع مستوى مشاركة الفرد والمواطنين، في إزالة آثار الكوارث، وإقحامهم في برامج العمل، وزيادة وعيهم وثقافتهم، فضلا عن تحسيس السكان بخطورة الكوارث
ويهدف برنامج عمل منظمة الهلال الأحمر المغربي برسم سنتي 2007 - 2008 على الخصوص، إلى العمل على تكوين وحدات تدبير الكوارث، من أجل التخفيف من الأخطار، ودعم القدرات اللوجيستيكية على المستوى المحلي والإقليمي والوطني، وتكوين فرق جهوية وإقليمية ووطنية للتدخل، ودعم التنسيق الإقليمي والوطني، إلى جانب تطوير العمل، ببرنامج الدعم النفسي، ودعم الهيكلة، والموارد البشرية




تابعونا على فيسبوك